لماذا يموت الحب بعد الزواج
اسئله كثيره تتوارد الى ذهن الزوجين بعد مرور فتره من الزواج وقد بدات المشاكل بينهم
كل يوم واصبح الاتفاق بينهم من المستحيل بعد ان كان بينهم مشاعر من الحب والكلمات
الرومانسيه يتعرض اغلب الازواج الى حدوث خلل فى هذه العلاقه الزوجيه وتحدث خلافات كثيره بينهم
وسوف نتحدث عن هذا الموضوع.
يرى بعض علماء النفس ان السبب يعود الى اعتقاد البعض ان العلاقه الحميميه بين الازواج
هي الهدف الرئيسي من الزواج، وهو ما اكدته دراسه اجراها البروفيسور سيندي هازان، الاستاذ بجامعه
كورنيل بنيويورك، منذ عده سنوات على عينه تضم 5 الاف رجل وامراه ينتمون الى 37
ثقافه مختلفه على مستوى العالم المتقدم والمتخلف. الدراسه كانت عباره عن مجموعه من الاختبارات النفسيه
والبيولوجيه لقياس مستوى الحب بين كل اثنين متحابين. النتيجه كانت انه لا يوجد حب يمكنه
الاستمرار مدى الحياه، حيث اكدت الدراسه ان الحب لا يعيش مع العلاقه الحميميه الا لمده
اربع سنوات كحد اقصى، ثم يموت بعدها. بينما يبقى حسن المعاشره والود. يذكر انه ومنذ
نحو العامين تقريبا، كان الباحثون في لندن كوليدج قد اكدوا من خلال احدى الدراسات، ان
الحب اعمى، لان الوقوع فيه يوثر في دوائر رئيسيه في المخ. كما توصل الباحثون الى
ان الدوائرالعصبيه، التي ترتبط بالتقييم الاجتماعي للاشخاص الذين نتعرف عليهم، تتوقف عن العمل عندما يقع
الانسان في الحب، وهو ما يفسر اسباب تغاضي بعض الاشخاص عن الاخطاء او الصفات غير
المرغوب بها فيمن يحبون، وهو التاثير، او الغشاوه التي قد تزول مع مرور الوقت ليكتشف
كل طرف حقيقه الاخر ويكون ايذانا بانتهاء الحب.
يرى الدكتور يحيى الرخاوي، استاذ الطب النفسي بجامعه القاهره، ان الحب بين الزوجين يشبه الى
حد كبير رصيد الانسان من المال الذي يضعه في اي بنك من البنوك. بمعنى انه
كلما زاد رصيد كل طرف لدي الطرف الاخر، يستطيع كلاهما السحب على المكشوف. ويفسر الدكتور
الرخاوي حديثه قائلا: «الحياه لا تسير على وتيره واحده، وكلنا نمر بحالات متباينه تتقلب بين
الحين والاخر، حتى العواطف ليست ثابته القيمه والمعدل. وهو ما توكده اغنيه نانسي عجرم «يا
طبطب وادلع يا يقولي انا اتغيرت عليه». لكن الزوج او الزوجه الذكيه، هو من يضع
في رصيد الاخر المزيد من اللحظات الحلوه التي تتجمع في النهايه الى رصيد كبير. بعباره
اخرى، عندما تاتي اللحظات العجاف، يعتمد على مخزون الانسان من تلك العواطف لكي تستمر الحياه
من دون ان تفتر المشاعر بين الزوجين». ويشير دكتور الرخاوي الى جزئيه مهمه بقوله: «الرصيد
الذي يضعه كل طرف لدى الطرف الاخر، لا يقتصر على الهدايا او الخروج في نزهه
او دعوه عشاء، لكنه يشمل المشاركه في تحمل المسووليات وتلبيه الاحتياجات النفسيه والعاطفيه لكل طرف،
وتحمل لحظات الضعف والغضب التي قد يصاب بها احد الزوجين في وقت ما».