مقالات مواضيع جديدة

عدد سكان الدوله الفرعونيه

عدد سكان الدوله الفرعونيه 19 W800 H600

عدد سكان الدوله الفرعونيه

كم عدد سكاني الدوله الفرعونيه

عدد سكان الدوله الفرعونيه 20160720 2641

في كل دول العالم، يطرق مندوبون متخصصون بواب البيوت والشركات والمحال التجاريه وسائر المنشت، يطلبون
من الموجودين في هذه الماكن فادتهم بمعلومات دقيقه عن عدد السكان والممتلكات وما لى ذلك
من المعلومات التي تكمل “التعداد”.

التعداد ثقافه يحسبها البعض عصريه، ون كانت قائمه منذ لاف السنين، عرفها المصري القديم ومارسها
بدقه وانتظام، وانفرد بها عن حضارات العالم القديم، وهى ثقافه اعتمدتها الحضاره الوروبيه في القرنين
الماضيين كساس حصائي ضروري للتنميه، فمن دون تعداد دقيق وشامل يتعذر حساب احتياجات البلاد التنمويه..
نها معادله منطقيه ومعروفه.

لكن في مصر المعاصره يختلف المشهد مصر التي سست التعداد ودشنته مبد وتطبيقا ربما تكون
البلد الذي ينفق كبر حجم من التمويل على الدعايه الترويجيه للتعداد. فالدوله ممثله هنا في
7-7- الجهاز المركزى للتعبئه والحصاء 7-7- تقوم بحمله على مدار اليوم في كافه وسائل العلام
المملوكه لها في التلفزيون والذاعه ولشهرين متصلين لحث المواطنين على التعاون ومندوبى التعداد، حتى يخال
للمرء الذي يتابع هذه الحمله العلانيه المتصله نه في بلد يجرى التعداد للمره الولى.

في مصر الن حمله قوميه للتعداد، تحصي البشر والممتلكات والنباتات بكافه نواعها، وينتشر لاف من
مندوبي التعداد من الاسكندريه الى سوان لينجزوا المهمه الشاقه جدا والتي ون كانت تنحصر في
مساحه ضيقه من الراضي المصريه (يسكن المصريون 3.5 في المئه وحسب من رض البلاد، وهى
الراضي المعروفه بوادى النيل تاركين الصحارى والجبال.. )، لا ن صعوباتها شتى، فالمصريون بلغوا في
خر تعداد لهم سنه 2001 69.3 مليون نسمه، وثمه مولود جديد كل 18 ثانيه.. والشق
من هذا التوالد السريع بعداد كبيره، وجهه النظر المتصله داخل الثقافه المصريه، تلك الوجهه التي
تخشى العد والحصاء في كل شيء، وتعتبره مدخلا مباشرا للحسد.

تعداد الخديوي

جرى المصريون في عصورهم الحديثه 15 تعدادا عاما، ولها كان في عصر الخديوي سماعيل (
1863 1879 ) الذي كان يصبوا لى تحويل مصر لى قطعه من الحضاره الوروبيه التي
تلقى تعليمه في رحابها. لم يتجاوز عدد المصريين في عصر سماعيل وفق تعداد 1871 ،
الثمانيه ملايين نسان.

ولم تتح الدوله سنه معينه في جراء التعداد العام للسكان، بمعنى نها لم تبد في
مراعاه جراء التعداد كل مده زمنيه معينه، لا بعد ثوره 23 تموز 1952 التي جرت
عشره تعدادات لى الن ( كل خمس سنوات ) خصوصا بعد اندلاع الحروب ( 1956،
1967، 1973 التي انقصت العديد والممتلكات وغيرت في وضاع وتركيبات السكان.

ويتوقع خبراء الحصاء والمراقبون لمعدلات المواليد في مصر خلال العقدين الخيرين ن يسفر التعداد الحالي
الذي سينتهي قبل طلاله العام 2007، عن عدد يتراوح بين 74 مليونا و 75 مليونا
من السكان، ونه سيعقب ذلك نشاط غير عادى من قبل الدوله والمنظمات الهليه المعنيه بهذا
الملف في اتجاه تهدئه سرعه دوران عجله التوالد الرهيبه، والتي يقولون نها ستجعل عدد سكان
مصر مئه مليون بحلول العام 2024، وهى المعدلات التي تفوق سرعه معدلات التنميه في فضل
حالاتها بمراحل.

السؤال الحرج

المندوب الذي يقوم بالتعداد ليس بالضروره من حمله المؤهلات العليا، لكنه تلقى تدريبا حصائيا خاصا
لدى الجهاز المركزى للتعبئه العامه والحصاء، وهو صاحب خبره خاصه في التعامل مع من يفتحون
له بواب منازلهم، ليحصل منهم على البيانات اللازمه لملء استماراته الرسميه، ويفرق جيدا بين ثقافه
الطبقات المختلفه وعادات المدن والحياء على تباينها ويضع هذا في اعتباره، وبالتالي تخرج البينات النهائيه
قرب الى الواقع، ولا فسيكون الفارق بين عدد السكان الحقيقي والعدد الوارد في التعداد كبيرا،
فللمصريين تراثهم الخاص في هذه المواقف، وهم في بعض طبقاتهم، وفي بعض المناطق تحديدا على
استعداد للدلاء بمعلومات شتى في مختلف المجالات، لا ن بدلوا بمعلومات حقيقيه عن عدد بنائهم
وممتلكاتهم.. ولهذا قصه.

على مندوب التعداد في مصر ن يدرك هذه الثقافه الشعبيه المسكونه بالتراث وبعادات القرون الوسطى
وهو يباشر مهمته الصعبه. وبالطبع ولن المندوب مصري كالسكان الذين يحصيهم فنه يدرك دائما ن
ثمه بيانات مكتومه، لاسيما ن ساقه حظه العاثر الى حي شعبي و عشواني !

في تلك الحياء الفقيره وكذا في مناطق شتى من الريف دلتا وصعيدا يصبح العد ضربا
مباشرا من الحسد وقله البركه كما تقول الناس.. فن سل مندوب التعداد ربه منزل في
الريف عن عدد بنائها، قالت له : خمسه، مع نهم كثر.. وهى هنا تضرب عصفورين
بحجر، فهى ولا تقذف في وجهه برقم 5، وهذا الرقم له مكانه خاصه في تراث
المصريين، حيث يعتقدون منذ لاف السنين نه مضاد فاعل جدا للحسد، حتى نهم يملكون ما
يشبه تميمه منتشره في الريف والمدن يضا اسمها خمسه وخميسه لدرء الحسد والحساد، وهى ثانيا
نكرت العدد الحقيقي لكي لا يشعر المندوب بضخامته فتذهب البركه عن هذا العدد من البناء
..!

ولكى لا يكون في المشهد مبالغه، يتعين علينا ن نقول بن هذه السلوكيات تجاه التعداد
والعد عموما ليست شائعه في كل الطبقات والفئات في المجتمع المصري، الطبقه الوسطى التي يندر
فيها التسرب من التعليم و حتى الحصول على شهادات غير جامعيه تخبر المندوبين بكل بياناتها
الدقيقه عن عدد بنائها وممتلكاتها وبناياتها وغير ذلك، والحق ن الطبقه الوسطى في هذا نما
تمارس سلوكا صيلا لديها في التعاون الصادق وغير المشروط مع الدوله منذ عهد محمد علي
باشا ( 1805 1849 ) ولى الن، ما زالت تثق بكل خطوات الدوله وتعتبرها ملاذها
المن. كذلك المر الطبقه العليا التي لا تضع في اعتباراتها كثيرا و قليلا من الموروث
الشعبى سوى من باب التندر به !!، كما ن التوالد في سرها لا ينتج رقاما
كبيره تدفع لى الخجل.

هكذا ربما تتي رقام التعداد في كل مره قل من الرقام الحقيقيه، والسبب يمان قطاع
كبير من الطبقه الدنيا وهي الطبقه الكثر توالدا في مصر بن التعداد مجلبه الحسد.. وربما
يتكتم البعض منهم اعتقادا بن الدوله التي تبشر ليل نهار بتنظيم النسل وتضعه كحد هم
ولوياتها، سوف تعاقبهم بصوره ما على كثره النجاب، ويكثر مثل هذا الاعتقاد لدى الفئات التي
تجمع الميه لى الفقر.

العدد فى اللمون

في تراث المثله الشعبيه، ثمه كثير من المثله التي تتحاشى ذكر العدد بصوره مباشر. مثلا
منذ قديم الزمان يقول المصريون ( العدد في اللمون ) ى الليمون ليرمزوا للكثره، و
يقولون عنه نه ( زى الرز ) ي كالرز لكثرته، لن العدد الكثير ذا ذكر
صراحه جلب الحسد..

ما العدد القليل فهو حيله خرى لدفع الحسد، فيقولون ( عد غنماتك يا جحا )
وهذا المثل الذي يستعينون به الى الن، يضربونه عاده في حديثهم عن الممتلكات التي بحوزتهم
ليقللوا من شنها وعددها درءا للعين !

ومع الثوره التعليميه والصناعيه والتقنيه التي شهدتها مصر في القرنين التاسع عشر والعشرين، ظلت بعض
هذه المفاهيم صامده عصيه على تغيرات المجتمع، مستمسكا بها من قبل قطاعات متعدده في المجتمع،
فن قلنا ن هل الريف كثر تمسكا بها، فيجب لا ننسى ن هؤلاء صارت بينهم
نسبه هائله من المتعلمين، بل نهم في مقدمه صفوف وائل الثانويه العامه ووائل الجامعات ونوابغ
الطب والهندسه. والبيت الريفى الذي ينكر عدد ولاده و حجم ممتلكاته هذا، يحتوى ليس فقط
طبقا لاقطا للفضائيات، بل عاده ما يحتوي حاسوبا يستعمله شباب السره، والحاسوب و (الدش) يتجاوران
في تصالح رهيب مع هذه الاعتقادات العتيقه، فتتساكن جميعا في بيت واحد.

وعلماء الاجتماع يردون موقف المصريين ولا سيما البسطاء من ثقافه العد والحصاء لى كون الحضاره
المصريه زراعيه نهريه، بل ن الدوله المركزيه المصريه نشت وتكونت حول مجرى النهر، والحضارات النهريه
عاده ما تتمسك بالموروث كثر من الحضارات الصناعيه المنش، ومهما يطر من تطورات اقتصاديه اجتماعيه
على هذه الحضارات الزراعيه النهريه، فن موروثها يظل في حاله ركوديه، تعصى على التغيير و
حتى الحراك.

لى ذلك فن قطاعا مقدرا من المصريين لا يربط جديا بين التعداد، وبين الاستعداد التنموى،
و بتعبير دق.. لا يصدق ن الترتيبات التنمويه الدقيقه تتطلب تعدادا دقيقا ولا. ولعل من
المقولات السائده بين رواد ي مقهى مصري، ن الدوله بمقدورها ن تجري التعداد من دون
ن تدخل البيوت من خلال شهادات ميلاد كل المواطنين، التي هي بحوزه موظفيها.

برديه التعداد

ينسب العلماء ورجال التاريخ لى الحضاره المصريه (وليات) كثيره فالحضاره المصريه القديمه ول من عرف
الكتابه، والزراعه، ونظم الفلك، وتنظيم الري غير ن الثار الباقيه من العصور الفرعونيه تؤكد ن
المصري القديم يعود ليه اكتشاف خر، كونه ول من فكر في التعداد ونظمه وطبقه.

وثمه برديه تحمل الرقم 217941 محفوظه بالمتحف المصري بميدان التحرير بقلب القاهره تحمل في سطورها
تعدادا ممتازا للسكان والممتلكات والنباتات والثروه الحيوانيه، ولا تتوقف عند ذلك بل نها تذكر تفاصيل
مثيره عن كيفيه جراء التعداد.

كان الملك في العصر الذي تنتمى ليه البرديه (الدوله المصريه الحديثه 1550 1070 قبل الميلاد)،
يمر بحصاء البلاد والناس وهو بالضبط ما يوازي التعداد العام الن.

يتحرك الوزير بمر الملك، فيكلف موظفيه وهم من القله المتعلمه في المجتمع فيركبون المراكب، يتجه
بعضهم الى الدلتا وبعضهم لى الصعيد وتبحر المراكب في النيل.. ولديهم الكثير من المساعدين، ويظلون
في حاله حصاء لكل ما يقابلونه، فيسجلون كل نسان يرونه، ويصنفونه ( رجل امره طفل
)، ويسجلون عداد الماشيه والركائب والدواب، وعدد الفدنه المزروعه، ونوعيه المحاصيل وعدد الفدنه الخاصه بكل
محصول، فضلا عن تسجيلهم عدد المنازل والقصور.. ويبدو ن التعداد الفرعونى لم يكن يغفل التصنيفات،
فهو لا يذكر عدد الناس فقط، بل يسجل عدد العاملين في الزراعه،والعاملين في السلك الكهنوتى
الدينى، والجيش، والشرطه، والكتاب (الموظفين الن)، وعدد العاجزين عن العمل.

ولن الدوات كانت بدائيه فن البرديه تقول ن التعداد استغرق ثلاث سنوات متصله، ومنها يعرف
ن المصريين في حدود العام 1380 قبل الميلاد (تاريخ تدوين البرديه المكتوبه بالخط الهيراطيقى، وهو
تبسيط للخط الهيروغليفي)، كان قرابه 4 ملايين نسمه. فيما يخلو الشرق الدنى القديم من ى
تعداد مماثل.

ذن، وبرغم ن التعداد اكتشاف مصري عمره كثر من 3500 سنه، فن المصريين المحدثين لا
يتعاطفون غالبا معه ويعتبرونه مجلبه للحسد، برغم فارق التقدم العلمى الرهيب بينهم وبين جدادهم الفراعنه.

 

 

 

 

  • تعداد السكان فى العصر الفرعونى
  • عدد سكان الفرعنة
  • عدد سكان دول العالم قبل مئة سنة
  • عدد سكان مصر الفرعونية
السابق
ادعية للميت واهله
التالي
عايزة اعرف برجى