فوائد ذكر الله سبحانه وتعالى

فوائد ذكر الله سبحانه وتعالى

ذكر الله سبحانه وتعالى له فضل كبير علينا فذكر الله يرطب اللسان ويجعل القلب مرتاحا
من الهوم التى تثقل عليه واذا تعودنا على ترديد الاذكار وذكر الله سبحانه وتعالى فى
كل وقت فسوف نجد راحه نفسيه كبيره وسوف نعتاد على ترديد الاذكار.

فوائد الذكر :
قد ذكر الامام ابن القيم رحمه الله في كتابه القيم (الوابل الصيب) للذكر اكثر من
سبعين فائده .
· منها انه يطرد الشيطان ويقمعه ويكسره ، ويرضى الرحمن عز وجل ، ويزيل الهم
والغم والحزن ، ويجلب للقلب الفرح والسرور والبسط .
· ومنها : انه يقوي القلب والبدن ، وينور الوجه والقلب ويجلب الرزق .
· ومنها : انه يكسو الذاكر المهابه والحلاوه والنضره ، ويورثه المحبه التي هي روح
الاسلام وقطب رحى الدين ومدار السعاده والنجاه .
· ومنها : انه يورث المراقبه حتى يدخل العبد في باب الاحسان فيعبد الله كانه
يراه ، ويورثه الانابه والقرب ، فعلى قدر ذكر العبد لربه يكون قربه منه ،
وعلى قدر غفلته يكون بعده عنه .
· ومنها : انه يورث ذكر الله عز وجل ، قال تعالى : ( فاذكروني
اذكركم)(البقره/152) ، وفي الحديث القدسي : ” فان ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ،
وان ذكرني في ملا ذكرته في ملا خير منهم ” .
· ومنها : انه يورث حياه القلب كما قال شيخ الاسلام ابن تيميه رحمه الله
: الذكر للقلب كالماء للسمك فكيف يكون حال السمك اذا فارق الماء .
· ومنها : انه يورث جلاء القلب من صداه ، وكل شيء له صدا ،
وصدا القلب الغفله والهوى ، وجلاوه الذكر والتوبه والاستغفار .
· ومنها : انه يحط الخطايا ويذهبها ، فانه من اعظم الحسنات والحسنات يذهبن السيئات.

قال صلى الله عليه وسلم : ((من قال في يوم وليله سبحان الله وبحمده مائه
مره حطت عنه خطاياه ، وان كانت مثل زبد البحر))(رواه البخاري ومسلم) .

ومنها انه سبب لنزول الرحمه والسكينه كما قال صلى الله عليه وسلم : ((وما اجتمع
قوم في بيت من بيوت الله ، يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ، الا نزلت
عليهم السكينه ، وغشيتهم الرحمه ، وحفتهم الملائكه ، وذكرهم الله فيمن عنده))(رواه مسلم والترمذي)
.
· ومنها : انه سبب لانشغال اللسان عن الغيبه والنميمه والكذب والفحش والباطل ، فمن
عود لسانه ذكر الله صانه عن الباطل واللغو ، ومن يبس لسانه عن ذكر الله
تعالى ترطب بكل باطل ولغو وفحش ولا حول ولا قوه الا بالله .
· ومنها : انه غراس الجنه كما في حديث جابر عن النبي صلى الله عليه
وسلم : ((من قال سبحان الله العظيم وبحمده غرست له نخله في الجنه)) .
·

 ومنها : ان العطاء والفضل الذي ترتب عليه لم يرتب على غيره من الاعمال ،
عن ابي هريره رضي الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
((من قال : لا اله الا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد
وهو على كل شيء قدير في يوم مائه مره كانت له عدل عشر رقاب ،
وكتبت له مائه حسنه ، ومحيت عنه مائه سيئه ، وكانت له حرزا من الشيطان
يومه ذلك حتى يمسي ، ولم يات احد بافضل مما جاء به الا رجل عمل
اكثر منه))(رواه البخاري ومسلم) .

 ومنها : ان دوام ذكر الرب تعالى يوجب الامان من نسيانه الذي هو سبب شقاء
العبد في معاشه ومعاده ، فان نسيان الرب سبحانه وتعالى يوجب نسيان نفسه ومصالحها قال
تعالى : (ولا تكونوا كالذين نسوا الله فانساهم انفسهم اولئك هم الفاسقون)(الحشر/19) .
واذا نسى العبد نفسه اعرض عن مصالحها ونسيها واشتغل عنها فهلكت وفسدت ، كمن له
زرع او بستان او ماشيه او غير ذلك مما صلاحه وفلاحه بتعاهده والقيام عليه فاهمله
ونسيه واشتغل عنه بغيره فانه يفسد ولابد .
· ومنها : ان الذكر شفاء لقسوه القلوب ، قال رجل للحسن : يا ابا
سعيد اشكو اليك قسوه قلبي ، قال : اذبه بالذكر ، وقال مكحول : ذكر
الله شفاء ، وذكر الناس داء .
·

 ومنها : ان الذكر يوجب صلاه الله تعالى وملائكته على الذاكر ، ومن صلى الله
تعالى عليه وملائكته فقد افلح كل الفلاح ، وفاز كل الفوز ، قال تعالى :
(يا ايها الذين امنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا * وسبحوه بكره واصيلا * هو الذي
يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات الى النور وكان بالمومنين رحيما)(الاحزاب/41 43) .
· ومنها : ان الله عز وجل يباهي بالذاكرين ملائكته كما في حديث ابي سعيد
الخدري قال : خرج معاويه على حلقه في المسجد فقال : ما اجلسكم ؟ قالوا
: جلسنا نذكر الله تعالى ، قال : الله ما اجلسكم الا ذاك ؟ قالوا
: والله ما اجلسنا الا ذاك ، قال : اما اني لم استحلفكم تهمه لكم
، وما كان احد بمنزلتي من رسول الله صلى الله عليه وسلم اقل عنه حديثا
مني ، وان رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج على حلقه من اصحابه فقال
: ((ما اجلسكم ؟ قالوا : جلسنا نذكر الله تعالى ونحمده على ما هدانا للاسلام
ومن علينا بك ، قال : الله ما اجلسكم الا ذاك ؟ قالوا : الله
ما اجلسنا الا ذاك ، قال : اما اني لم استحلفكم تهمه لكم ، ولكن
اتاني جبريل فاخبرني ان الله تبارك وتعالى يباهي بكم الملائكه))(رواه مسلم) .

 ومنها : ان جميع الاعمال انما شرعت اقامه لذكر الله عز وجل قال تعالى :
(واقم الصلاه لذكري)(طه/14) ، اي لاقامه ذكري ، وقال شيخ الاسلام في قوله تعالى :
(ان الصلاه تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله اكبر)(العنكبوت/45) الصحيح ان معنى الايه ان الصلاه
فيها مقصودان عظيمان واحدهما اعظم من الاخر ، فانها تنهى عن الفحشاء والمنكر ، ولما
فيها من ذكر الله اعظم من نهيها عن الفحشاء والمنكر .
· ومنها : ان ادامته تنوب عن الطاعات وتقوم مقامها حيث لا تنوب جميع التطوعات
عن ذكر الله عز وجل ، وقد جاء ذلك صريحا في حديث ابي هريره :
((ان فقراء المهاجرين اتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا : يا رسول الله
ذهب اهل الدثور بالدرجات العلي والنعيم المقيم ، يصلون كما نصلي ، ويصومون كما نصوم
، ولهم فضل اموالهم يحجون بها ويعتمرون ويجاهدون ، فقال الا اعلمكم شيئا تدركون به
من سبقكم وتسبقون به من بعدكم ولا احد يكون افضل منكم الا من صنع مثل
ما صنعتم ؟ قالوا : بلى يا رسول الله ، قال : تسبحون وتحمدون وتكبرون
خلف كل صلاه ))(رواه البخاري) .
وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال : ” لان اسبح الله تعالى
تسبيحات احب الي من ان انفق عددهن دنانير في سبيل الله عز وجل ” .

· ومنها : ان الذكر يعطي الذاكره قوه في قلبه وفي بدنه حتى انه ليفعل
مع الذكر ما لم يظن فعله بدونه ، وقد علم النبي صلى الله عليه وسلم
ابنته فاطمه وعليا رضي الله عنهما ان يسبحا كل ليله اذا اخذا مضاجعهما ثلاثا وثلاثين
، ويحمدا ثلاثا وثلاثين ، ويكبرا ثلاثا وثلاثين لما سالته الخادم وشكت اليه ما تقاسيه
من الطحن والسعي والخدمه فعلمها ذلك ، وقال : ((انه خير لكما من خادم))(رواه البخاري
ومسلم) ، فقيل ان من داوم على ذلك وجد قوه في يومه تغنيه عن خادم
.
· ومنها : ان كثره الذكر امان من النفاق ، فان المنافقين قليلوا الذكر لله
عز وجل ، قال الله تعالى في المنافقين : (ولا يذكرون الله الا قليلا)(النساء/142) .

قال كعب : من اكثر ذكر الله عز وجل برئ من النفاق ، ولهذا والله
اعلم ختم الله تعالى سوره المنافقين بقوله تعالى : (يا ايها الذين امنوا لا تلهكم
اموالكم ولا اولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فاولئك هم الخاسرون)(المنافقون/9) .
· ومنها : ان للذكر من بين الاعمال لذه لا يشبهها شيء فلو لم يكن
للعبد من ثوابه الا اللذه الحاصله للذاكر والنعيم الذي يحصل لقلبه لكفى به ولهذا سميت
مجالس الذكر رياض الجنه .
قال مالك بن دينار : ما تلذذ المتلذذون بمثل ذكر الله عز وجل .
· ومنها : ان دوام الذكر تكثير لشهود العبد يوم القيامه .
· ومنها : ان الذكر افضل من الدعاء : الذكر ثناء على الله عز وجل
، والدعاء سوال العبد حاجته ، فاين هذا من هذا ، والذكر كذلك يجعل الدعاء
مستجابا ، فالدعاء الذي تقدمه الذكر والثناء افضل واقرب الى الاجابه من الدعاء المجرد .

• ذكر الله تعالى
• اجمل صور فيها ذكر الله
• facey1b
• اذكر الله ما فوائد
• ذهب اهل الدثور بالدرجات العلي و النعيم المقيم
• فوائد الذكر
• فوائدة الذكر