مقالات مواضيع جديدة

علاج السمنة بطريقة صحيحة

علاج السمنة بطريقة صحيحة 418Dd296C4683Ec3B5A981C9Bb103A24

علاج السمنه حيث لقد كانت السمنه حتى وقت قريب مرتبطه بنمط حياه كسول (يعتمد على
الجلوس) واستهلاك زائد للسعرات الحراريه بشكل متواصل. ولكن اليوم، معروف بان اسباب السمنه هذه مهمه، ولكن هناك
ايضا عوامل وراثيه مختلفه تلعب دورا في حدوث السمنه.

ما هو السمنه

كدليل على ذلك، لدى الاطفال بالتبني نرى نمط سمنه يماثل النمط الذي نراه لدى والديهم
البيولوجيين، اكثر من ذلك الذي نراه لدى والديهم المتبنيين. كما اظهرت الابحاث بالتوائم المتطابقين، وجود
تاثير للعوامل الوراثيه على مؤشر كتله الجسم اكبر من تاثير العوامل البيئيه عليه.

ان التقدير هو انه يمكن ان يعزى سبب ما بين 40 % – 70 %
من السمنه لعوامل وراثيه مختلفه، وليس للعوامل البيئيه او نمط الحياه.

كما اظهرت الابحاث على الفئران، وجود 5 جينات مرتبطه بالشهيه، هذه الجينات هي التي تؤدي
الى السمنه. ان هذه الجينات متواجده ايضا لدى البشر. ان احد العوامل الوراثيه الاساسيه في
السمنه، هو هورمون الليبتين (Leptin).

يعتقد اليوم، ان السمنه هي مزيج من جينات معينه وليست فقط نتيجه لوجود خلل في
جين واحد. ان الزياده في السمنه في العقود الماضيه، تعزى بالاساس للتاثير البيئي مثل نمط
الحياه والعادات الغذائيه.

سئله وجوبه

  • انا حامل واعاني من الحرقه الشديده في المعده. ما الذي بوسعي فعله للتخفيف من هذه
    المشكله؟
  • لقد شخص الطبيب وجود فتق في الحجاب الحاجز. هل هذا يتطلب اجراء عمليه جراحيه؟
  • التهاب القولون التقرحي
  • من يتوقع ان يصاب بالتهاب القولون التقرحي؟
  • عمليه زراعه الكلى

مضاعفات السمنه

ترتبط السمنه بارتفاع معدلات الوفيات والمرض.

يوجد هناك عدد كبير من الامراض التي تكون اكثر شيوعا عند الاشخاص الذين يعانون من
السمنه، ارتفاع ضغط الدم، داء السكري من النوع 2، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، مرض
في الشرايين التاجيه، وامراض المفاصل التنكسيه والاضطرابات النفسيه – الاجتماعيه.

تجدر الاشاره، الى ان المرضى الذين يعانون من السمنه، غالبا ما يعانون ايضا من متلازمه
الايض (Metabolic syndrome) التي تشمل 3 او اكثر من الاعراض التاليه: محيط بطن كبير، ارتفاع ضغط
الدم، ارتفاع مستوى الدهنيات في الدم، وارتفاع مستويات السكر في الدم اثناء الصوم، ومستويات منخفضه
من HDL (انخفاض مستويات الكولسترول الجيد).

بالاضافه الى ذلك، هناك صله للسمنه بالامراض التاليه: سرطان الامعاء، المبيض والثدي، حدوث الصمات (Emboli)
وفرط الخثوريه (Hypercoagulability)، امراض الجهاز الهضمي (امراض كيس المراره والحرقه) واضطرابات جلديه مختلفه.

تكون النساء اللواتي يعانين من السمنه اثناء الحمل، اكثر عرضه لخطر حدوث مضاعفات الولاده والحمل.

يعاني البدناء اكثر من امراض الرئه واضطرابات الغدد الصماء (Endocrine disorders) المختلفه، مثل انقطاع النفس اثناء
النوم (Sleep apnea) واضطرابات في افراز الهورمونات.

تشخيص السمنه

تشخيص السمنه

كما ذكر مسبقا، فان السمنه معرفه كانسجه دهنيه زائده. يعتبر قياس كميه الدهون في الجسم
بشكل دقيق، امرا معقدا وبحاجه لتقييم مهني. على الرغم من ذلك، يمكن عن طريق عمل
فحص جسماني بسيط، الكشف بسهوله عن وجود دهون زائده. يزودنا مؤشر كتله الجسم (BMI) بتقدير
جيد نسبيا، لكميه الانسجه الدهنيه (لدى الاشخاص الذين لا يكونون ذوي بنيه عضليه كبيره جدا،
مثل رياضيي كمال الاجسام المحترفين). يحسب مؤشر كتله الجسم بتقسيم الوزن بالكيلوجرامات على مربع الطول
بالامتار.

دلاله قيم مؤشر كتله الجسم:
18.5-24.9- وزن طبيعي.

25-29.9- وزن زائد.

30-34.9- بدانه من الدرجه 1.

35-39.9 بدانه من الدرجه 2.
اكثر من 40 تعني السمنه المفرطه.

ان السمنه العلويه (السمنه المركزيه)، اي تراكم الدهون الزائده في منطقه البطن، وفوق الخصر (محيط
البطن اكثر من 102 سم لدى الرجال وفوق 88 سم لدى النساء)، هي ذات اهميه
طبيه اكبر من السمنه السفلى، اي تراكم الدهون الزائده في الارداف والفخذين.

الاشخاص الذين يعانون من السمنه العلويه، عرضه اكثر لخطر الاصابه بمرض السكري، السكته الدماغيه وامراض الشرايين القلبيه
والوفاه المبكره، نسبه للاشخاص المصابين بالسمنه السفلى.

علاج السمنه

علاج السمنه اتباع تقنيات مختلفه من الانظمه الغذائيه و ممارسه التمارين الرياضيه ضروريان للمحافظه على فقدان الوزن

 

يمكن اتباع تقنيات مختلفه من الانظمه الغذائيه، التي تؤدي لفقدان الوزن والانسجه الدهنيه الزائده. وقد
اظهرت الدراسات ان 20 % فقط من المرضى، قادرين على علاج  وازاله 6 كغم من
وزنهم، والحفاظ على الوزن الجديد لمده عامين.

التعليمات الغذائيه للمصابين، لعلاج السمنه مشابهه للاشخاص العاديين:

– الاكثار من تناول المواد الغذائيه غير المصنعه التي تعطى في النظام الغذائي.
– الحد من استهلاك الدهون، السكر والكحول.
– تناول الاطعمه الغنيه بالالياف.

لم تكن هناك، بحسب الابحاث، افضليه كبيره وصحيه لطريقه علاج السمنه على طريقه اخرى.

غير ان هناك اهميه كبيره لتثقيف المرضى لعلاج السمنه، بخصوص كيفيه التخطيط مبكرا لقائمه الطعام
اليوميه، وتسجيل وجبات الطعام التي تم تناولها، فالتثقيف السلوكي في علاج السمنه هو عباره عن
حجر الاساس في الطريق لانقاص الوزن بطريقه صحيحه.

ان ممارسه التمارين الرياضيه ضروريه للمحافظه على فقدان الوزن وعلاج السمنه للمدى الطويل. يسبب النشاط الجسماني زياده
في استهلاك السعرات الحراريه في الجسم.

ومن المهم ان نشير ونؤكد، ان ممارسه الرياضه لوحدها تؤدي الى انقاص قليل في الوزن.
اما الميزه الرئيسيه لممارسه الرياضه، فهي انها تساعد في الحفاظ على نقصان الوزن مع مرور
الوقت. يوصى اليوم، بممارسه النشاط البدني المعتدل – المجهد لمده ساعه في اليوم.

علاج السمنه الدوائي :

تمت الموافقه على عدد قليل جدا من الادويه لعلاج السمنه التي بحاجه لوصفه طبيه، والتي
يوصى بها لتخفيف الوزن. يوصى بتناول الادويه كجزء من البرنامج العلاجي الشامل، وليس كوسيله وحيده
لتخفيف الوزن وعلاج السمنه.

ان الادويه التي تعطى اليوم هي ردكتيل (Silbutramine) الذي اظهرت الدراسات انه يؤدي لخساره 5
كغم خلال 6-12 شهرا، ودواء اورليستات (Orlistat)، الذي يؤدي لخساره 4 كغم خلال 6-12 شهرا.

يجدر التنويه الى انه توجد للادويه اثار جانبيه كثيره: قد يسبب الردكتيل جفاف الفم، الامساك، الدوخه،
الارق، وقد يسبب الاورليستات الاسهال وحدوث اضطرابات مختلفه في الجهاز الهضمي.

العلاج الجراحي:

ان الاشخاص الذين يعانون من السمنه ، ويكون مؤشر كتله الجسم لديهم اكثر من 40،
يستطيعون ان يخضعوا لعمليات جراحيه مختلفه في المعده (تقصير البالون، الخ) الذي يؤدي الى فقدان
الوزن.

لكن الانخفاض في الوزن والذي يقدر بحوالي 50 % من وزن المريض الاولي، ترافقه اثار
جانبيه خطيره ومضاعفات للعمليه الجراحيه مثل: عدوى في الصفاق، الحجاره في المسالك الصفراويه، فرط الخثوريه واضطرابات غذائيه
خطيره، مع نقص الفيتامينات المختلفه. كما تظهر الابحاث ان ما يقارب 40 % من المرضى،
سيعانون من مضاعفات العمليه الجراحيه.

الخلاصه:

لقد اصبحت ظاهره السمنه اكثر شيوعا وبشكل متزايد. تنطوي هذه الظاهره على العديد من الاصابات،
في نوعيه الحياه ومتوسط عمر الشخص الذي يعاني من السمنه. توجد اليوم، العديد من طرق علاج
السمنه وانقاص الوزن، المبدا الاساسي الذي تستند اليه هذه الاساليب، هو اتباع نمط حياه صحي، يشمل
ممارسه التمارين الرياضيه واتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. يمكن في الحالات القصوى، الاستعانه بالادويه او
اجراء عمليه جراحيه، ولكن ينصح بعدم الوصول لوضع يلزم القيام بهذه الاجراءات لعلاج السمنه.

 

السابق
اطباق في الفرن
التالي
الحمل في الشهر التاسع