معنى يؤنسك
يقول الامام علي ” رضي الله عنه ” اذا رايت الله ينسك بذكره فقد احبك
.. فما هو الانس بالذكر و كيف يكون الانس بالذكر
من اقوال المام علي عليه السلام :
ذا ريت الله يؤنسك بذكره
فقد احبك
وهي تعرفنا توفيق الله لمن حبه فيجعله في طاعته وعبوديته وشكره مطمئنا القلب مستنس بمعرفته
فرحا بتمجيده مسرورا بتسبيحه ومبتهجا بحمده :
قال الله تعالى : { الذين امنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله
لا بذكر الله تطمئن القلوب (28)
الذين امنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مب (29) كذلك ارسلناك في امه قد خلت
من قبلها امم لتتلو عليهم الذي اوحينا اليك وهم يكفرون بالرحمان قل هو ربي لا
اله الا هو عليه توكلت وليه متاب} الرعد30.
وعن ابي عبد الله عليه السلام : في رسالته الى اصحابه قال :
( فكثروا ذكر الله ما استطعتم في كل ساعه من ساعات الليل والنهار .
فن الله امر بكثره الذكر و الله ذاكر لمن ذكره من المؤمنين و اعلموا ان
الله لم يذكره احد من عباده المؤمنين الا ذكره بخير )
وعن ابن القداح عن ابي عبد الله عليه السلام قال :
( ما من شيء الا وله حد ينتهي اليه الا الذكر فليس له حد ينتهي
اليه.
فرض الله عز و جل الفرائض ؛ فمن اداهن فهو حدهن و شهر رمضان فمن
صامه فهو حده و الحج فمن حج فهو حده . الا الذكر فن الله عز
و جل لم يرض منه بالقليل و لم يجعل له حد ينتهي اليه. ثم تلا
:
( يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا و سبحوه بكره و اصيلا )
.
فقال : لم يجعل الله له حدا ينتهي اليه .
قال :و كان ابي كثير الذكر لقد كنت امشي معه و انه ليذكر الله و
اكل معه الطعام و انه ليذكر الله و لقد كان يحدث القوم و ما يشغله
ذلك عن ذكر الله وكنت ارى لسانه لازقا بحنكه يقول : لا اله الا الله
وكان يجمعنا فيمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس . الى ان قال :
و قال رسول الله صلى الله عليه وله وسلم :ا لا اخبركم بخير اعمالكم لكم
و ارفعها في درجاتكم و ازكاها عند مليككم و خير لكم من الدينار و الدرهم
و خير لكم من ان تلقوا عدوكم فتقتلوهم و يقتلوكم .فقالوا : بلى . فقال
: ذكر الله كثيرا .
ثم قال جاء رجل الى النبي صلى الله عليه وله وسلم فقال : من خير
اهل المسجد فقال : اكثرهم لله عز وجل ذكرا .
و قال رسول الله صلى الله عليه وله وسلم : من اعطي لسانا ذاكرا فقد
اعطي خير الدنيا و الخره و قال في قوله تعالى : و لا تمنن تستكثر
قال لا تستكثر ما عملت من خير لله )
وعن المفضل بن عمر عن جابر عن ابي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وله وسلم :
( ان الملك ينزل بصحيفه اول النهار و اول الليل فيكتب فيها عمل ابن ادم
فملوا في اولها خيرا و في اخرها خيرا . فن الله يغفر لكم فيما بين
ذلك ان شاء الله ون الله يقول : فاذكروني اذكركم . ويقول الله :و لذكر
الله اكبر)
وعن ابن القداح عن ابي عبد الله عليه السلام في حديث قال :
( كان ابي كثير الذكر و كان يجمعنا فيمرنا بالذكر حتى تطلع الشمس و كان
يمر بالقراءه من كان يقرا منا و من كان لا يقرا منا امره بالذكر .
قال :و البيت الذي يقرا فيه القرن و يذكر الله عز و جل فيه :
تكثر بركته و تحضره الملائكه و تهجره الشياطين ويضيء لهل السماء كما يضيء الكوكب الدري
لهل الرض .
و البيت الذي لا يقرا فيه القرن و لا يذكر الله فيه : تقل بركته
و تهجره الملائكه و تحضره الشياطين )
وعن زراره عن احدهما الباقر او الصادق عليهم السلام قال :
( لا يكتب الملك الا ما سمع و قال الله عز و جل :
و اذكر ربك في نفسك تضرعا وخيفه .
فلا يعلم ثواب ذلك الذكر في نفس الرجل غير الله لعظمته )
وعن زراره عن حسين البزاز قال قال لي ابو عبد الله عليه السلام :
( ا لا احدثك بشد ما فرض الله عز و جل على خلقه .قلت :
بلى .
قال : انصاف الناس من نفسك و مواساتك لخيك . و ذكر الله في كل
موطن . اما اني لا اقول : سبحان الله و الحمد لله و لا اله
الا الله و الله اكبر و ان كان هذا من ذاك .
و لكن ذكر الله في كل موطن اذا هجمت على طاعه او معصيه )
وعن صفوان الجمال عن ابي عبد الله عليه السلام قال :
( من عاد مريضا من المسلمين ؛ وكل الله به ابدا سبعين الفا من الملائكه
يغشون رحله و يسبحون فيه و يقدسون و يهللون و يكبرون الى يوم القيامه نصف
صلاتهم لعائد المريض )
عن ابي بصير عن ابي عبد الله عليه السلام قال :
( ما اجتمع قوم في مجلس : لم يذكروا الله عز و جل و لم
يذكرونا ؛ الا كان ذلك المجلس حسره عليهم يوم القيامه . ثم قال قال ابو
جعفر عليه السلام : ( ان ذكرنا من ذكر الله و ذكر عدونا من ذكر
الشيطان )
- تفكيك كلمه يؤنسك في الصف الثاني
- صور عن من يؤنسك بالقران
- ما معنى اذا رأيت الله يؤنسك بذكره