مقالات مصطفى محمود
سوف نتحدث اليوم عن شخصيه معروفه وهو الدكتور مصطفى محمود وهو فيلسوف وطبيب وكاتب مصري.
هو مصطفى كمال محمود حسين ل محفوظ واليكم التفاصيل
بداياته
عاش مصطفى محمود في ميت الكرماء بجوار مسجد “المحطه” الشهير الذي يعد حد مزارات الصوفيه
الشهيره في مصر؛ مما ترك ثره الواضح على فكاره وتوجهاته.
بد حياته متفوقا في الدراسه، حتى ضربه مدرس اللغه العربيه؛ فغضب وانقطع عن الدراسه مده
ثلاث سنوات لى ن انتقل هذا المدرس لى مدرسه خرى فعاد مصطفى محمود لمتابعه الدراسه.وفي
منزل والده نش معملا صغيرا يصنع فيه الصابون والمبيدات الحشريه ليقتل بها الحشرات، ثم يقوم
بتشريحها، وحين التحق بكليه الطب اشتهر ب”المشرحجي”، نظرا لوقوفه طول اليوم مام جساد الموتى، طارحا
التساؤلات حول سر الحياه والموت وما بعدهما.
اتهامات واعترافات
نذكر هنا ن مصطفى محمود كثيرا ما اتهم بن فكاره وراءه السياسيه متضاربه لى حد
التناقض؛ لا نه لا يرى ذلك، ويؤكد نه ليس في موضع اتهام، ون اعترافه بنه
كان على غير صواب في بعض مراحل حياته هو ضرب من ضروب الشجاعه والقدره على
نقد الذات، وهذا شيء يفتقر ليه الكثيرون ممن يصابون بالجحود والغرور، مما يصل بهم لى
عدم القدره على الاعتراف بخطائهم.
مصطفى محمود والوجوديه
يتزايد التيار المادي في الستينات وتظهر الوجوديه، لم يكن (مصطفى محمود) بعيدا عن ذلك التيار
الذي حاطه بقوه، يقول عن ذلك: “احتاج المر لى ثلاثين سنه من الغرق في الكتب،
ولاف الليالي من الخلوه والتمل مع النفس، وتقليب الفكر على كل وجه لقطع الطرق الشائكه،
من الله والنسان لى لغز الحياه والموت، لى ما كتب اليوم على درب اليقين” ثلاثون
عاما من المعاناه والشك والنفي والثبات، ثلاثون عاما من البحث عن الله!، قر وقتها عن
البوذيه والبراهميه والزرادشيته ومارس تصوف الهندوس القائم عن وحده الوجود حيث الخالق هو المخلوق والرب
هو الكون في حد ذاته وهو الطاقه الباطنه في جميع المخلوقات. الثابت نه في فتره
شكه لم يلحد فهو لم ينف وجود الله بشكل مطلق؛ ولكنه كان عاجزا عن دراكه،
كان عاجزا عن التعرف على التصور الصحيح لله، هل هو القانيم الثلاثه م يهوه و
(كالي) م م م…. !
لاشك ن هذه التجربه صهرته بقوه وصنعت منه مفكرا دينيا خلاقا، لم يكن (مصطفى محمود)
هو ول من دخل في هذه التجربه, فعلها الجاحظ قبل ذلك, فعلها حجه السلام بو
حامد الغزالي، تلك المحنه الروحيه التي يمر بها كل مفكر باحث عن الحقيقه، ان كان
الغزالي ظل في محنته 6 شهر فان مصطفى محمود قضى ثلاثين عاما !
ثلاثون عاما نهاها بروع كتبه وعمقها (حوار مع صديقي الملحد)، (رحلتي من الشك لى اليمان)،
(التوراه)، (لغز الموت)، (لغز الحياه)، وغيرها من الكتب شديده العمق في هذه المنطقه الشائكه..المراهنه الكبرى
التي خاضها لا تزال تلقى بثارها عليه حتى الن كما سنرى لاحقا.
ومثلما كان الغزالي كان مصطفى محمود؛ الغزالي حكى عن اللهام الباطنى الذي نقذه بينما صاحبنا
اعتمد على الفطره، حيث الله فطره في كل بشري وبديهه لا تنكر, يقترب في تلك
النظريه كثيرا من نظريه (الوعي الكوني) للعقاد. اشترى قطعه رض من عائد ول كتبه (المستحيل)،
ونش به جامع مصطفى محمود به 3 مراكز طبيه ومستشفى وربع مراصد فلكيه وصخورا جرانيتيه.
العلم واليمان
يروى مصطفى محمود نه عندما عرض على التلفزيون مشروع برنامج العلم واليمان, وافق التلفزيون راصدا
30 جنيه للحلقه !، وبذلك فشل المشروع منذ بدايته لا ن حد رجال العمال علم بالموضوع
فنتج البرنامج على نفقته الخاصه ليصبح من شهر البرامج التلفزيونيه ووسعها انتشارا على الطلاق، لا
زال الجميع يذكرون سهره الثنين الساعه التاسعه ومقدمه الناى الحزينه في البرنامج وفتتاحيه مصطفى محمود
(هلا بيكم)! لا نه ككل الشياء الجميله كان لا بد من نهايه, للسف هناك شخص
ما صدر قرارا برفع البرنامج من خريطه البرامج التليفزيونيه!! وقال ابنه ادهم مصطفى محمود بعد
ذلك ن القرار وقف البرنامج صدر من الرئاسه المصريه لى وزير العلام نذاك صفوت الشريف.[2]
الزمات
تعرض لزمات فكريه كثيره كان ولها عندما قدم للمحاكمه بسبب كتابه (الله والنسان) وطلب عبد
الناصر بنفسه تقديمه للمحاكمه بناء على طلب الزهر باعتبارها قضيه كفر!..لا ن المحكمه اكتفت بمصادره
الكتاب, بعد ذلك بلغه الرئيس السادات نه معجب بالكتاب وقرر طبعه مره خرى!.
كان صديقا شخصيا للرئيس السادات ولم يحزن على حد مثلما حزن على مصرعه يقول في
ذلك “كيف لمسلمين ن يقتلوا رجلا رد مظالم كثيره وتى بالنصر وساعد الجماعات السلاميه ومع
ذلك قتلوه بيديهم.. وعندما عرض السادات الوزاره عليه رفض قائلا: “نا فشلت في داره صغر
مؤسسه وهي السره.. فنا مطلق.. فكيف بي دير وزاره كامله..!!؟؟ “. فرفض مصطفى محمود الوزاره
كما سيفعل بعد ذلك جمال حمدان مفضلا التفرغ للبحث العلمي..
زمه كتاب الشفاعه
الزمه الشهيره زمه كتاب الشفاعه (ي شفاعه رسول السلام محمد في خراج العصاه من المسلمين
من النار ودخالهم الجنه) عندما قال ن الشفاعه الحقيقيه غير التي يروج لها علماء الحديث
ون الشفاعه بمفهومها المعروف شبه بنوع من الواسطه والاتكاليه على شفاعه النبى محمد وعدم العمل
والاجتهاد و نها تعنى تغيير لحكم الله في هؤلاء المذنبون ون الله الرحم بعبيده والعلم
بما يستحقونه وقتها هوجم الرجل بلسنه حاده وصدر 14 كتابا للرد عليه على رسها كتاب
الدكتور محمد فؤاد شاكر ستاذ الشريعه السلاميه.. كان ردا قاسيا للغايه دون ي مبرر.. واتهموه
بنه مجرد طبيب لا علاقه له بالعلم الدينى [3]
وفي لحظه حولوه لى مارق خارج عن القطيع، حاول ن ينتصر لفكره ويصمد مام التيار
الذي يريد رسه، لا ن كبر سنه وضعفه هزماه في النهايه. تقريبا لم يتعامل مع
الموضوع بحياديه لا فضيله الدكتور نصر فريد واصل عندما قال: “الدكتور مصطفى محمود رجل علم
وفضل ومشهود له بالفصاحه والفهم وسعه الطلاع والغيره على السلام فما كثر المواقف التي شهر
قلمه فيها للدفاع عن السلام والمسلمين والذود عن حياض الدين وكم عمل على تنقيه الشريعه
السلاميه من الشوائب التي علقت بها وشهدت له المحافل التي صال فيها وجال دفاعا عن
الدين”.
مصطفى محمود لم ينكر الشفاعه صلا ! ريه يتلخص في ن الشفاعه مقيده و غيبيه لى
قصى حد ون الاعتماد على الشفاعه لن يؤدى لا لى التكاسل عن نصره الدين والتحلى
بالعزيمه والراده في الفوز بدخول الجنه والاتكال على الشفاعه وهو ما يجب الحذر منه.. والكثر
ثاره للدهشه نه اعتمد على راء علماء كبار على رسهم المام محمد عبده، لكنهم حملوه
الخطيئه.[بحاجه لمصدر]
اعتزاله
كانت محنه شديده دت به لى ن يعتزل الكتابه لا قليلا وينقطع عن الناس حتى
صابته جلطه وعام 2003 صبح يعيش منعزلا وحيدا. وقد برع الدكتور مصطفى محمود في فنون
عديده منها الفكر والدب، والفلسفه والتصوف، وحيانا ما تثير فكاره ومقالاته جدلا واسعا عبر الصحف
ووسائل العلام. قال عنه الشاعر الراحل كامل الشناوي ”ذا كان مصطفى محمود قد لحد فهو
يلحد على سجاده الصلاه، كان يتصور ن العلم يمكن ن يجيب على كل شيء، وعندما
خاب ظنه مع العلم خذ يبحث في الديان بدء بالديانات السماويه وانتهاء بالديان الرضيه ولم
يجد في النهايه سوى القرن الكريم“.
تكريمه ثقافيا
حازت روايته “رجل تحت الصفر” على جائزه الدوله لعام 1970[4] وبتاريخ الاثنين 2/6/2008 كتب الشاعر
فيصل كرم مقالا في (الثقافيه) – الصدار السبوعي لصحيفه (الجزيره) بعنوان (ذاكره اسمها لغز الحياه..
ذاكره اسمها مصطفى محمود) وطالب الصحيفه بصدار ملف (خاص) عن مصطفى محمود – تكريما له،
وبالفعل.. في تاريخ الاثنين 7/7/2008 صدر العدد الخاص من (الجزيره الثقافيه) وكان من الغلاف لى
الغلاف عن مصطفى محمود، ضم الملف كتابات لثلاثين مثقفا عربيا من محبي مصطفى محمود، ومن
برزهم: د. غازي القصيبي، د. زغلول النجار، د. براهيم عوض، د. سيار الجميل.. وغيرهم من
الدباء والمفكرين والكاديميين، بالضافه لى الشاعر فيصل كرم الذي قام بعداد الملف كاملا وتقديمه بصوره
استثنائيه. كما ضم العدد الخاص، صورا خاصه وكلمه بخط يد مصطفى محمود وخرى بخط ابنته
مل, وقد كتبت بنته فيه كلمات رقيقه صورته على حقيقته “(قيمه النسان هي ما يضيفه
لى الحياه بين ميلاده وموته) تلك الكلمه تمثل مبده ومشواره النساني، والمقصود بالمانه هنا، ليس
المجد الدبي والعلمي والمادي بل العطاء النساني لوجه الله تعالى وكل ما يفيد البشر.. ي
العطاء والخير والمسانده للغير فهو نسان شديد التسامح حتى لمن ساء ليه قولا وفعلا..بسيط جدا،
يحمل قلب طفل يحلم بالعداله الاجتماعيه وعلاء كلمه المه السلاميه..طال الله عمرك يا بي ومتعك
بالصحه حتى ترى حلمك يتحقق وهو وحده المه العربيه والسلاميه وعلاء كلمتها لتصبح كما قال
الحق في كتابه العزيز {خير مه خرجت للناس}..” ونهت الكلمات بوصف نفسها ” بنته ومرافقته
الوحيده ”
رابط العدد الخاص من (الجزيره الثقافيه): [1]
وفاته
توفي الدكتور مصطفى محمود في الساعه السابعه والنصف من صباح السبت 31 كتوبر (2009) الموافق
12 ذو القعده 1430 ه، بعد رحله علاج استمرت عده شهور عن عمر ناهز 88
عاما، وقد تم تشييع الجنازه من مسجده بالمهندسين [5].
برامج تلفزيونيه
برنامجه التلفزيوني الشهير العلم واليمان الذي قدم فيه حوالي 400 حلقه.
ما عنه فقد اصدرت قناه الجزيره الوثائقيه وثائقي عن حياته باسم العالم والايمان من جزئين
وقد تم عرضه خلال عام ٢٠١٣ . ( المصدر الجزيره الوثائقيه الموقع ومشاهده البرنامج من
المستخدم شخصيا [2] )
- مقالات مصطفى محمود
- مقالات مصطفي محمود
- اخر مقالات مصطفى محمود
- مصطفى محمود مقالات
- مقلات مصطفى محمود
- مقلات فلسفية لمطفي محمود
- مقالة مصطفى محمود
- اجمل مقالات مصطفى محمود
- ذاكرة اسمها الحياة ذاكرة اسمها مصطفى محمود
- مقولات عن مصطفى بن بولعيد