تفسير فان مع العسر يسرا
خلق الله الانسان ويعلم ما فى نفسه وانزل القران الكريم باياته العظيمه ويجب علينا ان نتدبر
اياته الكريمه ونفهم معناها جيدا وهناك الكثيرين من المفسرين الرائعون والذين فسروا ايات القران الكريم
بوضوح للعباد كى يتدبروا ايات القران الكريم.
في هذه الايه خير عظيم ، اذ فيها البشاره لاهل الايمان بان للكرب نهايه مهما
طال امده ، وان الظلمه تحمل في احشائها الفجر المنتظر . وتلك الحاله من التعاقب
بين الاطوار والاوضاع المختلفه تنسجم مع الاحوال النفسيه والماديه لبني البشر والتي تتارجح بين النجاح
والانكسار والاقبال والادبار ، كما تنسجم مع صنوف الابتلاء الذي هو شرعه الحياه وميسمها العام
. وقد بثت هذه الايه الامل في نفوس الصحابه – رضوان الله عليهم- حيث راوا
في تكرارها توكيدا لوعود الله – عز وجل – بتحسن الاحوال ، فقال ابن مسعود
: لو كان العسر في جحر لطلبه اليسر حتى يدخل عليه . وذكر بعض اهل
اللغه ان (العسر) معرف بال ، و (يسرا) منكر ، وان العرب اذا اعادت ذكر
المعرفه كانت عين الاولى ، واذا اعادت النكره فكانت الثانيه غير الاولىوخرجوا على هذا قول ابن عباس : لن يغلب عسر يسرين ..
وفي الايه اشاره بديعه الى اجتنان الفرج في الشده والكربه مع ان الظاهر ان الرخاء
لا يزامن الشده ، وانما يعقبها ، وذلك لتطمين ذوي العسره وتبشيرهم بقرب انجلاء الكرب
.
ونحن اليوم احوج ما نكون الى الاستبشار بهذه الايه حيث يرى المسلمون الكثير من صنوف
الاحباطات والهزائم والوان القهر والنكد ؛ مما ادى الى سياده روح – التشاوم والياس ،
وصار الكثيرون يشعرون بانقطاع الحيله والاستسلام للظروف والمتغيرات . وافرز هذا الوضع مقولات يمكن ان
نسميها ب ( ادبيات الطريق المسدود ) ! هذه الادبيات تتمثل بالشكوى الدائبه من كل
شيء ، من خذلان الاصدقاء ، ومن تامر الاعداء ، من تركه الاباء والاجداد ،
ومن تصرفات الابناء والاحفاد !
- فان مع العسر یسراً، ان مع العسر يسرا
- ان مع اليسر عسرا
- فان مع عسرا یسرا