مقالات صحفيه متنوعه
مقال صحفى جديد ومتنوع
صعوبه التنبؤ بحوال الطقس لما وراء خمسه يام
“كد صعوبه التنبؤ بحوال الطقس لما وراء خمسه يام.. الوليعي:الظواهر الجيولوجيه تحير العلماء والنشطه البشريه
تغير المناخ”، جريده الرياض، عدد 14498 (الثلاثاء 26 صفر 1429ه، 4 مارس 2008م).
قال الدكتور عبدالله الوليعي بقسم الجغرافيا بجامعه المام محمد بن سعود السلاميه ان العلماء في
حيره مام بعض الظاهرات الجيولوجيه، ومنها التغيرات المناخيه. مشددا على صعوبه تنبؤ الطقس لما وراء
خمسه يام.
وزاد في حديث مع “الرياض”: “ذا مرت عده عوام من الطقس غير العادي فلا يجوز
ن يستنتج من ذلك ان التغير قائم، ما ذا استمرت اتجاهات معينه لعقود فقد يشير
ذلك لى تحول نحو حاله مناخيه جديده”.
ووضح ان هناك سبابا محتمله عديده تفسر هذا التغير، ولكن يصعب ترجيح احدها على الخر.
وان معرفه سباب التغير المناخي مهمه جدا لننا لو عرفنا – مثلا – ان النشطه
البشريه كحرق الوقود الحفري “فحم، نفط، غاز طبيعي” من سباب التغير المناخي لصار بمكاننا معالجه
هذا الوضع عن طريق التقليل من حرق هذا الوقود والبحث عن بدائل قل ضررا.
فلى التفاصيل مع الحوار التالي:
@ كيف تصف حاله العلماء مام بعض الظاهرات الجيولوجيه؟
– شعر انهم في حيره، ذ هذه الظاهرات تبدو غريبه في بيئتهم المناخيه الحاضره فقد
عثر على حفريات وفيره من عظام فرس النهر وسنانه من نفس النوع الذي يعيش في
شرقي افريقيا اليوم في رسابات فتره مناخيه دفيئه بجنوب شرقي انجلترا. وقد عاشت قطعان من
فراس النهر هناك منذ نحو 100.000عام في ظل ظروف ربما كانت مشابهه لظروف افريقيا شبه
المداريه.
@ ما الذي تقصده؟
– في مواقع كثيره وراء حافه البحيرات العظمى في المناطق الوسطى الشماليه للولايات المتحده عثر
على بقايا نباتيه تدل على ن تلك المنطقه كانت فيما سبق تشبه المناطق القطبيه مثل
التي توجد حاليا في شمالي كندا. كما عثر على مرجان متحفر في الحجار الجيريه القديمه
في لاسكا القطبيه تعيش سلالته الحديثه في المياه المداريه الدافئه. واكتشف علماء الجيولوجيا الذين استكشفوا
المناطق الخاليه من الجيلد في القاره القطبيه الجنوبيه طبقات من الفحم تضم حافير من النبات
لابد انها تطلبت مناخا رطبا ودافئا كي تبقى.
وفي كل حاله من تلك الحالات حدث تغير مهم في المناخ المحلي حيث تختلف النباتات
الحاضره بتلك المناطق عن الشكال المتحفره التي نراها محفوظه في السجل الجيولوجي.
@ كيف ترى التغيرات المناخيه التي يشهدها العالم؟
– دلت الحفريات على تكيد وجود البحيرات في الربع الخالي. فمن الحفريات التي وجدت في
بطون البحيرات سنان فرس نهر وكنها قد فقدت بالمس، والثور طويل القرن، والماعز والغنام البريه،
والحمير الوحشيه، والجمال، والمها، والظباء. ولابد ن هذه الحيوانات كانت في حاجه لى الماء لكي
تعيش في منطقه كالربع الخالي. كما وجدت الصداف المحاريه على بعد مئات الكيلومترات من قرب
بحر للربع الخالي، ضافه لى دوات حجريه منحوته منتشره في المناطق المجاوره للبحيرات.
@ ما الدليل على ن المناخات في تغير مستمر؟
– الشتاء الماضي كان شد بروده من الشتاء الذي سبقه، و ن الصيف الماضي كان
كثر مطرا من الصيف الذي سبقه لا يعد دليلا على ن المناخ في تغير مستمر
فلابد ن يقوم الاقرار بالتفاوتات المناخيه على تغيرات في الظروف المتوسطه عبر عدد من العوام
لا يتماثل فيها اثنان على الاطلاق. فذا مرت عده عوام من الطقس غير العادي فلا
يجوز ان يستنتج من ذلك لى تحول نحو حاله مناخيه جديده. ولم يدرك النسان لا
حديثا ان بوسعه في ثناء حياته ن يلاحظ التغير على مناخات العالم بصوره ملحوظه، وصاحب
ذلك الدراك قلق متزايد من تثير هذه التغيرات على الحوال السائده في المجتمع، وكذا الثر
المحتمل للنشطه البشريه في مناخ الرض.
@ ولكن ما سباب التغير المناخي؟
– هناك سباب محتمله عديده قد تفسر هذا التغير، ولكن يصعب ترجيح حدها على الخر.
ن معرفه سباب التغير المناخي مهمه جدا لننا لو عرفنا – مثلا – ان النشطه
البشريه كحرق الوقود الحفري “فحم، نفط، غاز طبيعي” من سباب التغير المناخي لصار بمكاننا معالجه
هذا الوضع عن طريق التقليل من حرق هذا الوقود والبحث عن بدائل قل ضررا. ولكن
ذا كان التغير المناخي محكوما بعمليات طبيعيه فقط فلن نهتم بثر النشطه البشريه على الغلاف
الجوي وما قد يسببه ذلك من تغير مناخي. والسباب الرئيسيه التي يعتقد انها تسبب التغير
المناخي هي: العوامل الفلكيه، والعوامل الجيولوجيه، وتغيير البشر لملامح سطح الرض وتركيب الغلاف الجوي.
وذا كانت العمليات الطبيعيه مثل البقع الشمسيه وحركه الصفائح خارج تحكم النسان، فن العمال البشريه
هي من صنعه ونتيجه لنشاطه. ويؤثر البشر بالمناخ عن طريق تغيير مكونات الغلاف الجوي وزاله
الغطاء النباتي بما يؤثر في كميه ثاني كسيد الكربون. وقد زادت نسبه ثاني كسيد الكربون
في الغلاف الجوي منذ بدايه الثوره الصناعيه في نهايه القرن الثامن عشر الميلادي. ويعتقد كثير
من العلماء بن زياده نسبه ثاني كسيد الكربون تتسبب في تسخين الجو greenhouse effect، لن
ثاني كسيد الكربون يسهم في تفعيل ظاهره البيت الزجاجي.
@ ما هو توقعك لنوعيه الطقس مستقبلا؟
– من الصعوبه توقع نوعيه الطقس لما وراء خمسه يام، ولذلك فتوقع ما سيكون عليه
المناخ في المستقبل يعد من التحديات الكبرى التي تواجه العالم. وخلال القرن العشرين زاد معدل
درجه الحراره العالمي بما يعادل نصف درجه مئويه. فهل هذه الزياده ناتجه عن زياده في
نسبه ثاني كسيد الكربون؟ م ن هذه الزياده تمثل نهايه العصر الجليدي المصغر الذي حدث
فيما بين 1500- 1750م؟.
لقد كد مجموعه من العلماء في حوار عن التغير المناخي في عام 1995م ان التسخين
الحراري يرجع جزئيا على القل لى انبعاث ثاني كسيد الكربون بسبب النشطه البشريه، وحذروا من
نه ما لم تنقص مخرجات ثاني كسيد الكربون بنسبه كبيره فن معدل درجه الحراره العالميه
قد يزيد بحدود ربع درجات مئويه خلال القرن الواحد والعشرين. ورغم الاجماع الذي توصلت ليه
مجموعه العلماء هذه فهناك مجموعه من المور غير المؤكده.
فنحن لا نعرف على نحو اليقين السرعه التي تتزايد بها نسبه ثاني كسيد الكربون ذ
ان هذا سيتوقف على مدى استمرار استخدام العالم للوقود الحفري بنواعه. كما ننا لا نعرف
ما ذا كان الماء – الذي له الدور الكبر في توجيه المناخ – سيتثر بزياده
ثاني كسيد الكربون. ولذلك فدورنا هو التخمين فقط عن التثيرات المكانيه للتسخين الحراري مثل: هل
ستتغير مسارات العواصف والمنخفضات الجويه الحركيه؟ هل ستغير كميه ما يستقبله مكان ما من مطار
وثلوج و حراره؟ كيف ستتثر النباتات والحيوانات؟ كيف ستؤثر هذه المور على مستوى سطح البحر،
واستهلاك الطاقه على مستوى العالم، وكميات الغذاء العالمي؟
@ ما هو عواقب التسخين الحراري؟
– كثر ثار التسخين الحراري خطوره هي الارتفاع العالمي في مستوى سطح البحر بمقدار متر
لى خمسه متار مما سيهدد الناس الذين يعيشون قرب السواحل، وربما لا يتي الخطر من
غرق مفاجئ لن مستوى سطح البحر سيرتفع تدريجيا خلال السنين مما قد يعطي الناس فرصه
للرحيل و رفع المباني و السدود، ولكن الخطر الداهم قد يكون من العواصف المدمره التي
تهب حيانا على السواحل وتسبب امواجا عاتيه قد تحمل مياه البحر بعيدا نحو الداخل، وقد
حسن الهولنديون حمايه راضيهم الواطئه ببناء سدود واقيه وقويه، ولكن الدول الفقيره لن تستطيع اتمام
مثل ذلك.
ومن العواقب الخرى للتسخين الحراري هي انقاص كميات المياه في بعض المناطق عن طريق زياده التبخر والنتحevapotranspirationالتي تؤدي الى زياده في العجز المائي، ويؤكد بعض العلماء بان التسخين الحراري قد يؤدي الى مزيد من المطار مماسيعوض الزياده في التبخر والنتح، كما انه قد يطيل مواسم الزراعه في مناطق لم تعهد ذلك مثل العروض الوسطى والشماليه العالميه.
ماهو الاحتباس الحراري؟
يسمح البيت الزجاجي بمرور ضوء الشمس من خلال سقفه وجدرانه الزجاجيه، فتسخن اشعه الشمس النباتات وغيرها من الشياء الصلبه داخلالبيت الزجاجي، وتلك بدورها تسخن الهواء، وتحدث نفس تلك العمليه في الخارج ايضا، الا ان الهواء الدافئ يرتفع فيحل محله هواء ابرد منه، وبما نالبيت الزجاجي مكان مغلق، فلا يستطيع الهواء الدافئ الافلات، ومن ثم يزداد الدفء في الداخل، وتحدث عمليه شبيهه بذلك الى حد ما فيالغلاف الجوي للرض حيث يمر ضوء الشمس خلال الغلاف الجوي الشفاف ويؤدي الى تسخين الرض والمحيطات، ويصبح الغلاف الجوي السفليدافئا بسبب ملامسته للرض والمحيطات الدافئه اما الهواء ذاته فلا تدفئه الشمس مباشره، وتشع بعض الحراره التي تصدرها الرض مره خرى فيالفضاء، ولو كان المر مقتصرا على ذلك فقط لكان متوسط درجه حراره الارض – 18درجه مئويه، اي كثر بروده بمقدار 33درجه مئويه عما هو عليهالحال الن، بل ن ذلك يعد كثر بروده مما كان عليه الحال في عماق العصور الجليديه، اذن لماذا لا نعيش حاليا في صقيع شديد؟ يرجع ذلك الىوجود غازات الاحتباس الحراري مثل: ثاني كسيد الكربون، والميثان، وبخار الماء، وغيرها التي تحافظ على الدفء، ويحدث ذلك عندما تمتص جزئياتغازات الاحتباس الحراري بعض الحراره، ثم تطلقها مره خرى بعد ذلك في الغلاف الجوي، مما يجعل المناخ كثر دفئا مما كان يمكن ان يكون عليه.
فالاحتباس الحراري ليس مشكله في ذاته، بل في الحقيقه، يعد ضروريا للحياه على الرض كما نعرفها ولكن منذ اواخر الثمانينات، كانت هناك زيادهمرتفعه في مستويات ثاني اكسيد الكربون، وعلى مدى مئات اللاف من السنين كان هناك توافق وثيق بين ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجويوبين متوسط درجه الحراره على كوكب الرض.
ففي الرسم البياني المرفق انظر جيدا للطرف اليمن من الرسم البياني، فقد زاد مستوى ثاني اكسيد الكربون في الغلاف الجوي زياده مفاجئه اذزاد تدريجيا منذ نهايه العصر الجليدي الخير قبل 12000عام وحتى وصل الى 280جزءا في المليون في ثمانينيات القرن التاسع عشر، وفي عام2007م، وصل الى 379جزءا في المليون، والسبب وراء تلك الزياده المفاجئه يعود الى زياده حرق الوقود الحفري (الفحم الحجري، والنفط، والغاز) منذبدايه الثوره الصناعيه، ومن الصعب التنبؤ بمستقبل المناخ على سطح الرض نظرا لتعقيده الشديد، ولكن العلاقه بين مستويات ثاني اكسيد الكربونفي الغلاف الجوي وبين درجه الحراره معروفه، ولذلك فهناك قلق من احتمال توجهنا نحو حقبه كثر دفئا.
ما ثار ارتفاع درجه الحراره على كوكب الرض؟
كان الاتجاه على مدى القرن الماضي بصفه عامه هو زياده درجه الحراره على كوكب الرض، ويتفق خبراء المناخ على ن تلك الزياده ستستمر خلالبقيه القرن الحالي، فين المشكله في ذلك؟ هل سيتضرر احد من زياده قليله في حراره الجو؟ ربما تكون زياده درجه حراره كوكب الارض شيئا جيدابالنسبه لولئك الذين يعيشون في المناخ البارد، وفي بعض مناطق العالم سيؤدي ذلك الى اطاله موسم الزراعه وبالتالي ستصبح الارض الزراعيهكثر انتاجا، هذا صحيح، ولكن هناك جوانب سلبيه لزياده درجه الحراره على كوكب الرض.
ما هذه الجوانب؟
تغيرات في مستوى سطح البحر، وتغيرات في معدلات المطار
- مقالات صحفية متنوعة