اجمل مقالات اسرية

المعلم بين الماضي والحاضر

المعلم بين الماضي والحاضر 53A9C0E33D138Cc3A3D3F5D86820C266

المعلم بين الماضي والحاضر 20160806 4

لا يخفى على احد ما الت اليه تحركات المعلمين الافاضل اصحاب الفكر والروى المستشرقه للمستقبل
نتيجه ما وصلوا اليه من حرمان وتهميش واحترام الاخرين، وبالتالي فقدان الثقه بالنفس بسبب للسياسات
المتعاقبه بعدما كان المعلم في الصف الاول بين فئات المجتمع له احترامه وتقديره من الجميع.
استذكر عندما كنت طالبا، معلم العقد السابع والثامن من القرن العشرين حيث كان هو الذي
يتراس الجاهه لخطبه عروس ما او اصلاح ذات البين، وكيف كان يزور البيوت للاطمئنان على
الشيوخ والمرضى وحل مشاكل الطلبه، فكانت البلده تحتفل بمجيئه للمدرسه وعند نقله منها، وفي بدايه
كل عام دراسي او نهايته تعمل له ‘الولائم’ احتراما وتقديرا لدوره في المجتمع، وكان يومن
له المسكن والماكل المجاني في بعض القرى وغير ذلك من السلوكيات الطيبه، مما يعمل ذلك
على بناء علاقات وطيده ما بين المعلم والطالب واولياء الامور والمجتمع مما ينعكس ذلك تطور
المجتمع وخلق جيل واع منتم لوطنه وامته لا تشوبه ايه شائبه بخصوص الولاء والانتماء والعمل
الجاد المخلص بعيدا عن المصلحه الشخصيه والنفاق،
لذا فانني افسح المجال لكل واحد ان يقارن معلم القرن الحادي والعشرين مع معلم القرن
العشرين ليرى النتائج بينهما. بالتاكيد هناك فرق في النتائج وما الت اليه السياسات المتعدده والاساليب
التي المتبعه لانتقاء القيادات التربويه وما يشوبها من ظلم وتجاوزات وشلليه ومكاسب شخصيه، فيجب اعاده
ترتيب البيت وعمل هيكله جديده لانتقاء القيادات التربويه بدءا من الامناء العامين وحتى المعلم الذي
هو ركن اساسي من اركان العمليه التربويه مرورا بمدراء الادارات في الوزاره ومدراء التربيه وروساء
الاقسام ومدراء المدارس ومساعدي مدراء المدارس والكادر الاداري وحتى المراسل في المدرسه، لما لكل واحد
منهم من دور في تطوير وتحسين العمليه التربويه وخلق جيل واع مثقف ومتعلم ومتطور ومتجدد
يواكب ما توصل اليه العلم لا يركن كما الماء في البرك المغلقه. ومن هنا نريد
وزاره تربيه وتعليم تبتعد عن السياسات القاتله للكفاءات،
المعلم والطالب والمنهاج هم اركان العمليه التربويه ووزاره التربيه والتعليم عليها ان تواكب تطورات العصر
المفيده بعيدا عن التغيرات الكثيره والمتكرره التي ترهق المعلم والطالب وتربكهما، وتسبب عجز ونزف في
خزينه الدوله نتيجه للتغيرات الكثيره في القرارات. لذا ادعو وزاره التربيه والتعليم التحرك لاحتواء الازمه
التي حصلت وعدم تكرارها لان ذلك يوثر على نفسيه الطالب والاهالي والمجتمع والمعلم نفسه وسمعه
الاردن، فما الضير من انشاء نقابه للمعلمين تنظم عملهم وتحمي حقوقهم وتعاقب المقصر منهم اسوه
بباقي المهن، والله انني اشفق على حالهم حين تمر مناسبه وطنيه او قوميه وتقوم كل
نقابه من النقابات بالواجب الا المعلمون لا يوجد من يمثلهم او يقدم باسمهم ما هو
مطلوب. فالنقابه اصبحت ضروره ملحه بالنسبه للمعلم وعلى الحكومه ان تلبي هذا المطلب وفقا لحاجات
المعلمين درءا للفوضى والذين ينتظرون الفرص ليلعبوا في الماء العكر وما قد ينتج عن ذلك
من عواقب على العمليه التربويه والمجتمع، فمنظر المدارس الخاويه قبل فتره عند اضراب المعلمين والطلبه
يملاون الشوارع والحارات، والمعلمون المعتصمون والاهالي الحيارى على مستقبل ابنائهم، منظر لا نريد ان يتكرر.

فالموضوع بحاجه الى مراجعه ودراسه مستعجله على طاوله الحوار وبالتالي نكون قد وصلنا الى بر
الامان ‘لا غالب ولا مغلوب’. لان مصلحه الوطن فوق كل اعتبار، نريد ان يكون هناك
انسجام وتوافق ما بين وزاره التربيه والتعليم والمعلم، والمعلم والطالب والمعلم والمجتمع الذي يحيط به،
ليصبح المعلم قدوه يقتدي بمعلم البشريه محمد ابن عبدالله صلى الله عليه وسلم الذي اخرج
البشريه من الظلمات الى النور ليصبح المعلم ويصير من يومن حقا بما يلي: 1- ارضاء
الله – سبحانه وتعالى – بتنفيذ اوامره واجتناب معاصيه. 2- احياء مجد امته ليراها في
الصداره. 3- بناء مجتمع قوي متماسك يحكمه الدين والخلق والسلوك السوي. 4- بناء الشخصيه السويه
روحا وجسدا، قلبا وعقلا، علما وعملا . 5- التوظيف الامثل والتوجيه السليم لكل معلومه. 6-
تدارس الاهداف التربويه بين الحين والاخر ومعرفه ما طرا عليها من تطور وتغيير لتطوير نفسه
وادواته. 7- صاحب همه عاليه لا يرضى ان يسبقه احد. 8- ان يكون مكتشفا لقدرات
تلاميذه موجها لميولهم واستعداداتهم ليكونوا نافعين ولهم دور في المجتمع وموثرين فيه. 9- ان يكون
مخططا يسير وفق خطه تحكمه، واهداف توجهه ومراحل تستوقفه لا يسير جزافا مقلدا يسير كما
الناس ساروا او يقول كما الناس قالوا. 10- ان يكون قدوه في الاخلاق والمظهر والالفاظ.
وزاره التربيه والتعليم معنيه ان تطلع المعلمين على احدث الدراسات في مجال اعداد المعلم والعمليه
التربويه وما توصلت اليه الدراسات من خلال الورش الحقيقيه والجاده والمطويات والبريد الالكتروني للمعلم وغيرها
من الوسائل لتذكرهم بين الحين والاخر بقوله تعالى :”وذكر فان الذكرى تنفع المومنين ”.
ليشعر المعلم باحترام الجميع وبقيمته وبقيمه ثماره التي يجنيها، وبالتالي تعم النتائج على الطلبه والمجتمع
والعالم اجمع.

السابق
صور مضحكه على امتحنات الثانويه العامه
التالي
طريقة عمل اللانشون باللحم