مقالات مواضيع جديدة

مقال يصف حال الامة العربيه بقلم احلام مستغانمي الجزائرية

مقال يصف حال الامة العربيه بقلم احلام مستغانمي الجزائرية 0E6400E99F578Afdcec0930875E768B5

مقال يصف حال الامه العربيه بقلم احلام مستغانمي الجزائريه

احلام مستغانمي الجزائريه كتبت مقاله يصف حال الامه العربيه وهو مقال رائع وجميل وهى كاتبه
وروائيه جزائريه واتمنى ان ينال اعجبكم شاهد معنا الوضوع

مقال يصف حال الامة العربيه بقلم احلام مستغانمي الجزائرية 20160719 7178
وصلت لى بيروت في بدايه التسعينات، في توقيت وصول الشاب خالد لى النجوميه العالميه. غنيه
واحده قذفت به لى المجد• كانت غنيه “دي دي واه” شاغله الناس ليلا ونهارا.
على موسيقاها تقام العراس، وتقدم عروض الزياء، وعلى يقاعها ترقص بيروت ليلا، وتذهب لى مشاغلها
صباحا.كنت قادمه لتوي من باريس، وفي حوزتي مخطوط “الجسد”، ربعمائه صفحه، قضيت ربع سنوات في
نحتها جمله جمله، محاوله ما استطعت تضمينها نصف قرن من التاريخ النضالي للجزائر، نقاذا لماضينا،
ورغبه في تعريف العالم العربي لى مجادنا ووجاعنا.لكنني ما كنت علن عن هويتي لا ويجاملني
حدهم قائلا: “ه.. نت من بلاد الشاب خالد!”،
واجدا في هذا الرجل الذي يضع قرطا في ذنه، ويظهر في التلفزيون الفرنسي برفقه كلبه،
ولا جواب له عن ي سؤال سوى الضحك الغبي، قرابه بمواجعي.وفورا يصبح السؤال، ما معنى
عباره “دي دي واه”؟ وعندما عترف بعدم فهمي نا يضا معناها، يتحسر سائلي على قدر
الجزائر، التي بسبب الاستعمار، لا تفهم اللغه العربيه!
وبعد ن تعبني الجواب عن “فزوره” (دي دي واه)، وقضيت زمنا طويلا عتذر للصدقاء والغرباء
وسائقي التاكسي، وعامل محطه البنزين المصري، ومصففه شعري عن جهلي وميتي، قررت لا فصح عن
هويتي الجزائريه، كي رتاح.
لم يحزني ن مطربا بكلمتين، و بالحرى بغنيه من حرفين، حقق مجدا ومكاسب، لا يحققها
ي كاتب عربي نذر عمره للكلمات، بقدر ما حزنني نني جئت المشرق في الزمن الخط.
ففي الخمسينات، كان الجزائري ينسب لى بلد المير عبد القادر، وفي الستينات لى بلد حمد
بن بله وجميله بو حيرد، وفي السبعينات لى بلد هواري بومدين والمليون شهيد … اليوم
ينسب العربي لى مطربيه، ولى المغني الذي يمثله في “ستار كاديمي” …وهكذا، حتى وقت قريب،
كنت تلقى المدح كجزائريه من قبل الذين حبوا الفتاه التي مثلت الجزائر في “ستار كاديمي”،
وواسى نيابه عنها… هذا عندما لا يخالني البعض مغربيه، ويبدي لي تعاطفه مع صوفيا.
وقبل حرب سرائيل الخيره على لبنان، كنت تابع بقهر ذات مساء، تلك الرسائل الهابطه المحبطه
التي تبث على قنوات الغناء، عندما حضرني قول “ستالين” وهو ينادي، من خلال المذياع، الشعب
الروسي للمقاومه، والنازيون على بواب موسكو، صائحا: “دافعوا عن وطن بوشكين وتولستوي”.
وقلت لنفسي مازحه، لو عاودت سرائيل اليوم اجتياح لبنان و غزو مصر، لما وجدنا مامنا
من سبيل لتعبئه الشباب واستنفار مشاعرهم الوطنيه، سوى بث نداءات ورسائل على الفضائيات الغنائيه، ن
دافعوا عن وطن هيفاء وهبي وليسا ونانسي عجرم ومروى وروبي وخواتهن …. فلا رى سماء
غير هذه لشحذ الهمم ولم الحشود.
وليس والله في المر نكته. فمنذ ربع سنوات خرج السير المصري محمود السواركه من المعتقلات
السرائيليه، التي قضى فيها اثنتين وعشرين سنه، حتى استحق لقب قدم سير مصري، ولم يجد
الرجل حدا في انتظاره من “الجماهير” التي ناضل من جلها، ولا استحق خبر طلاق سراحه
كثر من مربع في جريده، بينما اضطر مسئولو المن في مطار القاهره لى تهريب نجم
“ستار كاديمي” محمد عطيه بعد وقوع جرحى جراء تدافع مئات الشبان والشابات، الذين ظلوا يترددون
على المطار مع كل موعد لوصول طائره من بيروت.
في وطان كانت تنسب لى البطال، وغدت تنسب لى الصبيان، قرنا ن محمد خلاوي، الطالب
السابق في “ستار كاديمي”، ظل لسابيع لا يمشي لا محاطا بخمسه حراس لا يفارقونه بدا
.. ربما خذ الولد مخذ الجد لقب “الزعيم” الذي طلقه زملاؤه عليه!
ولقد تعرفت لى الغاليه المناضله الكبيره جميله بوحيرد في رحله بين الجزائر وفرنسا، وكانت تسافر
على الدرجه الاقتصاديه، محمله بما تحمله م من مؤونه غذائيه لابنها الوحيد، وشعرت بالخجل، لن
مثلها لا يسافر على الدرجه الولى، بينما يفاخر فرخ ولد لتوه على بلاتوهات “ستار كاديمي”،
بنه لا يتنقل لا بطائره حكوميه خاصه، وضعت تحت تصرفه، لنه رفع اسم بلده عاليا!
مقال يصف حال الامة العربيه بقلم احلام مستغانمي الجزائرية 20160719 7179
  • مقاله عن الامه العربيه
  • مقاله للاديبه الجزائريه احلام
  • من هو ستالين من مقالة أحلام
السابق
صلاة قضاء الحاجة
التالي
اول من خط بالقلم