مقال نثرى
مقالرثاء
فتتحت صباحي الجميل هذا اليوم بمقال للمقدم المتلق .. تركي الدخيل
– على الرغم من ني ختلف معه في كثر مبادئه .. لكن نقبل منه الحق ! –
تمنى لكم كوبا من الشاهي و قرءه هنيه ! : )
تفضلوا
العيش بلا يدين!
تخيل نك استيقظت من نومك، فبادرت بالذهاب لى دوره المياه لتغسل وجهك، لكنك لم تستطع،
لنك اكتشفت نك بلا يدين.
عندما وقفت تحت الدش لتخذ حماما منعشا يعلن استعدادك ليوم جديد، وجدت نك غير قادر
على فتح صنبور المياه، لنك بلا يدين.
لنفترض ن الدش فتح لك، فنت لم تستطع ن تمرر الماء على جسدك فركا، ولا
الصابون، لنك بلا يدين.
لنفترض نك خرجت من المروش، وردت ن تضع المنشفه على جسدك لتنشف الماء الذي يقطر
منك، فلم تستطع، لنك بلا يدين!
حسنا، تنشفت. ستلبس ملابسك، كيف ستلبس بنطالا و سروالا و حتى قميصا، و ثوبا، بلا
يدين؟!
ولو لبست ثوبك، كيف ستغلق الزرار، و حتى تفتحها عندما تحس بنك بحاجه لى نفس؟!
كيف ستفتح باب سيارتك، بلا يدين؟
كيف ستدخل مفتاح السياره لتديرها، بلا يدين؟!
كيف ستفتح المذياع؟ كيف ستخفض صوته؟ كيف تغلق النافذه و تفتحها؟!
ذهبت لى عملك، وجلست لى مكتبك، كيف ستفتح كمبيوترك، وتكتب موضوعا و رساله، و حتى
تمسك بقلم و ترتب وراقا؟!
عدت لى منزلك، ووضع القوم الغداء، كيف ستكل بلا يدين؟ بل كيف ستشرب، بلا يدين.
خرجت من منزلك، كيف سترد ساءه حد، بلا يدين؟
لف سؤال وسؤال، يمكن ن تحس نك بلا يدين تفقد ثلاثه رباع حياتك.
لكننا لا نتمل نعم الله علينا، حتى نفقدها، و نرى من فقدها.
كم من الشياء التي ننعم بها كل لحظه وكل دقيقه، صباحا ومساء، دون ن نستشعرها؟!
اللهم لك الحمد…
- مقال نثري