النبي ابراهيم حطم اصنام
كان سيدنا ابراهيم يؤمن بالله ولا يؤمن باصناهم تلك التي صنعوها بانفسهم فقرر تحطميها وان
يوقل لهم اسئلو كبيركم من حطمها حتي يخبرهم بعجز الالهه المصنعه عن الكلام حتي او
الدفاع عن انفسها
كان سيدنا ابراهيم يفكر في هدايه الناس الى عباده الله الواحد.. الناس كلهم كانوا يعبدون
الصنام والكواكب ويعبدون ايضا النمرود.
حل فصل الربيع وتفتحت الورود وزاد الماء في النهر.
الناس فرحوا بالربيع وبدوا يستعدون للاحتفال بموسم الربيع والخصب والنماء.
في ذلك الزمان كان الناس يذهبون الى خارج المدينه ليقيموا الاحتفال يكلون ويرقصون ويلعبون بعدها
يعودون الى المدينه ليقدموا النذور لللهه في المعبد ويقدموا الهدايا الى الكهنه.
الناس كانوا يستعدون للذهاب خارج المدينه.. سيدنا ابراهيم لم يستعد ولم يفكر بالذهاب للاحتفال قالوا
له: لماذا لا تذهب يا ابراهيم ؟!
سيدنا ابراهيم قال: انا سقيم.. مريض!
كان سيدنا ابراهيم حزينا من اجل الناس. انهم لا يعرفون الطريق الصحيح.
سيدنا ابراهيم كان يختلف عنهم في كل شيء كانت ملابسه نظيفه وكان يقلم اظافره ويحلق
شعره.
ذهب الناس الى خارج المدينه حتى النمرود والكهنه كلهم ذهبوا للاحتفال بالربيع.
ظل سيدنا ابراهيم وحيدا في المدينه اخذ معه فسا وذهب الى المعبد الكبير.
في المعبد الهه كثيره كلها مصنوعه من الحجر..
بعض اللهه كان صغيرا وبعضها الخر كان كبيرا وكان هناك صنم كبير جدا كانوا يسمونه
« مردوخ » اله اللهه.
صعد سيدنا ابراهيم سلم المعبد كان المعبد خاليا تماما…
الصنام فقط كانت موجوده… ورائحه الدماء واللحوم المتعفنه.
نظر ابراهيم الى عشرات اللهه المزيفه. فكر في نفسه: كيف يعبد النسان حجرا لا ينفع
ولا يضر ؟!..
الصنام جامده في مكانها لا تتحرك لا تتكلم ولا تفعل شيئا!
هتف سيدنا ابراهيم بغضب:
الا تكلون ؟!
وتردد صوته في المعبد الخالي: الا تكلون ؟!
صاح سيدنا ابراهيم:
ما لكم لا تنطقون ؟!
وتردد صوت ابراهيم في فضاء المعبد: ما لكم لا تنطقون ؟!
راد سيدنا ابراهيم ان يحطم هذه اللهه المزيفه ان يثبت للناس انها مجرد حجاره صماء.
لهذا استل فسه وراح يهشم وجوه اللهه الحجريه..
كانت الصنام تتهاوى تحت ضربات الفتى ابراهيم..
كانت تتهاوى انقاضا امام قدميه.
وصل ابراهيم الى كبير اللهه.. انقدحت في ذهنه فكره.
علق الفتى ابراهيم الفس برقبه كبير اللهه.
غادر ابراهيم المعبد بعد ان حول الصنام الى انقاض ملت المعبد.. كن زلزالا عنيفا ضربها
وحطمها.
غادر الفتى ابراهيم المعبد ونظر الى السماء.. كان هناك سرب من الحمام البيض يحلق في
السماء الزرقاء بسلام.
انتهت احتفالات الربيع عاد اهل بابل الى المدينه. كان المساء قد حل وغمر الظلام المدينه.
حان وقت تقديم النذور الى اللهه… توجهوا الى المعبد الكبير.. كانوا يحملون المشاعل والنذور والهدايا
ويتجهون الى المعبد في موكب طويل.
الكهنه كانوا يتقدمون الموكب.
وهنا اصيب الكهنه بالدهشه.. الناس ايضا كانوا ينظرون في ذهول..
كان منظر اللهه المحطمه مدهشا.. كل اللهه تحولت الى انقاض؛ ما عدا كبير اللهه!!.
كان سيد اللهه ما زال في مكانه جامدا منذ سنين طويله.. ولكنه في هذه المره
يحمل على عاتقه فسا!!
لم يتقدم احد الى كبير اللهه ليسله عما حصل!
وهو ايضا ظل ساكتا كعادته لنه مجرد حجر!
حدثت ضجه وتساءل الكهنه: من الذي تجرا على تحطيم اللهه المقدسه!!
قال احدهم: هناك شخص واحد يمكن ان يكون هو الفاعل.. هو الذي تجرا على اللهه
وكسرها.
نه الفتى ابراهيم.. طالما سمعناه يسخر منها ويقول عنها انها لا تضر ولا تنفع.
الكهنه كانوا غاضبين جدا.. غاضبين من ابراهيم. انه الوحيد الذي يذكر اللهه بالسوء!