مقالات ادبيه رائعه
مقاله الادبيه الرائعه لتعلم اصول الادب
يس سهلا ن تكتب صفحه عن قامه ثقافيه متعاليه!!.. كيف بمكانك ن تختزل عطاء ثقافيا
شكاليا استمر كثر من خمسين عاما؟! السؤال الذي يؤرق: كيف استطاع حسان عباس ن يكتب
ما كتبه كما ونوعا في زمن حياته القصير؟! هل استطاع ن يستمتع بحياته كما استمتع
بكتابته!! كانت جابته حزينه تفتك برواحنا عندما سئل:«ماذا ستفعل ن تيحت لك الفرصه لتمارس حياتك
منذ البدايه؟» قال بعفويه الطفال:«سستمتع بحياتي، لن الكتابه سرتني ففقدتني متعه الحياه الذاتيه»!!
هو ناقد مبدع.. دارس مدقق.. معلم رائع.. رجل مجرب.. مبدع.. مثقف متفتح.. مفكر متوازن.. نه
على يه حال واحد من الذين سيبقون حياء في الحياه لى ما شاء الله للدب
العربي ن يخفق بحروف الضاد المسكونه بورده الحياه وسكينها..
لن ننسى ما نتجه في التليف والتحقيق والترجمه والبداع.. فعدد كتبه تجاوز سنين عمره البالغه
ثلاثا وثمانين سنه.. كتب في النقد، والشعر، والسيره، والقصه، والروايه، والمقاله.. فكان موسوعيا فيها كلها..
وكان ناقدا معلما يضا.. سار في ركب التراث لى جوار ركب الحداثه.. وعانق وعي القديم
لى جانب معانقته للحديث والمعاصر.. فهدى الدارسين حيث وجدوا علما غزيرا .. ولغه حميمه..
كان حسان عباس في هذا كله عالما عربيا له فرادته التي تميزه عن الخرين، وتضعه
لى جانب عمالقه الدب العربي الحديث: حمد مين، وطه حسين، والعقاد، وشوقي ضيف..!!
عندما تتوقف عند هذه القامه الثقافيه «الرائعه»، لابد ن تذكر قوله صلى الله عليه وسلم
:{فضل الصدقه ن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه خاه المسلم}.. هكذا غدا حسان رشيد
عباس واحدا من الذين تصدقوا.. وتصدقوا.. ثم مات جسدا؛ لتبقى صدقته روحا جاريه، تنير السبل
مام الدارسين في فنون الدب كلها.. هنا يترعرع وهج الحياه الحقيقيه .. بجانب وهج الموت
الماثل في الكيان الصهيوني الذي مسح قريته ( عين غزال) التي كانت منيه العوده لا
تفارق وجدانه و مخيلته.. منيه ولدت فيما بعد في داخله (غربه الراعي) الذي يعيش بعيدا
عن وطنه ورضه وهله.. لم يقتله اليس، ولم تخدعه وهام المنافي.. كان صبورا جلدا يرى
فلسطين العربيه المسلمه في ثنايا كل ما كتب، وخاصه في ثنايا كتاباته عن الندلس.. والمقاومه…!!
لابد ن يبقى في ثقافه الدارسين.. «زيتونه حيفاويه» تمتد جذورها عميقا .. لتنتج الزيت نورا
ودواء وغذاء.. و «داليه خليليه» تعيش على ندره الماء لتخصب العنب بلوانه كلها.. و «نخله
ريحاويه» تجعل الصحراء حياه منه…
يرحمك الله يا با سامه!! ويجعل لك في كل حرف كتبته و نطقته و قرته؛
لتخدم من خلاله هذه المه، بذره في الطريق لى القامه الخالده في جنان النعيم..!!
- مقالات أدبية رائعة
- مقالات عربية رائعة