أولئك الأشخاص الذين يعيشون في خوف من الإصابة بمرض خطير على الرغم من أن الفحوصات
الطبية تؤكد أن كل شيء على ما يرام من الممكن أن يكونوا مصابين بوسواس المرض.
قصتي وتجربتي مع وسواس المرض
وسواس المرض قد يفسد علينا حياتنا، وحياة من نحبهم أيضاً، فمن ضمن الاستفسارات أو تجارب
وسواس المرض التي وصلتنا
امرأة راسلتنا تحت عنوان “أعاني من وسواس المرض فما الحل؟”، حيث تقول أنها كادت تجن
من هذا المرض،
وأنها كلما سمعت عن مرض معين، سرعان ما تبحث عنه على الإنترنت، وتنظر في أعراضه
وأسبابه،
وإذا حست أن عرضاً معيناً ينطبق عليها، تنهار، ولا تكف عن البكاء، لدرجة أنها شكت
أن زوجها أيضاً مريض بمرض معد. وكل هذا بدأ بعد وفاة والدتها بمرض خبيث.
“توهم المرض يقتلني” كان عنوان مشكلة مريض آخر تكاد حياته تتوقف بسبب تلك الوساوس، حيث
يقول أنه كلما قرأ عن مرض خطير
حتى لو كانت أعراضه ستظهر بعد ستة أشهر مثلاً، ينتظر تلك الأشهر وحياته تكاد تتوقف،
حتى يتأكد تماماً أنه غير مصاب بهذا المرض.
ويعاني من الاكتئاب وسوء علاقته بوالده ومن حوله، وإن فكر في الذهاب لطبيب نفسي، يشك
بأنه سيعطيه دواءً سيصيبه بالجنون، أو يسبب له العقم.
وإحدى المشتركات تقول: “أشعر بشيء يمشي داخل جسدي”، وتضيف أنها أحياناً تشعر أنها مريضة بالضغط.
وإذا وضعت مرطباً لبشرتها تشعر بأن جسمها متورم، ولا أحد ممن حولها يرى هذا الورم.
ومن ضمن مشاكل مجتمع حلوها كانت رسالة لامرأة متزوجة، تبلغ من العمر تسعة وعشرين عاماً،
ولديها طفلان.
في البداية كانت تعاني من وسواس مرض السرطان وتوهم مرض القلب، ثم بدأت تشعر بنوبات
فزع، لأنها تخاف من الموت.
وبمساعدة طبيبة نفسية تحسنت حالتها على دواء معين لمدة ثلاثة شهور، ثم عادت الأمور مرة
أخرى بعد معرفتها بانتحار شاب، ومعاناة بلدها من حرب وقصف ودمار،
وتحولت حياتها وحياة زوجها وطفليها لحالة سيئة، خاصة وأنهم يعيشون في دولة غريبة.
ومن ردود خبراء حلوها على هذه التجارب مع وسواس المرض، رد الأخصائية النفسية الدكتورة سراء
فاضل على المشكلة الأخيرة، والتي نصحت فيها المريضة بما يلي:
“كل الظروف حولك جعلت الأمر يبدو أكثر شدة لأنك تحت ضغط نفسي كبير، حاولي أن
لا تشاهدي الأخبار في بلدك لأنك لست قدر حملها لأنها تزيد طاقتك السلبية،
ولا تفكري كثيراً بما يجري، فالحياة فيها أناس سعداء ومرتاحون وآخرون غير هذا.
أحيطي نفسك بأناس فرحين وإيجابيين لأن المشاعر تعدي أيضاً. مارسي رياضة المشي يومياً وتنفسي بعمق
وفكري خلالها بأحلام وردية.
تعلمي مهارة تحبينها. وأخيراً حاربي المرض بالاستهزاء به وقولي له لن أصدقك فأنت كاذب وأنا
بصحة جيدة ومحمية أنا وأولادي برحمة الله وملائكته الذين حولنا”.
علاج وسواس المرض
تعلم الاسترخاء والتخلص من الإجهاد، عن طريق التأمل أو الرياضة أو اليوجا.
تجنب القيام بعمليات البحث عبر الإنترنت عن الأمراض المختلفة وأعراضها.
القيام بالأنشطة الخارجية مثل هواية يستمتع بها أو ممارسة العمل التطوعي.
البعد عن الكحول والمخدرات، لأنها تزيد من وساوس القلق.
محاولة فهم جسده وإدراك أن السعال أو العطس أمور طبيعية.
إعداد جدول للمواعيد المنتظمة مع طبيب الرعاية الأولية لمناقشة المخاوف الصحية.
تجاربي مع وسواس المرض