المذاكره و الاستيعاب و النجاح و التفوق
نرى العديد من الطلاب يوميا .. و بمختلف مستويات الذكاء و التفوق .. و لكن
مما يسترعى الانتباه هو وجود عده طلاب بمستويات متقاربه من الذكاء و الاهتمام بالدراسه ..
و لكنك تجد ان احدهم متفوق و الاخر يحاول دون ان يصل للمستوى الذى يريده
.. فما السر ؟
السر بكل بساطه ان المتفوقين منهم قد اهتدوا الى طريقه مكنتهم من استغلال قدراتهم و
وقتهم فى الدراسه .. اما اولئك الذين يحاولون دون ان يصلون الى ما يصبون اليه
، فتجدهم يتخبطون باحثين عن طريقه للوصول الى الطريقه المثلى ..
اذن ما الحل ؟
لابد لل طالب من ايجاد خطوات يتبعها فى الدراسه بحيث توفر له عده امور مهمه
مثل ..
1 – الدراسه باقصر وقت ممكن .. بمعنى توفير الوقت و استغلاله
2 – بذل اقل الجهود الممكنه .. بمعنى استغلال الطاقه بالطرق الصحيحه
3 – الاحتفاظ بالمعلومات اطول مده ممكنه
و بشكل عام هناك ثلاث طرق متبعه للدراسه ، و لو ادركها الطالب لتمكن من
ايجاد الطريقه المناسبه له و لموضوعه و من ثم يتحقق له ما يريد ..هذه الطرق
هى :
1 – الطريقه الكليه : و هى ان يقرا الطالب الموضوع بشكل عام لتتضح له
الفكره العامه ثم يعيد قراءه الموضوع لاستيعاب بقيه الافكار
و هذه الطريقه تفيد فى المواضيع القصيره المترابطه الافكار
2 – الطريقه الفقريه : اى تقسيم المواضيع الى فقرات حسب ترابط الافكار و تقبل
المتعلم لهذا الترابط .. فالمتعلم هنا هو الذى يتحكم بطريقه التقسيم حسب ما يوافقه ..
ثم ربط هذه الافكار جميعها معا
و هذه الطريقه تفيد فى المواضيع الطويله و التى تتميز بعدم تسلسل الافكار فيها
3 – الطريقه المختلطه : و هى الجمع بين الطريقتين السابقتين .. بحيث ياخذ المتعلم
الفكره العامه ثم يقسم الموضوع الى فقرات …
ذلك ليس كل شئ .. فمازال هناك موضوع مهم فى هذا المجال الا و هو
.. توفير بيئه دراسيه سليمه .. بمعنى اخر توفير الجو الدراسى المناسب
هناك مجموعه من القواعد و التى لابد من مراعاتها اثناء المذاكره
1 – تقسيم الوقت بين المواد بوضع جدول دراسى يتقيد به المتعلم قدر المستطاع ،
و يتناسب مع الجدول الدراسى اليومى .
2 – عند الشعور بالتعب اخذ قسط من الراحه .
3 – اختيار المكان المناسب للدراسه و ذلك من حيث :
ا – الاضاءه المناسبه و الابتعاد عن الخافته .
ب- التهويه الجيده للغرفه و ترتيبها .. فالترتيب يبعث على الراحه .
ج – الابتعاد عن المذاكره فى غرفه النوم .
و ان صعب ذلك ، فاقله الابتعاد عن السرير اثناء المذاكره .
4 – دراسه المواد العلميه مثل الرياضيات و الكيمياء و الفيزياء و حتى الاحياء لا
تنفع بصوره شفهيه ، و انما لابد ان يصاحبها استخدام الورقه و القلم ، فذلك
اثبت المعلومات فيها .
5 – الابتعاد عن مصادر الازعاج بكل انواعها .. فالراحه النفسيه تدفع المتعلم للدراسه .
6 – الاهتمام ب الغذاء .
7 – اخذ القسط الكافى من النوم دون نقصان او زياده فكلاهما ضار .
8 – الصلاه و الدعاء بتثبيت المعلومات .
جب ان نضع فى الاعتبار الجوانب العلميه للدراسات
1- اعداد المكان المناسب
على الطالب ان يهتم ب البيئه التى يدرس فيها باعتبارها عاملا هاما للغايه ، فبعض
الناس يجيد التركيز فى جو يتميز ب العزله و الهدوء التام ، و بعضهم بمقدوره
المذاكره فى جو يشوبه صوت خفيف ، و لذلك عليك ان تتعرف على ما يناسبك
، و حاول ان تهيئ لنفسك مكانا منظما للعمل فيه ، حينما يكون ذلك ممكنا
فاذا رتبت الغرفه بحيث تستوعب كتبك و ادواتك و معداتك ، و استخدمتها بشكل منتظم
فستجد بالتالى ان دخولك الى هذه الغرفه سيعنى الخصوصيه و التحرر من كل ما يلهى
عن الدراسه و التركيز ، و يجب ان تتميز تلك الغرفه ب التهويه الجيده و
الاناره المتميزه التى تجنب العين الاجهاد ، و الاحتواء على كل مستلزماتك و اجهزتك بحيث
تكون جميعها فى متناول يدك بمنتهى السهوله
2- توقيت المذاكره
حينما تشرع فى اعداد خطه للمذاكره ، يحسم بك ان تختار ساعات معينه يوميا ،
و تلتزم باداء عملك فيها ، بحيث يصبح هوايتك المفضله فى هذا الوقت ، فتشتيت
الذهن ب المذاكره فى مكان ما لمده ساعه ثم تغييره ل مكان اخر لن يحقق
لك النتائج المرجوه ، الامر نفسه يحدث حينما تلتزم بخطه الراسه و المذاكره لمده اسبوع
ثم تتناساها لمده اسبوعين بعد ذلك ، حاول دائما ان تكون واقعيا فى اهدافك و
لا تبالغ فى طموحك و تطلعاتك ، و يجب ان تتيح لك خطه الدراسه التى
اعددتها ان تكون شخصا اجتماعيا نشطا تجاه الاخرين من حولك ، بحيث لا تكون خطه
صارمه قاسيه تنسيك الاستمتاع بوقتك و تلهيك عن المشاركه فى الالتزامات الاسريه او العائليه ،
و عندما تستقر على ساعات معينه للمذاكره ، التزم بها الى ان يعرف الجميع الوقت
المناسب للالتقاء بك و من ثم تتضاءل فرص حدوث اى اضطراب او ارتباك فى مواعيك
3- ذاكر صباحا
يتمتع الوقت الذى تختاره لل دراسه و المذاكره باهميه كبرى
فمن الناحيه النفسيه توكد الادله ان الدراسه فى الصباح الباكر تفيد غالبيه الطلاب اكثر من
اى فتره اخرى ، حيث يكون الذهن خلال فتره الصباح متيقظا و نشطا للغايه ،
على العكس من ذلك ، نجد ان الفتره المسائيه تعكس قدر الطاقه المبذوله طوال اليوم
، بالاضافه الى تاثير تناول الوحبات الثقيله على المعده و الذهن ، و من ثم
قد تقل الرغبه فى الدراسه او المذاكره خلال هذه الفتره ، و مع ذلك لو
خطط الطالب لل عمل فى الفتره المسائيه فيحسن ان يمنح نفسه قسطا من الراحه ،
و من ثم يصبح بمقدوره الجلوس للعمل بشكل افضل ، و هذه هى الطريقه المثلى
للاعتياد على العمل فى مثل هذا الوقت
4- التركيز لا يدوم طويلا
اثبتت التجربه ايضا انه لا يمكن الحفاظ على التركيز العقلى لفتره طويله … و لتحقيق
المذاكره الفعاله يجب اخذ فترات راحه قصيره بعد كل ساعه عمل ، و الهدف من
فتره الراحه التى لا تتجاوز خمس الى عشر دقائق تهدئه و اراحه الطالب بعد تجاوز
حمل دراسى
5- كن مرنا مع ظروفك
يلاحظ هنا ان الدراسه او المذاكره المستمره لا تناسب الا عددا قليلا من الناس ،
و لذلك يوكد علماء علم النفس و رجال التربيه على اهميه مثل هذه الاستراحات القصيره
.
يجب ان يتمتع الطالب بقدر من المرونه الكافيه التى تتيح له التكيف مع هذه المشكلات
، و يجب على الطالب الا يستسلم بسهوله و خصوصا فى الاسابيع الاولى التى يعود
فيها الفرد نفسه على عادات معينه .
و اذا ضاعت من الطالب بعض ساعات الدراسه بسبب بعض الظروف الطارئه غير المنظوره ،
فعليه ان يحاول جاهدا تعويض هذه الساعات و متابعه نظام الخطه التى اعدها من جديد
فوائد تحديد اوقات المذاكره
لابد ان تكون لدى الطالب خطه محدده او جدول محدد يبين مواعيد المذاكره اليوميه فمهمه
الطالب الرئيسيه هي ان يكون طالبا اي ان يقوم بواجباته الدراسيه اولا باول دون تاخير
وفيما يتعلق بترتيب مواعيد المذاكره على الطالب مراعاه التالي : –
1-اجعل مواعيد المذاكره في الاوقات التي تكون فيها نشيط الجسم
2-تجنب المذاكره بعد الاكل مباشره
3-استرح لمده ( 5 – 10 ) دقائق ) بعد كل ساعه من المذاكره
4-ذاكر يوميا سواء كان لديك اختبار ام لم يكن
5-ذاكر في مواعيد ثابته لتكون لديك عاده
6-توقف عن المذاكره عندما يحين وقت النوم
7-لا تعتمد على تناول الشاي والقهوه بكميات زائده كوسيله للتنبيه
8-تحديد اوقات المذاكره يجنبك الارهاق النفسي والجسمي في ايام الاختبارات