مقالات مواضيع جديدة

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا 0109C8A1E055C2B3B16610C26Ae59163

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا

 

لقد ميز الله كل نبي بمعجزه غير الاخري حتي يؤمن به قومه ان الله هو
الذي ارسله وكانت معجزه سيدنا كوسي ان يضرب بعصاه البحر فاليكم عدد العيون التي انفجرت
حين ضرب البحر

 

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا 20160725 1855

ارسل الله نبيه موسي عليه السلام كي يتحدي الكهنه وفرعون الفاسد بهذه المعجزه

تبدا الجوله الثانيه بين الحق والباطل. حيث شاور فرعون الملا من حوله فيما يجب فعله.
والملا لهم مصلحه في ان تبقى المور على ما هي عليه فهم مقربون من فرعون
ولهم نفوذ وسلطان. فشاروا ان يرد على سحر موسى بسحر مثله فيجمع السحره لتحدي موسى
وخاه.
حدد الميقات وهو يوم الزينه. وبدت حركه اعداد الجماهير وتحميسهم فدعوهم للتجمع وعدم التخلف عن
الموعد ليراقبوا فوز السحره وغلبتهم على موسى السرائيلي! والجماهير دائما تتجمع لمثل هذه المور.
ما السحره فقد ذهبوا لفرعون ليطمئنون على الجر والمكافه ان غلبوا موسى. فهم جماعه مجوره
تبذل مهارتها مقابل الجر الذي تنتظره؛ ولا علاقه لها بعقيده ولا صله لها بقضيه ولا
شيء سوى الجر والمصلحه. وهم هم الاء يستوثقون من الجزاء على تعبهم ولعبهم وبراعتهم في
الخداع. وها هو ذا فرعون يعدهم بما هو اكثر من الجر. يعدهم ان يكونوا من
المقربين اليه. وهو بزعمه الملك والله!
وفي ساحه المواجهه. والناس مجتمعون وفرعون ينظر. حضر موسى وخاه هارون عليهما السلام وحضر السحره
وفي ايديهم كل ما اتقنوه من العاب وحيل وكلهم ثقه بفوزهم في هذا التحدي. لذا
بدءوا بتخيير موسى: (ما ان تلقي وما ان نكون اول من القى) وتتجلى ثقه موسى
-عليه السلام- في الجانب الخر واستهانته بالتحدي (بل القوا) فرمى السحره عصيهم وحبالهم بعزه فرعون
(فلقوا حبالهم وعصيهم وقالوا بعزه فرعون انا لنحن الغالبون).
رمى السحره بعصيهم وحبالهم فذا المكان يمتلئ بالثعابين فجه (سحروا اعين الناس واسترهبوهم وجاءوا بسحر
عظيم). وحسبنا ان يقرر القرن الكريم انه سحر عظيم (وجاءوا بسحر عظيم) لندرك اي سحر
كان. وحسبنا ان نعلم انهم (سحروا اعين الناس) وثاروا الرهبه في قلوبهم (واسترهبوهم) لنتصور اي
سحر كان. فنظر موسى عليه السلام الى حبال السحره وعصيهم وشعر بالخوف.
في هذه اللحظه يذكره ربه بن معه القوه الكبرى. فهو العلى. ومعه الحق اما هم
فمعهم الباطل. معه العقيده ومعهم الحرفه. معه اليمان بصدق الذي دفعه لما هو فيه ومعهم
الجر على المباراه ومغانم الحياه. موسى متصل بالقوه الكبرى والسحره يخدمون مخلوقا بشريا فانيا مهما
يكن طاغيه جبارا.
لا تخف (ولق ما في يمينك) وستهزمهم فهو سحر من تدبير ساحر وعمله. والساحر لا
يفلح انى ذهب وفي اي طريق سار لنه يعتمد على الخيال واليهام والخداع ولا يعتمد
على حقيقه ثابته باقيه.
اطمن موسى ورفع عصاه ولقاها. لم تكد عصا موسى تلامس الرض حتى وقعت المعجزه الكبرى.
وضخامه المعجزه حولت مشاعر ووجدان السحره الذين جاءوا للمباراه وهم احرص الناس على الفوز لنيل
الجر. الذي بلغت براعتهم لحد ان يشعر موسى بالخوف من عملهم. تحولت مشاعرهم بحيث لم
يسعفهم الكلام للتعبير: (فلقي السحره سجدا قالوا امنا برب هارون وموسى).
نه فعل الحق في الضمائر. ونور الحق في المشاعر ولمسه الحق في القلوب المهيه لتلقي
الحق والنور واليقين. ان السحره هم اعلم الناس بحقيقه فنهم ومدى ما يمكن ان يبلغ
اليه. وهم اعرف الناس بالذي جاء به موسى. فهم اعلم ان كان هذا من عمل
بشر او ساحر او انه من القدره التي تفوق قدره البشر والسحر. والعالم في فنه
هو اكثر الناس استعدادا للتسليم بالحقيقه حين تتكشف له لنه اقرب ادراكا لهذه الحقيقه ممن
لا يعرفون في هذا الفن الا القشور. ومن هنا تحول السحره من التحدي السافر الى
التسليم المطلق الذي يجددون برهانه في انفسهم عن يقين.
هزت هذه المفاجه العرش من تحته. مفاجه استسلام السحره -وهم من كهنه المعابد- لرب العالمين.
رب موسى وهارون. بعد ان تم جمعهم لبطال دعوه موسى وهارون لرب العالمين! ولن العرش
والسلطان اهم شيء في حيات الطواغيت فهم مستعدون لارتكاب اي جريمه في سبيل المحافظه عليهما.

تسائل فرعون مستغربا (منتم به قبل ان اذن لكم) كنما كان عليهم ان يستذنوه في
ان يعودوا للحق. لكنه طاغيه متكبر متجبر اعمى السلطان عينيه عن الحق. ويزيد في طغيانه
فيقول (ن هذا لمكر مكرتموه في المدينه لتخرجوا منها اهلها) ان غلبته لكم في يومكم
هذا انما كان عن تشاور منكم ورضا منكم لذلك وهو يعلم وكل من له عقل
ان هذا الذي قاله من ابطل الباطل. ويظل الطاغيه يتهدد (فسوف تعلمون) ويتوعد (لقطعن ايديكم
ورجلكم من خلاف ثم لصلبنكم اجمعين) لكن النفس البشريه حين تستيقن حقيقه اليمان تستعلي على
قوه الرض وتستهين ببس الطغاه وتنتصر فيها العقيده على الحياه وتختار الخلود الدائم على الحياه
الفانيه. (قالوا انا الى ربنا منقلبون) انه اليمان الذي لا يتزعزع ولا يخضع.
ويعلن السحره حقيقه المعركه (وما تنقم منا الا ان امنا بيات ربنا لما جاءتنا) فلا
يطلبون الصفح والعفو من عدوهم انما يطلبون الثبات والصبر من ربهم (ربنا افرغ علينا صبرا
وتوفنا مسلمين). فيقف الطغيان عاجزا اما هذا الوعي وهذا الاطمئنان. عاجزا عن رد هؤلاء المؤمنين
لطريق الباطل من جديد. فينفذ تهديده ويصلبهم على جذوع النخل.
التمر على موسى ومن امن معه:
وتبدا جوله جديده بين الحق والباطل. فهاهم عليه القوم من المصريين يتمرون ويحرضون فرعون ويهيجونه
على موسى ومن امن معه ويخوفونه من عاقبه التهاون معهم. وهم يرون الدعوه الى ربوبيه
الله وحده افسادا في الرض. حيث يترتب عليها بطلان شرعيه حكم فرعون ونظامه كله. وقد
كان فرعون يستمد قوته من ديانتهم الباطله حيث كان فرعون ابن اللهه. فن عبد موسى
ومن معه الله رب العالمين لن تكون لفرعون اي سطوه عليهم. فاستثارت هذه الكلمات فرعون
وشعرته بالخطر الحقيقي على نظامه كله ففكر بوحشيته المعتاده وقرر (قال سنقتل ابناءهم ونستحيي نساءهم
ونا فوقهم قاهرون).
لم يكن هذا التنكيل الوحشي جديدا على بني اسرائيل. فقد نفذ عليهم هذا الحكم في
ابان مولد موسى عليه السلام. فبدا موسى -عليه السلام- يوصي قومه باحتمال الفتنه والصبر على
البليه والاستعانه بالله عليها. ون الرض لله يورثها من يشاء من عباده. والعاقبه لمن يتقي
الله ولا يخشى احدا سواه (قال موسى لقومه استعينوا بالله واصبروا ان الرض لله يورثها
من يشاء من عباده والعاقبه للمتقين).
لا ان قومه بدءوا يشتكون من العذاب الذي حل بهم (قالوا اوذينا من قبل ان
تتينا ومن بعد ما جئتنا) انها كلمات ذات ظل! ونها لتشي بما وراءها من تبرم!
اوذينا قبل مجيئك وما تغير شيء بمجيئك. وطال هذا الذى حتى ما تبدو له نهايه!
فيمضي النبي الكريم على نهجه. يذكرهم بالله ويعلق رجاءهم به ويلوح لهم بالمل في هلاك
عدوهم. واستخلافهم في الرض. مع التحذير من فتنه الاستخلاف فاستخلاف الله لهم انما هو ابتلاء
لهم فهو استخلاف للامتحان: (قال عسى ربكم ان يهلك عدوكم ويستخلفكم في الرض فينظر كيف
تعملون).
وينقلنا القرن الكريم الى فصل اخر من قصه موسى عليه السلام. ومشهد اخر من مشاهد
المواجهه بين الحق والباطل. حيث يحكي لما قصه تشاور فرعون مع الملا في قتل موسى.
(وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه اني اخاف ان يبدل دينكم او ان يظهر
في الرض الفساد) اما موسى عليه السلام فالتجا الى الركن الركين والحصن الحصين ولاذ بحامي
اللائذين ومجير المستجيرين (وقال موسى اني عذت بربي وربكم من كل متكبر لا يؤمن بيوم
الحساب).

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا 20160725 1856

 

كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا 20160725 1857

 

 

  • كم عينا انفجرت عندما ضرب سيدنا موسى البحر بالعصا
  • كم عين انفجرت عندما ضرب سيدنا موسي البخر
السابق
قصص جحا العربي
التالي
معنى اسم روفان