قصائد شعريه عن الماء
ربما يبدو الامر غريبا ان نكتب قصيده شعريه عن الماء ولكن هذا له اسباب لا
احد ينكر انه لا حياه بدون الماء كما انه ايضا فتره الحياه
تفاخر الماء والهواء وقد بدا منهما ادعاء
لسان حال وليس نطق ولا حروف ولا هجاء
فابتدا الماء بافتخار وقال اني بي ارتواء
وبي حيا لكل حي ايضا وبي يحصل النماء
وكان عرش الله قدما علي يبدو له ارتقاء
وطهر ميت انا وحي لولاي لم يطهر الوعاء
ولا وضوء ولا اغتسال الا وبي ما له خفاء
وبالهواء اشتعال نار ضرت وللنار بي انطفاء
وحمل الناس في بحار كنني الرض والسماء
وعند فقري ينوب عني في الطهر ترب به اعتناء
وهلك الله قوم نوح لما طغوا بي لهم شقاء
وليس لي صوره ولون لوني كما لون الناء
وقال عني الله رجس الشيطان بي ذاهب هباء
والخلق يرجونني اذا ما مسكت عنهم لهم دعاء
والرض تهتز بي وتربو فيخرج النبت والدواء
فقام يعلو الهواء جهرا وقال اني انا الهواء
فن انفاس كل حي تكون بي للحياه جاؤوا
ونني حامل الراضي والماء فيها له استواء
وهلك الله قوم عاد بشدتي ما لهم بقاء
روح القلب بانتشاق فيحصل الطيب والشفاء
ودفع الخبث حيث هب النسيم يصفو بي الفضاء
وما لحي من البرايا عني مدى عمره غناء
والنطق بي لم يكن بغيري والصوت في الخلق والنداء
وليس كل الكلام الا حروفه بي لها انتشاء
وبي كلام الله يتلى فيهتدي من له اهتداء
وكل معنى لكل لفظ فنه بي له اقتضاء
لولاي ما بان علم حق وعلم خلق والنبياء
ولا يكون استماع اذن الا وبي النوح والغناء
وحاصل المر ان كلا من ذا وذا للردى اندراء
وما لذا فضل على ذا ولا لذا بل هما سواء
وكل ماء له مزايا يكون فيها لنا الهناء
ولا هوا الا وفيه نفع كما ربنا يشاء
ودم كان اصله من طين وضحى له اصطفاء
والمارج النار مع هواء سموم ريح وذاك داء
ومنه ابليس كان خلقا له افتخار وكبرياء
فكيف يعلو الهواء يوما والماء فينا له العلاء
به الطهارات والذي لم يجده ترب به اكتفاء
والنار فيها العذاب حتى لكل شيء بها فناء
ونما نورها اشتعال الهواء فيها له ضياء
والترب فيه الجسوم تبلى فيظهر الذم والثناء
وعز ربي وجل عما نقول ان يلحق الخطاء
بخلقه ربنا عليم والعلم عنا له انتقاء
والفضل منه يكون لا من سواه حقا ولا امتراء
- قصيدة شعرية عن الماء
- ابيات شعر عن الماء
- قصائد عن الماء
- قصايد في الماء
- شعر عن ترشيد الماء
- صور بور بوينت
- قصيدة شعرية عن الاسراف