قصه دعاء اهل الكهف
من اجمل القصص الدينيه قصه اهل الكهف وما صبرو عليه من اذي المشركين بالله وما
نالهم من جزاء حسن من ربهم
بعثت قريش رسولا الى اليهود ليسلوا احبارهم عن قصص قديمه وردت في التواره والانجيل ليمتحنوا
بها سيدنا محمد عليه الصلاه والسلام فرد اليهود على قريش وقالوا اسلوه عن قوم ذهبوا
في الدهر فلا يدري ما صنعوا وسلوه عن عن الروح وعن رجل طاف في الارض
فنزل قوله تعالى: ام حسبت ان اصحاب الكهف والرقيم كانوا من اياتنا عجبا (9) اذ
اوى الفتيه الى الكهف فقالوا ربنا اتنا من لدنك رحمه وهيئ لنا من امرنا رشدا
(10) فضربنا على اذانهم في الكهف سنين عددا (11) ثم بعثناهم لنعلم اي الحزبين احصى
لما لبثوا امدا (12) نحن نقص عليك نبهم بالحق انهم فتيه امنوا بربهم وزدناهم هدى
(13) وربطنا على قلوبهم اذ قاموا فقالوا ربنا رب السماوات والرض لن ندعو من دونه
الها لقد قلنا اذا شططا (14) هؤلاء قومنا اتخذوا من دونه الهه لولا يتون عليهم
بسلطان بين فمن اظلم ممن افترى على الله كذبا (15) وذ اعتزلتموهم وما يعبدون الا
الله فووا الى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيئ لكم من امركم مرفقا (16)
وترى الشمس اذا طلعت تزاور عن كهفهم ذات اليمين وذا غربت تقرضهم ذات الشمال وهم
في فجوه منه ذلك من ايات الله من يهد الله فهو المهتد ومن يضلل فلن
تجد له وليا مرشدا (17) وتحسبهم ايقاظا وهم رقود ونقلبهم ذات اليمين وذات الشمال وكلبهم
باسط ذراعيه بالوصيد لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا (18) وكذلك بعثناهم
ليتساءلوا بينهم قال قائل منهم كم لبثتم قالوا لبثنا يوما او بعض يوم قالوا ربكم
اعلم بما لبثتم فابعثوا احدكم بورقكم هذه الى المدينه فلينظر ايها ازكى طعاما فليتكم برزق
منه وليتلطف ولا يشعرن بكم احدا (19) انهم ان يظهروا عليكم يرجموكم او يعيدوكم في
ملتهم ولن تفلحوا اذا ابدا (20) وكذلك اعثرنا عليهم ليعلموا ان وعد الله حق ون
الساعه لا ريب فيها اذ يتنازعون بينهم امرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم اعلم بهم
قال الذين غلبوا على امرهم لنتخذن عليهم مسجدا (21) سيقولون ثلاثه رابعهم كلبهم ويقولون خمسه
سادسهم كلبهم رجما بالغيب ويقولون سبعه وثامنهم كلبهم قل ربي اعلم بعدتهم ما يعلمهم الا
قليل فلا تمار فيهم الا مراء ظاهرا ولا تستفت فيهم منهم احدا (22) ولا تقولن
لشيء اني فاعل ذلك غدا (23) الا ان يشاء الله واذكر ربك اذا نسيت وقل
عسى ان يهدين ربي لقرب من هذا رشدا (24) ولبثوا في كهفهم ثلاث مئه سنين
وازدادوا تسعا (25) قل الله اعلم بما لبثوا له غيب السماوات والرض ابصر به وسمع
ما لهم من دونه من ولي ولا يشرك في حكمه احدا (26) وكان هذا القران
الموحى من الله الرد الشافي لما سلوه عنه واليكم القصه كما وردت في قريه مشركه
لا يعرف زمانها ولا مكانها حاد الملك والسكان عن طريق الحق واشركوا بالله وعبدوا اصناما
لا تنفع ولا تضر وبدوا بالدفاع عن الهتهم المزعومه ومن بين كل هذا الركب الضال
ظهرت فئه قليله موحده حكمت عقلها ورفضوا ان يعبدوا غير الله تعالى ولم يكن هؤلاء
رسلا او انبياء وليس عليهم رساله يجب ان يبلغوها وانما مجرد فتيه امانو بالله فطلبوا
من المشركين من اهلهم ان يثبوا ان هذه الاله تضر وتنفع من دون الله ولكنم
لم يستطيعوا فقرر الفتيه ترك البلده والنجاه بدينهم خوفا فخرج الفتيه وتوجهوا الى كهف مهجور
ليناموا فيه ويعبدوا الله هناك وكان معهم كلبهم ليحرسهم في هذا الكهف الموحش وعندما وصلوا
الى ذلك الكهف استلقوا لياخذوا قسطا من الراحه وضل كلبهم بالباب ليحرسهم من اي خطر
وهنا بدت المعجزه الربانيه فنام الفتيه ثلاث مائه وتسع سنين وخلال طول هذه المده كانت
الشمس تزورهم في كهفهم في الصباح و المساء وبقوا يتقلبون في اثناء نومهم حتى لا
تصاب اجسامهم بالتعفن والضعف وكل من كان يراهم يشعر بالرعب والخوف من منظرهم وبعد هذه
الفتره الطويله بعثهم الله مره اخرى للحياه وايقضهم من ذلك السبات الذي كانوا فيه ولكنهم
لم يشعروا بطول الفتره التى ناموها ولكن اثار النوم الطويله كانت قد بدت عليهم فسلوا
بعضهم كم نمنا فاجابوا قد اننا قد نمنا يوما او اقل ولكنهم لم يدققوا كثير
في موضوع الفتره لانه همه الاكبر كيف سينجون بانفسهم وبدينهم من الملك المشرك وشبعه وكيف
سيتدبرون امورهم فقاموا باخراج ما بحوزتهم من نقود ثم طلبوا من احدهم ان يحضر لهم
طعاما ولكن بالخفيه دون ان يشعر جنود الملك به فيجبروا للعوده الى الشرك وفعلا خرج
هذا الفتى الى القريه واستغرب ما حصل للقريه من تغير وتبديل فقد تغيرت البضائع والنقود
فاستغرب ان كل هذا قد حصل في يوم واحد فتعرف اهل القريه عليه على اساس
انه شخص غريب من طبيعه ملابسه ونقوده والدهشه التى هو بها . وعندما استقر روعه
بدا بسؤالهم عن الملك والجند وقص عليهم قصته فاكتشف ما حصل لهم من النوم واذ
بحال القريه قد تبدل وذهب الملك الظالم المشرك وجاء رجل حكم المدينه بشرع الله واعاد
اهل المدينه الى الاسلام والدين الحق ففرح اهل القريه بقصته عندما اخبرهم بها وخرج اهل
المدينه ليروا هؤلا الفتيه الذين كانوا اول من امن في تلك المدينه وبعد ان وصل
اهل المدينه الى الكهف ورؤا الفتيه بام اعينهم واثبت الله المعجزه في قلوبهم توفاهم الله
فقرر اهل القريه ان يبنوا على كهفهم مسجدا ولحد الان لا نزال نجهل اين كان
مكانهم والكثير من الامور المتعلقه بهم فمنهم من قال انهم كانوا قبل سيدنا عيسى ومنهم
من قال انهم بعده وكيف وصلوا للايمان باللهتعالى