قصه عمر بن الخطاب مع جعل
عمر بن الخطاب رضي الله عنه من الصحابه المشرفين للاسلام رحمه الله اليوم سوف نتعرف
على حياته كلها واهم تفاصيلها وقربه من الرسول صلي الله عليه وسلم
نسبه
بتركيا
- هو: عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بن
قرط بن رزاح بن عدي بن كعب بن لوي[5] بن غالب [6] بن فهر بن
مالك بن النضر وهو قريش بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر
بن نزار بن معد بن عدنان، العدوي القرشي.[7].
وهو ابن عم زيد بن عمرو بن نفيل الموحد على دين ابراهيم. واخوه الصحابي زيد
بن الخطاب والذي كان قد سبق عمر الى الاسلام. و يجتمع نسبه مع الرسول محمد
في كعب بن لوي بن غالب.[8]
- امه: حنتمه بنت هاشم بن المغيره بن عبد الله بن عمر بن مخزوم بن يقظه
بن كلاب بن مره بن كعب بن لوي بن غالب بن فهر بن مالك بن
النضر وهو قريش بن كنانه بن خزيمه بن مدركه بن الياس بن مضر بن نزار
بن معد بن عدنان.
وهي ابنه عم كل من ام المومنين ام سلمه والصحابي خالد بن الوليد وعمرو بن
هشام المعروف بلقب ابي جهل.[9] ويجتمع نسبها مع النبي محمد في كلاب بن مره.[6]
نشاته
ولد بعد عام الفيل، وبعد مولد الرسول محمد بثلاث عشره سنه.[10] وكان منزل عمر في
الجاهليه في اصل الجبل الذي يقال له اليوم جبل عمر، وكان اسم الجبل في الجاهليه
العاقر وبه منازل بني عدي بن كعب، نشا في قريش وامتاز عن معظمهم بتعلم القراءه.
عمل راعيا للابل وهو صغير، وكان والده غليظا في معاملته.[11] وكان يرعى لوالده ولخالات له
من بني مخزوم. وتعلم المصارعه وركوب الخيل والفروسيه، والشعر. وكان يحضر اسواق العرب وسوق عكاظ
وسوق مجنه وسوق ذي المجاز، فتعلم بها التجاره،[12] التي ربح منها واصبح من اغنياء مكه،
رحل صيفا الى بلاد الشام والى اليمن في الشتاء،[13] كان عمر من اشراف قريش، واليه
كانت السفاره فهو سفير قريش، فان وقعت حرب بين قريش وغيرهم بعثوه سفيرا، وان نافرهم
منافر او فاخرهم مفاخر رضوا به، بعثوه منافرا ومفاخرا.[14][15][16] نشا عمر في البيئه العربيه الجاهليه
الوثنيه على دين قومه، كغيره من ابناء قريش، وكان مغرما بالخمر والنساء.[17]
في عهد النبي محمد
معاداته للمسلمين
يتفق المورخون وعلماء الشريعه على ان النبي محمدا بعث سنه 610م وهو في الاربعين من
عمره. وكانت الدعوه الاسلاميه في بدايه عهدها دعوه سريه، وبعد مضي ثلاث سنين من بعثته،
امر النبي بالجهر في دعوه الناس الى الاسلام، فعاداه القرشيون لا سيما بعد ان بدا
يحقر من شان الهتهم؛ هبل واللات والعزى ومن شان الاصنام جميعها. وهب ساده قريش الى
الدفاع عن معتقداتهم، واخذوا يعتدون على المسلمين ويوذونهم. وكان عمر بن الخطاب من الد اعداء
الاسلام واكثر اهل قريش اذى للمسلمين،[18] وكان غليظ القلب تجاههم فقد كان يعذب جاريه له
علم باسلامها من اول النهار حتى اخره، ثم يتركها نهايه الامر ويقول: “والله ما تركتك
الا ملاله”،[19] ومن شده قسوته جند نفسه يتبع محمد اينما ذهب، فكلما دعا احدا الى
الاسلام اخافه عمر وجعله يفر من تلك الدعوه.
بعد ان امر النبي محمد المسلمين في مكه بالهجره الى الحبشه جعل عمر يتخوف من
تشتت ابناء قريش وانهيار اسس القبيله العريقه عندهم، فقرر الحيلوله دون ذلك بقتل النبي مقابل
ان يقدم نفسه لبني هاشم ليقتلوه فتكون قريش قد تخلصت مما يهددها به هذا الدين
الجديد.[20]
اسلامه
كان عمر يخفي وراء تلك القسوه والشده رقه نادره. تحكي هذا زوجه عامر بن ربيعه
العنزي حليف بني عدي، وذلك حينما راها عمر وهي تعد نفسها للهجره الى الحبشه، فقال
لها كلمه شعرت من خلالها برقه عذبه في داخله، واحست بقلبها انه من الممكن ان
يسلم عمر، وذلك انه قال لها: “صحبكم الله”.[19][21] لم تتوان زوجه عامر بن ربيعه في
ان تخبر زوجها بما رات من عمر، فرد عليها بقوله: “اطمعت في اسلامه؟” قالت: “نعم”.
ولان الانطباعات الاولى ما زالت محفوره في نفسه، رد عليها زوجها بقوله: “فلا يسلم الذي
رايت حتى يسلم حمار الخطاب”.[19]
في هذه الفتره كان عمر بن الخطاب يعيش صراعا نفسيا حادا، فقد حدثه قلبه بان
هولاء الناس قد يكونون على صواب، وراى ان ثباتهم عجيب جدا فيما يتعرضون له، وهم
يقروون كلاما غريبا لم تسمع قريش بمثله من قبل، هذا اضافه الى ان رئيسهم محمدا
ليس عليه من الشبهات شيء، فهو الصادق الامين باعتراف اعدائه من القرشيين.[19] وفي الوقت نفسه
حدثه عقله بانه سفير قريش، وقائد من قادتها، والاسلام سيضيع كل هذا، فذلك الدين قسم
مكه الى نصفين، نصف يومن به ونصف يحاربه، فمنذ ست سنوات والقرشيون يعانون المتاعب والمشاكل
بسببه، ويدخلون في مناظرات ومحاورات.[19] وفي غمار هذا الصراع الداخلي ولان من طبعه الحسم وعدم
التردد، فقد قرر ان ينتهي من كل ما يورقه، واراد ان يخلص نفسه ويخلص مكه
كلها ممن احدث فيها هذه البدع وتلك المشاكل، فقرر ان يقوم بما فكر فيه كثير
من مشركي قريش قبل ذلك، لكنهم لم يفلحوا فيه، الا وهو قتل محمد.[22]
وكان قد دفعه الى اخذ هذا القرار -ايضا- ما حدث قبل يومين من اهانه شديده
لابي جهل في مكه على يد عم النبي محمد حمزه بن عبد المطلب، والذي اصبح
على الاسلام، وكان الدافع لذلك نابعا من ان ابا جهل كان خال عمر بن الخطاب،
فراى عمر انه قد اصيب في كرامته تماما كما اصيب ابو جهل، ورد الاعتبار في
حاله كهذه عند العرب يكون عاده بالسيف. فسن سيفه وخرج من داره قاصدا النبي محمدا،
وفي الطريق لقيه نعيم بن عبد الله العدوي القرشي وكان من المسلمين الذين اخفوا اسلامهم،
فقال له: «اين تريد يا عمر؟»، فرد عليه قائلا: «اريد محمدا هذا الصابي الذي فرق
امر قريش، وسفه احلامها، وعاب دينها، وسب الهتها فاقتله.»، فلما عرف انه يتجه لقتل النبي
قال له: «والله لقد غرتك نفسك يا عمر، اترى بني عبد مناف تاركيك تمشي على
الارض وقد قتلت محمدا ؟ افلا ترجع الى اهل بيتك فتقيم امرهم؟ فان ابن عمك
سعيد بن زيد بن عمرو، واختك فاطمه بنت الخطاب قد والله اسلما وتابعا محمدا على
دينه؛ فعليك بهما.» فانطلق مسرعا غاضبا اليهما، فوجد الصحابي خباب بن الارت يجلس معهما يعلمهما
القران، [23] فضرب سعيدا، ثم ضرب فاطمه ضربه قويه شقت وجهها،[23] فسقطت منها صحيفه كانت
تحملها، وحين اراد عمر قراءه ما فيهاابت اخته ان يحملها الا ان يتوضا، فتوضا عمر
وقرا الصحيفه واذ فيها: طه ما انزلنا عليك القران لتشقى الا تذكره لمن يخشى تنزيلا ممن خلق الارض والسماوات العلا الرحمن على العرش استوى له ما في السماوات وما في الارض وما بينهما وما تحت الثرى ،[24] فاهتز عمر وقال: “ما هذا بكلام البشر” واسلم من ساعته،[25] في ذلك اليوم من
شهر ذي الحجه من السنه الخامسه من البعثه [26] وذلك بعد اسلام حمزه بن عبد
المطلب بثلاثه ايام،[27] وقد كان يبلغ من العمر ما يقارب الثلاثين سنه، او بضعا وعشرين
سنه، على اختلاف الروايات.[28] خرج عمر بعد ذلك الى دار الارقم بن ابي الارقم حيث
كان يجتمع النبي محمد باصحابه واعلن اسلامه هناك.[23] وفق المصادر الاسلاميه فقد استجاب الله لدعوه
النبي محمد، اذ قال: «اللهم اعز الاسلام باحد العمرين، عمر بن الخطاب او عمرو بن
هشام. قال: “وكان احبهما اليه عمر”.[29]» وكان قد سبق عمر الى الاسلام تسعه وثلاثون صحابيا
فكان هو متمما للاربعين، فعن ابن عباس انه قال: «اسلم مع رسول اللهتسعه وثلاثون رجلا، ثم ان عمر اسلم، فصاروا اربعين، فنزل جبريل عليه السلام بقوله تعالى:
﴿يا ايها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المومنين﴾.[30]»
وفي روايه اخرى ان عمر اسلم بعد هجره المسلمين الى الحبشه -في السنه الخامسه للبعثه–
اي انه اسلم في السنه السادسه للبعثه. كما روي ان عمر قد اسلم قبل الهجره
الى المدينه المنوره بقليل في السنه الثالثه عشره من البعثه. حيث ذكر بعض المورخين ان
عمر اسلم بعد 40 او 45 رجلا،[31] بينما كان كل المهاجرين من المسلمين الذين اخا
النبي بينهم وبين الانصار في المدينه المنوره لا يتجاوزون هذا العدد الا بقليل،[32] وعليه ترجح
بعض الروايات ان عمر كان من اواخر من اسلموا من المهاجرين حيث ذكر بعض المورخين
ان عمر دنا من محمد في مكه وهو يصلي ويجهر بالقراءه فسمعه يقرا في صلاته
الجهريه بالمسجد الحرام ايتين من سوره العنكبوت: وما كنت تتلو من قبله من كتاب ولا تخطه بيمينك اذا لارتاب المبطلون بل هو ايات بينات في صدور الذين اوتوا العلم وما يجحد باياتنا الا الظالمون ، فتاثر عمر واسلم.[33] وقد كانت سوره العنكبوت اخر سوره نزلت في مكه قبل الهجره
الى يثرب.
كان المسلمون قبل اسلام عمر وحمزه يخفون ايمانهم خوفا من تعرضهم للاذى، لقله حيلتهم وعدم
وجود من يدافع عنهم، اما بعد اسلامهما فاصبح للمسلمين من يدافع عنهم ويحميهم، لا سيما
انهما كانا من اشد الرجال في قريش وامنعهم، وكان عمر يجاهر بالاسلام ولا يخشى احدا،
فلم يرض مثلا عن اداء المسلمين للصلاه في شعاب مكه بعيدين عن اذى قريش، بل
فضل مواجهه القوم بكل عزم، فقام وقال للنبي: “يا رسول الله السنا على الحق؟”، فاجابه:
“نعم”، قال عمر: “اليسوا على الباطل؟”، فاجابه: “نعم”، فقال عمر بن الخطاب: “ففيم الخفيه؟”، قال
النبي: “فما ترى يا عمر؟”، قال عمر: “نخرج فنطوف بالكعبه”، فقال له النبي: “نعم يا
عمر”،[23] فخرج المسلمون لاول مره يكبرون ويهللون في صفين، صف على راسه عمر بن الخطاب
وصف على راسه حمزه بن عبد المطلب وبينهما النبي محمد، حتى دخلوا وصلوا عند الكعبه.
ومن بعيد نظرت قريش الى عمر والى حمزه وهما يتقدمان المسلمين، فعلت وجوههم كابه شديده،[34]
يقول عمر: «فسماني رسول اللهالفاروق يومئذ».
كان اسلام عمر حدثا بارزا في التاريخ الاسلامي، فقد قوى وجوده في صف المسلمين شوكتهم،
واصبح لهم من يدافع عنهم ويحميهم من اذى من بقي على الوثنيه، ويلاحظ فرحه المسلمين
باسلام عمر في عده اقوال منسوبه الى عدد من الصحابه، منها ما قاله صهيب الرومي:
«لما اسلم عمر ظهر الاسلام، ودعي اليه علانيه، وجلسنا حول البيت حلقا، وطفنا بالبيت، وانتصفنا
ممن غلظ علينا، ورددنا عليه بعض ما ياتى به»، وما قاله عبد الله بن مسعود:
«ما كنا نقدر ان نصلي عند الكعبه حتى اسلم عمر»، و:«ما زلنا اعزه منذ اسلم
عمر».[35]
امر النبي محمد اتباعه بالهجره الى مدينه يثرب حوالي سنه 622م بعد ان اتاه وفد
من اهلها وعاهدوه على الامان ودعوه الى ان ياتيهم ويسكن مدينتهم بعد ان امن بدعوته
اغلب ابنائها. فهاجر معظم المسلمين الى يثرب سرا خوفا من ان يعتدي عليهم احد من
قريش، الا عمر وفق اشهر الروايات عند اهل السنه والجماعه، حيث تنص ان عمر لبس
سيفه ووضع قوسه على كتفه وحمل اسهما وعصاه القويه، وذهب الى الكعبه حيث طاف سبع
مرات، ثم توجه الى مقام ابراهيم فصلى، ثم قال لحلقات المشركين المجتمعه: «شاهت الوجوه، لا
يرغم الله الا هذه المعاطس، من اراد ان تثكله امه وييتم ولده او يرمل زوجته
فليلقني وراء هذا الوادي».[36][37] فلم يتبعه احد منهم الا قوم مستضعفون ارشدهم وعلمهم ومضى.[38][39] وصل
عمر يثرب التي سميت المدينه المنوره ومعه ما يقارب العشرين شخصا من اهله وقومه، منهم
اخوه زيد بن الخطاب، وعمرو وعبد الله ولدا سراقه بن المعتمر، وخنيس بن حذافه السهمي
القرشي زوج ابنته حفصه، وابن عمه سعيد بن زيد احد المبشرين بالجنه.[28] ونزلوا عند وصولهم
في قباء عند رفاعه بن عبد المنذر الاوسي. وكان قد سبقه مصعب بن عمير وابن
ام مكتوم وبلال بن رباح وسعد وعمار بن ياسر.
احدى ابرز الغزوات التي شارك فيها عمر بن الخطاب.
وفي المدينه المنوره اخى النبي محمد بينه وبين ابي بكر،[39] وقيل عويم بن ساعده الاوسي،[40]
وقيل عتبان بن مالك الخزرجي،[41] وقيل معاذ بن عفراء الخزرجي،[39] وقال بعض العلماء انه لا
تناقض في ذلك لاحتمال ان يكون الرسول قد اخى بينه وبينهم في اوقات متعدده.[42] بقي
المسلمون في المدينه بامان طيله سنه تقريبا، اذ ما لبثت قريش ان حشدت جيشا لقتالهم،
ووقعت بينها وبين المسلمين عده معارك، وقد شهد عمر بن الخطاب كل الغزوات مع الرسول
محمد وفقا لابن الجوزي،[43] ففي غزوه بدر كان عمر ثاني من تكلم ردا على الرسول
محمد عندما استشارهم قبل غزوه بدر بعد ابي بكر، فاحسن الكلام ودعا الى قتال المشركين.
وقد قتل عمر خاله العاص بن هشام في تلك الغزوه. وفي غزوه احد رد عمر
على نداء ابي سفيان حين سال عمن قتل، وكان عمر من الاشخاص الذين اعتقدوا ان
محمدا قد قتل في تلك المعركه، ولما عرف انه ما زال على قيد الحياه وقد
احتمى بالجبل، اسرع اليه ووقف يدافع عن المسلمين ضد من يحاول الوصول اليهم من القرشيين.[44]
في شهر ربيع الاول سنه 4 ه،[45] شارك عمر في غزوه بني النضير بعد ان
هم يهود بني النضير بالغدر وقتل النبي محمد، فنقضوا بذلك الصحيفه، فامهلهم النبي محمد 10
ايام ليغادروا المدينه،[45] فرفضوا وتحصنوا بحصن لهم، فحاصرهم النبي 15 يوما،[45] وقيل 6 ليال،[46] ثم
اجلاهم عن المدينه فحملوا النساء والصبيان وتحملوا على 600 بعير، فلحقوا بخيبر، وغنم المسلمون من
اموالهم وما تركوه وراءهم.[47] في عام 625 تزوجت حفصه بنت عمر بالرسول محمد، [48] وبعد
ذلك بعامين تقريبا، شارك عمر في غزوه الخندق كما قاتل في غزوه بني قريظه،[49] وشارك
في صلح الحديبيه سنه 628 بصفته شاهدا،[49] ويحكي عمر بن الخطاب مجيئه الى النبي محمد
غاضبا عند كتابه ذلك الصلح حيث تضمن شروطا مجحفه بحق المسلمين، فقال: «فاتيت نبي الله،
فقلت: “الست نبي الله حقا؟”، قال: “بلى”. قلت: “السنا على الحق وعدونا على الباطل؟” قال:
“بلى”، قلت: “فلم نعطي الدنيه في ديننا اذا؟”، قال: “اني رسول الله ولست اعصيه وهو
ناصري”. قلت: “اوليس كنت تحدثنا انا سناتي البيت فنطوف به؟” قال: “بلى. افاخبرتك انك تاتيه
العام؟” قلت : “لا”. قال: “فانك اتيه ومطوف به”». واتى عمر ابا بكر وقال له مثل
ما قال لمحمد، فقال له ابو بكر: «انه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وليس
يعصي ربه وهو ناصره، فاستمسك بغرزه، فوالله انه على الحق»، وقال عمر: «ما زلت اصوم
واتصدق واعتق من الذي صنعت مخافه كلامي الذي تكلمت به يومئذ حتى رجوت ان يكون
خيرا»، ولم تطب نفس عمر الا عندما نزل القران مبشرا بفتح مكه.[50] وفي نفس السنه
شارك عمر في غزوه خيبر، ثم انضم هو وابو بكر يصحبهم مائتا صحابي تحت قياده
ابي عبيده بن الجراح، الى الصحابي عمرو بن العاص الذي كان يقاتل القبائل العربيه المواليه
للروم في شمال شبه الجزيره العربيه، وذلك بعد ان طلب المدد من الرسول،[51] فانزلوا هزيمه
قاسيه بالاعداء.[52]
عاد عمر الى مكه مع باقي المسلمين بعد 8 سنوات من الهجره، فدخلوها فاتحين سنه
630، وخلال العام نفسه شارك في غزوه حنين وحصار الطائف وغزوه تبوك، ويقال انه منح
نصف ثروته لتسليح الجيش واعداد العده لتلك الغزوه الاخيره. وفي عام 631 ادى عمر الحج
مع النبي محمد،[53] في حجه الوداع[54].