يمتاز النقد الدبي الحديث عن القديم بسعه مجاله وتعدد قضاياه وتنوعها اتجاهات النقد الحديث
الاتجاه الفني:
وهذا الاتجاه يسعى الى دراسه التركيبه الفنيه والعناصر الفنيه للنص ويجعل من العناصر الخرى كالعناصر
التاريخيه والنفسيه مجرد وسائل يستعين بها.
والاتجاه الفني اتجاه لا يمكن للاتجاهات الخرى في النص ان تستغني عنه . ولا يمكن
ان يدرس الدب بدون الاتجاه الفني وعندما يغفل الناقد عن الاتجاه الفني فانه يتحول على
يديه الى مجرد وثيقه اجتماعيه او نفسيه او لغويه او فكريه عن الدب والمجتمع
فالاتجاه الفني مهم لعطاء السس الفنيه للنص والدب.
ومن سلبيات تطبيقه الكثار من الاعتداد بالشكل الفني والانشغال عن المضمون.
لذلك نرى بعض النقاد يعظمون من شن بعض النصوص ويكون هذا النص فيه كثير من
التجني والاعتداء على بعض القيم والمبادئ. وحجه الناقد انه لا يهتم الا بالجانب الفني. فيكون
سببا في نشر امور سلبيه ومن النقاد الذي اخذوا في هذا الاتجاه: عباس محمود العقاد
ويحيى حقي وزكي مبارك.
2- الاتجاه التاريخي:
هو الاتجاه الذي يدرس فيه الناقد المؤثرات التي اثرت في النص ومن هذه المؤثرات دراسه
صاحب النص وبيئته والظروف الاجتماعيه والثقافيه التي عاشها الديب وتثيرها على ادبه.
ويؤخذ على هذا الاتجاه الاستقراء الناقص ومن المخذ عليه ايضا الحكم بالسبقيه لشاعر ما في
امر من المور فتؤكد بعدها البحوث عكس هذا.
3- الاتجاه النفسي :
ويهتم بدراسه الجانب النفسي في الدب والنص المنقود ويبرز تثر العمل الدبي او النص بنفسيه
الديب وبراز مراحل العمل الفني ويصاله من نفسيه الديب الى نفسيه القارئ وهناك دراسات في
هذا الجانب ومنها دراسه مصطفى سويف (السس النفسيه للبداع الفني في الشعر خاصه) حيث استخدم
المنهج التجريبي الموجه وقام بعمل استبيان على عدد من الشعراء تتضمن اسئله عن وصف تجاربهم
النفسيه اثناء ابداعهم الشعري.
ومما يؤخذ على هذا الاتجاه التركيز على الجانب النفسي مما يترتب عليه تلاشي القيم الفنيه.
كما انه عند المبالغه في هذا الاتجاه يتساوى النص الجيد والنص الرديء لن النقد تحول
حينئذ الى دراسه تحليليه نفسيه.
4- الاتجاه التكاملي:
وهذا الاتجاه يجمع بين جميع الاتجاهات السابقه وينظر الى النص نظره شموليه لا تغلب فيها
جانب على الجانب الخر.
ويمتاز هذا الاتجاه بتوازنه الفني بين المحتوى والشكل ويحكم على النص او العمل الدبي بمقدار
ما فيه من مضمونه من فن وفي هذا الاتجاه يتم تفسير العمل الدبي في ضوء
عصره وظروفه الحضاريه والتاريخيه والاجتماعيه وفي ضوء ظروف صاحب النص والعمل الدبي.
ومن ابرز المخذ على هذا الاتجاه التكاملي:
خضوع كل ناقد للجانب الذي يجيده ويبرز فيه ولهذا يصعب عليه التعامل بنفس الكفاءه مع
الجوانب الخرى التي قد لا يكون يجيدها او لا يعرفها.
وهناك مظاهر كثيره في النقد الدبي العربي فهناك:
نقد لفظي
وخر معنوي
وثالث موضوعي ..
ومن النقد اللفظي ما هو لغوي او نحوي او عروضي او بلاغي
ومن المعنوي ما يتصل بابتكار المعاني او تعميقها او توليدها او اخذها ثم ما يتصل
بالخيال وطرق تصويره للعاطفه ثم العاطفه الصادقه والمصطنعه.
ومن النقد الموضوعي ما يليق بكل مقام من المقال او الفن الدبي.
وفي العصر الحديث:
نشهد درجتين للنقد الدبي:
ولا الدرجه السريعه:
وتتناول الثار الدبيه او الفنيه التي تقدم كل يوم الى الصحف والمجلات وتعد هذه الدرجه
نوعا من الوصف يعتمد على ملاحظات سريعه تعين القارئ على معرفه ما يصلح من الكتب
او النصوص التي تصدر تباعا.
ثانيا: الدرجه المتنيه :
وهي اسمى من الولى وبقى اذ كانت عاملا من عوامل الرقي ونشر الثقافه العامه بين
القراء. وتعتمد على الدراسه العميقه والثقافه العريضه والتفكير الواضح السديد والموازنه الشامله وهي تنتهي في
الغالب بعرض خلاصه كافيه للثار المنقوده او (بكمال) ما ينقصها او يفتح افاق جديده للبحث
متصله بموضوع الكتاب
- اتجاهات النقد الحديث
- الصدق الفني و الموظوعي في النقد الدبي
- الاتجاه الذي يدرس فيه الناقد المؤثرات في النقد والادب
- شموليه الحديثPDF