مقالات مواضيع جديدة

مقال عن الموت

مقال عن الموت 1E52D182Fbd7Becf386B82476B6E7933

مقال عن الموت حيث يكون الموت تلك الكلمه المرعبه التي تقشعر لهولها الابدان، كلمه مكونه من
ثلاثه احرف موت، ثلاثه احرف تثير الرعب في قلوب عباد الله، الموت ما ذكر عند
جليل الا وحقره، وما قورن بعظيم الا واذله، اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ( هو
الذي خلق الموت والحياه ليبلوكم ايكم احسن عملا وهو العزيز الغفور ) .

مقال عن الموت 20160720 2297

الموت : ذلك المخلوق المرعب الذي ترتعد الفرائص عند ذكره، مخيف، غامض، مرعب، كريه بغيض
للنفس الانسانيه بل وحتى للبهائم، اذا شعر الفيل بدنو اجله فانه يهجر القطيع الى مكان
بعيد ليلقى حتفه هناك، وكذلك الامر بالنسبه الى الاسد وبعض الحيوانات الاخرى، واذا وقع الحيوان
في فخ حيوان اخر فانك ترى في عينيه الرعب والجحوظ والخوف من الموت .

والموت حق على جميع المخلوقات من انس وجن وملائكه وسائر المخلوقات الاخرى، ومهما طال الزمن
او قصر فلا بد لنا من ولوج بوابه الموت، والموت يا ساده يا كرام مصيبه
واي مصيبه، سماه الله مصيبه قال تعالى ( فاصابتكم مصيبه الموت ) الموت لا يعرفك
ولا يجاملك، ياتيك دونما انذار في بعض الاوقات، حادث او طعنه، طلقه او نوبه قلبيه،
صعقه كهربائيه او انهيار في وظائف القلب بصوره مفاجئه، وفي بعض الاحيان قد ينذرك او
تنذرك علاماته ( المرض، الشيب، الحرب ) الخ….الموت يهجم فجاه كلص غادر، لكنه هجم عليك
بقدر من الله، لا يحتاج الموت الى واسطه احد من المخلوقين كما لا يحتاج الى
استئذان منك، ربما بعد قراءتك لهذا المقال سوف تموت، وربما بعد ان تغلق جهاز الحاسب
سوف تموت، ربما تموت بعد غد او في الغد، او بعد شهر ……… لا تعرف
تاريخ نهايتك ولا وقتها او مكانها ولا يعلم احد الا الله سبحانه وتعالى ( وما
تدري نفس ماذا تكسب غدا وما تدري نفس باي ارض تموت )

مقال عن الموت 20160720 2298

ذات يوم كنت في احدى البقالات اشتري اغراضا لمنزلي، كان بجواري رجل يتحدث في الهاتف
ويعلم اصحابه ان امه قد توفاها الله سبحانه وتعالى، كانه يطلب العزاء لنفسه منهم، كان
ارى انفعالاته من وراء ظهره، كان يقطع الخط الهاتفي ليهاتف شخصا اخر وهكذا، حتى فرغ
من تلك المحادثات، سلمت عليه وسالته عن امه فاعلمني انها قد توفيت الى رحمه الله
سبحانه، عزيته وصبرته وطلبت منه الدعاء لها، خرج الرجل من البقاله وانطلق في حال سبيله
وانا اشيعه بنظراتي الحزينه، رايته يرفع يده اليمنى ويمسح دمعه نزت من احدى مقلتيه حتف
انفه، ثم اخذ الظلام يبتلعه شيئا فشيئا والعربات تمر بجانبه ولا تعيره انتباهها، لم يكن
احدا يعلم او يشعر ان هذا الرجل الذي يمشي على قدميه قد توفيت والدته للتو
واللحظه، ما اقساك ايتها الحياه .

تذكرت قصه للاديب الروسي ( انطوان تشيكوف ) عن اب فقد ولده الشاب بسبب مرض
لم يمهله طويلا، كان الاب يعمل حوذيا يقود عربته القديمه بحصانه العجوز في صقيع روسيا
القارس، وكان الاب المكلوم اذا ركب معه اي راكب فانه كان يبث اليه حزنه ولوعته
على ابنه الشاب الذي كان يعول عليه كثيرا، وكان الكثير من الركاب يبدي تبرمه وعدم
مبالاته لهذه القصه الماساويه، ما احوجنا الى المعاني الانسانيه .

ومثل هذه الغفله واللامبالاه تحدث لنا عندما نشيع رجلا ما الى قبره، او الى اول
منزل من منازل الاخره القبر، نكون حينها في تاثر بالغ وحزن عظيم، وما ان نخرج
من رحم المقبره الى صخب الحياه ولججها حتى يكتنفنا النسيان او ما يعرف ( بالران
) الغفله، نترك الميت لمصيره المحتوم ( الحساب )، تماما مثل ما اخبر نبينا محمد
صلى الله عليه وسلم في الحديث الشريف ( اذا مات الميت تبعه ثلاثه اهله وماله
وعمله فيرجع اثنان ويبقى واحد يرجع اهله وماله ويبقى عمله )

مقال عن الموت 20160720 2299

يقول الدكتور عماد الديب وهو طبيب شرعي في كتابه ( مذكرات طبيب شرعي ) ان
الموت هو خروج للروح من الجسد، الجسد يحفظ الروح، والروح كذلك تحفظ الجسد، الروح تحفظ
فسيولوجيه الجسد، اي وظائف هذا الجسد، من دورته الدمويه وعمليه التنفس وغيرها من الوظائف، وحينما
تفارق الروح الجسد تتوقف الوظائف الحيويه ويتحول الجسد الى ماده فحسب، وعندئذ يترسب الدم من
الاوعيه الدمويه الكبيره الى الاوعيه الدمويه والشعيرات الصغيره، وينكفئ بفعل الوزن في المناطق الاكثر انخفاضا
من الجسم، ليس القلب الذي يضخه، وانما الجاذبيه الارضيه هي التي تشده، كان الارض تنادي
الجسد بعد الوفاه، فمنها خلق واليها يعود، فاذا كان الجسد مسجى على ظهره عند الوفاه
فان عمليه الترسب تتركز في المناطق الخلفيه والعكس كذلك .

واذا مات الميت فان درجه حرارته تتغير تبعا لدرجه حراره الغرفه، ومن المظاهر المصاحبه للموت
ما يتعلق بحاله الجثمان، فبعد الوفاه ترتخي عضلات الجثمان بشكل كبير، ثم بعد حوالي ساعتين
يبدا الجسد في التخشيب، او بالمصطلح العلمي التيبس الرمي، ويبدا هذا التيبس من اعلى الى
اسفل، فيبدا بعضلات الوجه ثم عضلات العنق ثم الاطراف العلويه ثم الاطراف السفليه، حتى اذا
ما انتصف اليوم بعد الوفاه كان الجسد كله متيبسا، وبعد حوالي اثنتي عشره ساعه يكون
الجسد متخشبا كقطعه خشب، ثم تبدا مرحله رميه اخرى هي مرحله رخاوه بعد تيبس، وتبدا
من الاطراف العلويه ايضا حتى تشمل كافه الجسد ليصبح الجسد كقطعه عجينه شديده الرخاوه، وفي
اليوم التالي تبدا الوى عمليه التعفن بالظهور الخ ……… .

 

  • مقال عن الموت
  • اجمل ماذكر عن الله
  • مقال عن الزهد والموت
  • مقالات الموت
  • مقالات عن الموت
  • موضوع الموت
السابق
لازم تعرفوا أن الاصدقاء الاوفياء هما دول , موضوع عن الصداقة بالصور
التالي
موضوع عن الاسرى