توجد في قصة سيدنا ابراهيم العديد من العبر والدروس التى قد يتعلمها ويستفيد منها الأطفال
وإليكم في هذا المقال القصة
من هو النبي إبراهيم؟ إبراهيم -عليه السلام- هو والد نبيّ الله إسماعيل ونبي الله إسحاق
عليهما السلام، وإسحاق هو والد نبي
الله يعقوب عليهما السلام، فيصبح إبراهيم هو جد يعقوب ويوسف وباقي الأنبياء صلى الله عليهم
وسلّم. دعوة النبي
إبراهيم قومه ماذا كان يعبد قوم إبراهيم عليه السلام؟ لقد ارسل الله -تعالى- إبراهيم -عليه
السلام- إلى قومه في العراق، وكانوا
يعبدون الأصنام والكواكب وغيرها من الأشياء التي لا تُفيد عابدها، وقد كان ابو إبراهيم -عليه
السلام- يصنع الأصنام
للقوم لكي يعبدوها، وفي أحد الأيَّام أرسل والد إبراهيم بإبراهيم حتى يبيع للنَّاس صنمًا من
الأصنام التي صنعها، فصار يُنادي
ويقول من يشتري صنمًا لا يضره ولا ينفعه، وكان دائمًا ما ينصح قومه ويقول لهم
ما هذه الأصنام التي تعبدونها؟ وكيف
تستطيعون أن تعبدوا أشياء أنتم تعملونها وتنحتونها من الحجر والخشب؟ وما زال يدعوهم ليلًا ونهارًا
إلى عبادة الله وحده.
وكان والد إبراهيم -عليه السلام- أيضًا من العابدين للأصنام، وكان إبراهيم كثيرًا ما يدعو والده
ويقول له يا أبت آمن بالله ولا تكن
من أتباع الشيطان الذي يُضل الإنسان ويوسوس له حتى يُشرك بالله ويعمل المعاصي، ودائمًا ما
يُحدّث والده بالإيمان وهو
يتودد لوالده بالكلام الحسَن ولكنَّ والده لا يستمع له ويقسو عليه بالكلام، فيحزن إبراهيم لأنَّ
والده لا يود توحيد الله.
رفض قوم النبي إبراهيم دعوته! كيف ردَّ قوم إبراهيم -عليه السلام- على دعوته؟ صار القوم
يستهزئون بإبراهيم -عليه
السلام- ويقولون له هل فعلًا أنت نبي أم أنَّك تمزح معنا ويُطلقون الضحكات بين بعضهم
بعضًا، وإبراهيم يصبر على
أذاهم ويدعوهم إلى عبادة الله الواحد ولكن ما من مجيب،
وفي يومٍ من الأيَّام أراد القوم أن يخرجوا من المدينة إلى عيدٍ من أعيادهم، فخرج
كل النَّاس ما عدا إبراهيم ظل في المدينة،
وقالإبراهيم عندما تخرجون من المدينة ساحطك للأصنام حتى تعرفوا أنَّها لا تقدر على شيء. النبي
إبراهيم يحطّم الأصنام!
كيف استعمل إبراهيم ذكاءه في الدعوة إلى الله؟ ولمَّا خرج القوم إلى ذلك العيد، ذهب
إبراهيم -عليه السلام- إلى المعبد
الذيفيه الأصنام التي يعبدونها، وكسر كل الأصنام ما عدا الصَّنم الكبير تركه وعلَّق الفأس التي
كسر الأصنام فيها في
رقبته، فلمَّا جاء القوم ورأوا الأصنام مكسرة جُنَّ جنونهم وقالوا: من فعل هذا بالآلهة وغضبوا
غضبًا شديدًا، فقال أحدهم: لقد
سمعت إبراهيم قبل أن نذهب إلى العيد يقول إنَّه سيُلحق الأذى بهم، ولمَّا جاؤوا بإبراهيم:
قالوا له هل أنت كسرت هذه الأصنام
ياإبراهيم؟ فقال لهم: بل الذي كسر الأصنام الصغيرة هو هذا الصنم الكبير، وإن أردتم معرفة
الحقيقة تستطيعون سؤالهم إن
استطاعوا أن يُجيبونكم.إلقاء النبي إبراهيم في النار من الذي علَّم القوم كيفية صناعة المنجنيق؟ لمَّا
توضح للكافرين أنَّ
أصنامهم فعلًا هي حجارة ولم تقدر أن تدفع الأذى عن نفسها وعلموا أنَّ إبراهيم -عليه
السلام- كان محقًّا تكبروا أكثر؛ إذ لا
يودون أن يعترفوا أنَّ للكون إلهًا واحدًا، فثاروا يقولون يجب أن نُحرق إبراهيم بالنَّار حتى
لا يتجرأ أيُّ أحدٍ ويفعل مثل
فعلته، وهكذا بدأ القوم يجمعون الحطب لإحراق إبراهيم عليه السلام، حتَّى إنَّ المرأة منهم إذا
مرضت تقول: لو عافتني الآلهة
ساروح لجمع الحطب لحرق إبراهيم، وصاروا يجمعون العديد الكثير من الحطب، وأشعلوا نارًا عظيمة. وبدؤوا
يتفكَّرون في
الطريقة التي يجب أن يُلقوا بها إبراهيم في النَّار، إذ لا يقدرون الاقتراب من لهيبها
ولو اقتربوا لاحترقت، فجاء
الشيطان ودلَّهم على صناعة المنجنيق، ووقتها أول مرة كان يُصنع المنجنيق وهو أداة من الخشب
يضعون فيها ما يرغبون
ومن ثم يقذفونه من بعيد.الله تعالى ينجّي نبيه إبراهيم! كيف نجّى الله نبيه من النار؟
بدأ القوم بالتجهيز لقذف إبراهيم -عليه
السلام- في النَّار، فقال إبراهيم حسبي الله ونعم الوكيل، إبراهيم كان يعلم أنَّ الله لن
يتخلَّى عنه في هذا الوضع الصَّعب،
فسلَّم كامل الأمر لربه تعالى، وأراد كل شيء على الأرض أن يدافع عن إبراهيم عليه
السلام، فملائكة المطر تُريد أن تُهطل
المطر والملائكة ما بين السماء والأرض تود نجدته ودواب الأرض تريد مساعدته، ولكنَّ إبراهيم ما
طلب المساعدة والنَّجدة
إلا من ربِّه ولكنَّ حكمة الله -تعالى- أن جعل النَّار نفسها لا تُحرق أبدًا وهذه
معجزة من الله تعالى لنبيه إبراهيم عليه السلام، فأمر
الله النَّار أن تكون بردًا وسلامًا على إبراهيم، فمعنى بردًا أي باردة وسلامًا أي لا
يُؤذيه بردها، فالله هو الذي يُدبر الأساليب
للدفاع عن أوليائه الصالحين وأنبيائه، فصارت النَّار حوله مثل البستان الأخضر الجميل، ولمَّا خرج من
النَّار سليمًا قال له أبوه
آزر نعم الرّب ربك يا إبراهيم.استمرار قوم إبراهيم بكفرهم هل آمن قوم إبراهيم بعد أن
خرج من النار سليمًا؟ ظل قوم إبراهيم
-عليه السلام- على كفرهم، ولم يسمعوا من نبيّهم الدعوة، فلم يؤمنوا بالله الأحد، فلذلك أمر
الله -تعالى- إبراهيم -عليه السلام-
أن يهاجر من العراق إلى أرض الشَّام التي بارك الله فيها من عنده.هجرة إبراهيم والسيدة
سارة كيف صار سارة على
هاجر جارية لها؟ بعد أن رأى الله -تعالى- أنَّ قوم إبراهيم لا فائدة منهم ولن
يؤمنوا نجى إبراهيم -عليه السلام- منهم فهاجر
إبراهيم ومعه ابن أخيه لوط -عليهما السلام- وزوجته سارة، وكانوا هم الموحدين فقط من قوم
إبراهيم، فطاف إبراهيم في
الكثير من البلاد في طريق هجرته في كل بلدٍ يدعوا إلى عبادة الله الأحد وتوحيده،
ووصل إلى فلسطين فاستقرَّ فيها هو
وزوجته، ولكن حصلت مجاعة في فلسطين فذهب إلى مصر؛ حتى يأتي بالطَّعام والزَّاد.وفي مصر ابتُلي
إبراهيم -عليه
السلام- بالكثير من الابتلاءات حتَّى إنَّ ملك مصر الظَّالم أراد أن يأخذ سارة من إبراهيم
فيحبسها، ولكن كلَما أراد أن يأخذها كان
يبتليهالله -تعالى- بالصرع، وهو مرض يصيب الرأس ويجعل الإنسان يشعر بوجع في رأسه، فخاف ذلك
الظالم من سارة وظنَّ
أنَّها ساحرة، لكن سارة ما كانت ساحرة ولكنَّها كانت تدعو الله أن يُبعد أذاه عنها،
وفي نهاية الأمر أهدى ذلك الملك الظالم لسارة
جاريةحتى تخدمها، ظنًا منه أنَّه بذلك يأتمن شرها، فأخذت سارة هاجر ومضت هي وإبراهيم -عليه
السلام- في طريقهما..
قصص النبي ابراهيم للاطفال
- قصة ابراهيم عليه السلام بالمختصر للاطفال
- قصة سيدنا إبراهيم للأطفال