من راى عليه قلاده ذهب ودر وياقوت ولي عملا من اعمال المسلمين او تقلد امانه
والجوهر في العقد جوهر عمله ومبلغه ومنتهاه والقلاده للرجال اذا كان معها نقود من فضه
دليل تزويج بامراه حسناء والياقوت والجوهر فيها حسنها وان كانت من الفضه والجوهر فانه ولايه
جامعه مع مال وفرح واذا كانت من حديد فهي ولايه في قوه واذا كانت من
صفر فهي متاع الدنيا واذا كانت من خرز فولايه في وهن وضعف واذا كانت منسوبه
الى المراه فانها امراه دنيئه والقلاده للنساء مال ائتمنها عليه زوجها وقال بعضهم الزينه التي
تعلقها النساء في اعناقهن تدل على ازواجهن والولد لان هذه الزينه كما انها تعانق المراه
فكذلك الزوج والولد واما الرجال فان مثل هذه الرويا تدل على اغتيال ومكر فيهم وتعقد
اسباب وليس ذلك بسبب الجوهر ولكنه بسبب الهيئه (واما العقد) للرجل في عنقه فان كان
طالبا للقران جمعه وان كان طالبا للفقه احكمه وان كان عليه عهد او عقد وفى
به وان لم يكن شئ من ذلك وكان عزبا تزوج امراه تحسن القران وان كان
عنده حمل ولد له غلام الا ان ينقطع سلكه ويتبذر نظمه فان كان في عنقه
عهد نكثه وان كان حافظا للقران نسيه وغفل عنه والا تشتت منه العلم وتلف له
واذا اجتمعت اسلاك فالجوهر منها قران واللولو سنن وسائر الجواهر حكم وكلام البر والفقه وعقد
المراه زوجها او ولدها والقلاده من جوهر تدل على الايمان والعلم والقران (واما الطوق) للرجال
فاحسان المراه الى زوجها وسعته غنى للزوج واحكامه علم الزوج وكونه من حديد قوته وكون
الخشب في وسطه نفاقه وهو للسلطان ظفر وللتاجر ربح وان راى كانه مطوق طوقا ضيقا
فانه بخيل وان كان صاحب الرويا من اهل الورع فانه لا ينتفع به احد من
اهل الدين وان كان عالما فانه يكتم علما قال الله تعالى (سيطوقون ما بخلوا به
يوم القيامه).