دعاء الهدايه
دائما ما نتوجة الى الله سبحانة و تعالى بالدعاء لما نتمناة ﻻنفسنا او امن نحب لهم الخير فندعو الله لهم بظهر الغيب
الهداية من اعظم نعم الله علي عبادة و هى الهداية للدين السلامى حيث قال الله تعالي عن العراب: (يمنون عليك ان اسلموا قل لا تمنوا على اسلامكم بل الله يمن عليكم ان هداكم لليمان ان كنتم صادقين) سورة الحجرات الية 17. و الهداية نعمة امتن الله فيها علي عبادة و علي اهل الجنة قال تعالى: ((ونزعنا ما فصدورهم من غل تجرى من تحتهم النهار و قالوا الحمد للة الذي هدانا لهذا و ما كنا لنهتدى لولا ان هدانا الله) سورة العراف الية 43· و امتن الله تعالي علي نبية الكريم بنعمة الهداية حيث قال: (وايضا اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدرى ما الكتاب و لا اليمان و لكن جعلناة نورا نهدى بة من نشاء من عبادنا و نك لتهدى الي صراط مستقيم) سورة الشوري الية 52·
ويقول الشيخ عادل عبدالمنعم ابو العباس عضو لجنة الفتوي بالزهر بحسب (الاتحاد): من ايات القرن الكريم التي و رد بها الدعاء بالهداية قولة تعالى: (ربنا لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا و هب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب· ربنا انك جامع الناس ليوم لا ريب فية ان الله لا يخلف الميعاد) سورة ال عمران الية 8 و تحدثنا هذة الية عن الراسخين فالعلم الذين يدعون الله بلا تميل قلوبهم عن الحق بسبب جهلهم و عنادهم و ن يجعلهم مستقيمين هادين مهتدين و ن يثبتهم علي هدايتة و يعافيهم مما ابتلي بة الزائفون و ن يهب لهم من لدنة رحمة عظيمة توفقهم الي عمل الخيرات و تعصمهم فيها من المنكرات فهو سبحانة و تعالي و اسع العطايا و الهبات كثير الحسان يجازى الناس علي اعمالهم الحسنة و السيئة و ربما اثني الله تعالي علي الراسخين فالعلم لنهم اعترفوا بمنة الله عليهم بالهدايه·
التقوى
وقال تعالى: (ومنهم من يستمع اليك حتي اذا خرجوا من عندك قالوا للذين اوتوا العلم ما ذا قال انفا اولئك الذين طبع الله علي قلوبهم و اتبعوا اهواءهم· و الذين اهتدوا زادهم هدي و تاهم تقواهم) سورة محمد الية 17· يصف الله تعالي حال المنافقين عندما يستمعون الي نبى الله و قلوبهم معرضة عنة يستمعون من دون قبول و انقياد بدليل استفهامهم بعد الخروج من عندة عما قالة لنهم لم يكن لهم فية رغبة و هذة غاية الذم لهم لنهم لو كانوا حريصين علي الخير للقوا الية اسماعهم و وعتة قلوبهم و انقادت له جوارحهم و هؤلاء ختم الله علي قلوبهم و سد ابواب الخير التي تصل اليها بسبب اتباعهم اهواءهم بعدها بين الله تعالي حال المهتدين الذين اهتدوا باليمان و الانقياد و اتباع ما يرضى الله عز و جل هؤلاء زادهم الله هدي شكرا منة لهم علي ايمانهم و وفقهم للخير و حفظهم من الشر و الله تعالي يجزى المهتدين العلم النافع و العمل الصالح بدعائهم له بالهدايه·
وقال تعالى: (من اهتدي فنما يهتدى لنفسة و من ضل فنما يضل عليها و لا تزر و ازرة و زر اخري و ما كنا معذبين حتي نبعث رسولا) سورة السراء الية 15· تتحدث هذة الية عن هداية العبد او ضلالة لنفسة و بيدة لا يحمل احد ذنب احد و لا يدفع عنة مثقال ذرة من الشر و الله _ سبحانة و تعالى- اعدل العادلين لا يعذب احدا حتي تقوم علية الحجه·
وكان النبى صلي الله علية و سلم يسل ربة الهداية و يقول: (اللهم انى اسلك الهدي و التقي و العفاف و الغنى) و كان يدعو لصحابة بالهداية و يوجههم اليها قال جرير بن عبدالله: شكوت الي رسول الله صلي الله علية و سلم انى لا اثبت علي الخيل فضرب بيدة علي صدرى و قال: (اللهم ثبتة و اجعلة هاديا مهديا) و فحديث ابى هريرة رضى الله عنة قال: قدم طفيل بن عمرو الدوسى و صحابة علي النبى صلي الله علية و سلم فقالوا يا رسول الله ان دوسا عصت و بت فادع الله عليها فقال:(اللهم اهد دوسا و ائت بهم) و فحديث على رضى الله عنة ان النبى صلي الله علية و سلم قال له قل: (اللهم اهدنى و سددني) و قال النبى صلي الله علية و سلم للنصار:(لم اجدكم ضلالا فهداكم الله بي)·
الطاعات
وبما ان الدعاء من اجل الطاعات و عظم العبادات و القربات التي يتقرب فيها المسلم الي ربة كان الدعاء سببا للثبات علي الهداية قالت عائشة رضى الله عنها: دعوات كان رسول الله صلي الله علية و سلم يكثر من الدعاء بها: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى علي دينك) فقلت يا رسول الله انك تكثر تدعو بهذا الدعاء؟ فقال: (ن قلب الدمى بين اصبعين من اصابع الله فذا شاء ازاغة و ذا شاء اقامه) و المسارعة الي العمال الصالحة قال تعالى:(ولو انهم فعلوا ما يوعظون بة لكان خيرا لهم و شد تثبيتا· و ذا لتيناهم من لدنا اجرا عظيما· و لهديناهم صراطا مستقيما) سورة النساء اليات 66-68· ان الله تعالي يثبت الذين امنوا بسبب ما قاموا بة من اليمان و العمال الصالحة فيثبتهم فالحياة الدنيا عند حلول الفتن فالوامر و النواهى و المصائب فيوفقون لفعل الوامر و ترك النواهى و يهديهم الله الي صراط مستقيم·
والله سبحانة و تعالي يهدى النسان للقيام بالعمال الصالحة و الخلاق الحسنة مع الناس قال رسول الله صلي الله علية و سلم: (اللهم اغفر لى اخطائى و ذنوبى كلها و ارزقنى و اهدنى لصالح العمال و الخلاق فنة لا يهدى لصالحها الا انت و لا يصرف عن سيئها الا انت)·
ومن اروع نوعيات الهداية ان يهدى الله العبد للقيام بالتوحيد و البعد عن الشرك بالله حتي ينال المن فالدنيا و الخرة كما جاء فقولة تعالى: (الذين امنوا و لم يلبسوا ايمانهم بظلم اولئك لهم المن و هم مهتدون) سورة النعام الية 82. و القرن الكريم فية الهداية و التوفيق كما جاء فقولة تعالى:(وايضا اوحينا اليك روحا من امرنا ما كنت تدرى ما الكتاب و لا اليمان و لكن جعلناة نورا نهدى بة من نشاء من عبادنا و نك لتهدى الي صراط مستقيم) سورة الشوري الية 52·
وقد تكون الهداية لقبول الحق و العانة علية و هى التي تفرد فيها الله تعالي عندما قال فكتابة العزيز مخاطبا نبية محمد صلي الله علية و سلم: (نك لا تهدى من احببت و لكن الله يهدى من يشاء و هو اعلم بالمهتدين) سورة القصص الية 56· و قال تعالى:(ولو شاء ربك لمن من فالرض كلهم جميعا افنت تكرة الناس حتي يكونوا مؤمنين) سورة يونس الية 99·
* قالت عائشة رضى الله عنها: دعوات كان رسول الله صلي الله علية و سلم يكثر من الدعاء بها: (اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبى علي دينك) فقلت يا رسول الله انك تكثر تدعو بهذا الدعاء؟ فقال: (ن قلب الدمى بين اصبعين من اصابع الله فذا شاء ازاغة و ذا شاء اقامه)·
- دعاء يهدي المن تركا الصلاة
