مقالات مواضيع جديدة

المسيح الدجال

المسيح الدجال Picture 21

المسيح الدجال 20160804 1635

عن انس رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ما من نبي الا وقد انذر امته
الاعور الكذاب .. الا انه اعور ، وان ربكم عز وجل ليس باعور ، مكتوب
بين عينيه : ” ك . ف . ر” متفق عليه .
وسمي الاعور الدجال او المسيح الدجال : لان عينه قد مسحت فهو اعور وقد كثرت
القصص والاقاويل والاحاديث عن قصه الاعور الدجال فمنها ما هو صحيح ومنها ما هو ضعييف
وبعضها من الاسرائيليات والاحاديث الموضوعه التى ليس لها اي سند وان افضل طريقه لقرائتها ما
كتب في صحيح مسلم عن الرسول عليه الصلاه والسلام انه عندما كثر الحديث على لسان
النبي عليه الصلاه والسلام عن الاعودر الدجال
ساله الصحابه
فقال له اصحابه : يا رسول الله ؛ اكثرت الحديث عنه ، فخفنا ، حتى
ظنناه قريبا منا ، وكانه سيطلع علينا بعد قليل من ناحيه هذا النخيل .
قال صلى الله عليه وسلم : غير الدجال اخوفني عليكم ، اذا خرج فيكم فانا
حجيجه دونكم – اكفيكم موونته – ، وان يخرج ولست فيكم فامرو حجيج نفسه –
فكل منكم مسوول عن نفسه – ، والله خليفتي على كل مسلم .
قالوا : يا رسول الله صفه لنا .
قال : انه شاب شديد جعود الشعر ، عينه اليمنى بارزه ناتئه كانها عنبه ،
قد ذهب نورها ، اعور ، يدعي الالوهيه ، مكتوب على جبينه : كافر …
يرى المومن ذلك واضحا .
قالوا : فمن اين يخرج يا رسول الله ؟. قال : يخرج من طريق بين
الشام والعراق ، فيعيث فسادا في الارض اينما ذهب . قالوا : فما لبثه في
الارض ؟ – كم يبقى في الارض – قال : اربعون يوما : يوم كسنه
، ويوم كشهر ، ويوم كجمعه ، وسائر ايامه كايامكم .
قالوا : يا رسول الله ؛ فذلك اليوم الذي كسنه اتكفينا فيه صلاه يوم ؟
– فالصلاه للمسلم كالماء للحي ، لا يعيش دونها . قال : لا : اقدروا
له قدره … – فلا بد من تقسيم الوقت في هذا اليوم ، وكانه سنه
– .
قالوا : فمن يتبعه ؛ يا رسول الله ؟ .
قال : يتبع الدجال – من يهود اصفهان – سبعون الفا عليهم الطيالسه ” ثياب
اليهود المزركش بالاخضر ” .
قالوا : يا رسول الله ؛ كيف سرعته في الارض ؟.
قال : كالغيث استدبرته الريح – اسراع المطر الذي تسوقه الريح بشده ، فيصل الى
كل بقاع الارض – .
قالوا : ايدخل كل البلاد ويفسدها؟! .
قال : ليس من بلد الا سيطوه الدجال ، الا مكه والمدينه ، تحول الملائكه
بينه وبينهما صافين يحرسونهما . فان وصل المدينه نزل بالسبخه القريبه منها ، فترجف المدينه
ثلاث رجفات ، يخرج الله منها كل كافر ومنافق .
قالوا : فماذا نفعل ، ان ظهر ونحن احياء ؟
قال : انفروا في الجبال ، ولا تقفوا في طريقه ، فما بين خلق ادم
الى قيام الساعه امر اكبر من الدجال ، فمن ادركه منكم فليقرا عليه فواتح سوره
الكهف .
قالوا : فما الذي يفعله ؟!
قال : ياتي على القوم ، فيومنون به ، ويستجيبون له . فيامر السماء ،
فتمطر، والارض فتنبت، وتعود عليهم ابلهم وبقرهم واغنامهم ضخمه الاجسام ، ممتده في الطول والعرض
سمنا ، ويكثر لبنها . – وهذا استدراج كبير نسال الله الثبات على دينه –
.
ويمر بالخربه التي هجرها اهلها منذ غابر الازمان ، فيقول لها : اخرجي كنوزك ،
فتتبعه كنوزها كذكور النحل المجتمعه ، فيزداد اتباعه به ضلالا .
وياتي على القوم ، فيدعوهم ، فيردون عليه قوله ، ويثبتهم الله على الايمان ،
فينصرف الدجال عنهم ، فيصبحون ممحلين ، ينقطع الغيث عنهم ، وتيبس الارض والكلا ،
ليس في ايديهم شيء من اموالهم ولا انعامهم ، نسال الله ان يثبتهم على دينهم
.
قالوا : يا رسول الله ؛ امعه شيء غير هذا ؟.
قال : نعم …. فمن ذلك ان الدجال يخرج ومعه ماء ونار . فاما الذي
يراه الناس ماء فنار تحرق ، واما الذي يراه الناس نارا فماء بارد وعذب .
فمن ادركه منكم فليقع في الذي يراه نارا ، فانه ماء عذب طيب .
قالوا : يا رسول الله ؛ افلا نحاجه ، ونكذبه ؟ .
قال : لا يظنن احدكم انه قادر على ذلك . فاذا ذهب اليه فتنه ،
فتبعه ، فضل وكفر .
قالوا : فمن اعظم شهاده عند رب العالمين اذ ذاك ؟.
قال : يتوجه اليه رجل من المومنين ، فيتلقاه مقدمه جنود الدجال … فيقولون له
: الى اين تذهب ايها الرجل ؟ فيقول : اعمد الى هذا الرجل الذي يزعم
انه اله … فيتعجبون من جوابه ، ويسالونه : او ما تومن بربنا ؟! فيقول
: هذا ليس ربا ، انما ربكم الذي خلق السموات والارض ، وما هذا الا
مارق كافر .
فيثورون فيه ، ويتنادون لقتله ، ويهمون بذلك ، لولا ان كبيرهم يذكرهم ان الدجال
امرهم ان لا يقتلوا احدا حتى يعلموه بذلك . فيقيدونه وينطلقون به الى الدجال .

فاذا راه المومن صاح باعلى صوته : ايها الناس ؛ لا يغرنكم هذا الشيطان ،
فانه افاك دجال ، يدعي ما ليس له ، هذا الذي حذركم منه رسول الله
صلى الله عليه وسلم .
فيشتد غضب الدجال ، ويامر زبانيته ، فيوثقونه مشبوحا ، ويوسعون ظهره وبطنه ضربا .
فيقول الدجال مغضبا امرا رجاله ان يوذوه ويشجوه ، فيزداد الرجل المومن ايمانا .
حينذاك يامر الدجال رجاله ان ينشروه بالمنشار من راسه الى ان يفرق بين رجليه ،
فيفعلون ، ويبعدون القسمين احدهما عن الاخر … فيمشي الدجال بينهما مستعرضا الوهيته ، فيخر
الناس ساجدين له فينتشي عظمه وخيلاء .
ثم يقول له : قم .. فيقترب النصفان ، فيلتحمان ، فيعود الرجل حيا ،
فيقول له الدجال : اتومن بي الها ؟ . فيتهلل وجه المومن قائلا : ما
ازددت فيك الا بصيره ، وقد حدثنا الرسول صلى الله عليه وسلم انك ستفعل بي
ذلك .
ينادي الرجل باعلى صوته : انتبهوا ايها الناس ، انه لن يستطيع ان يفعل بعدي
باحد من الناس شيئا ، لقد بطل سحره ، وعاد رجلا مسلوب الاراده كما كان
. فياخذه الدجال ليذبحه ، فلا يستطيع اليه سبيلا ، لان الله تعالى جعل ما
بين رقبته الى ترقوته نحاسا ، فياخذ الدجال بيديه ورجليه فيقذف به . فيحسب الناس
انما قذفه الى النار ، وانما القي في الجنه .
فهذا اعظم شهاده عند رب العالمين . قالوا : يا رسول الله ؛ كيف ينقذنا
الله من فتنه الدجال ؟
قال : في هذه اللحظه – حين يبلغ السيل الزبى – يرسل الله اخي عيسى
، ليكون السهم الذي يصم به عدو الله وعدوكم .
قالوا : واين يكون عيسى عليه السلام ، يا رسول الله ؟.
قال : انه في السماء ، رفعه الله تعالى اليه حين مكر اليهود به ،
وارادوا قتله . ورعاه هناك ليعود الى الارض في الوقت الذي قدره الله تعالى ،
وللامر الذي يريده سبحانه .
قالوا : صفه لنا ، يا رسول الله ؟ .
قال : ينزل عند المناره البيضاء ، شرقي دمشق ، يلبس ثوبين جميلين ، واضعا
كفيه على اجنحه ملكين ، اذا طاطا راسه انحدر منه ماء الوضوء ، واذا رفع
راسه انحدر منه قطرات الماء كانها اللولو الصافي . فلا يحل لكافر يجد ريح نفسه
الا ان يموت ،وينتهي نفسه الى حيث ينتهي طرفه.
قالوا : اليس في ذلك الوقت جماعه للمسلمين ؟. قال : بلى ، انه المهدي
الذي يملا الارض قسطا وعدلا ، بعد ان ملئت جورا وظلما . ينصر الله المسلمين
على يديه ، انه من ال بيتي ، من ولد الحسن بن علي ، وهو
الذي يفتح روما عاصمه الروم ” الايطاليين ” ، يبيد جيوش اوربه الكافره .
قالوا : ولم يجتاح الدجال البلاد ، والمسلمون اقوياء اذ ذاك ؟! . قال :
الم اقل لكم : انها الفتنه الكبرى ، حيث يرتد كثير من المسلمين على يد
المسيح الدجال .
قالوا : واين يكون المهدي ؛ يا رسول الله ؟
قال : في القدس يحاصره الدجال ، ويحاول اقتحامها ليجعلها عاصمته الابديه ، عاصمه اليهود
ودجالهم . والمهدي وجنوده يدافعون عنها ، ويقاتلون ما وسعهم القتال .
قالوا : وماذا يفعل المسيح عليه السلام حين ينزل في دمشق ؟.
قال : ينطلق الى القدس ، فيدخلها ، فيتعرف المهدي عليه والمسلمون ، ويفرحون لنزوله
، فيستلم قياده المسلمين ، ويهاجم الدجال . قالوا: فماذا يفعل الدجال حين يسمع بعيسى
عليه السلام قادما ؟.
قال : يفر من بين يديه الى اللد ؛ وهي مدينه في فلسطين ، قريبه
من القدس ، لكن عيسى عليه السلام يتبعه ، ويطعنه برمحه ، فيذوب بين يديه
كما يذوب الملح في الماء … ويرفع الله الهم والغم عن المسلمين ، ويحدثهم عيسى
رسول الله بدرجاتهم في الجنه ، ويمسح عن وجوههم بيده الشريفه ، فما في الدنيا
اذ ذاك اعظم سعاده منهم .( رواه مسلم )

السابق
صور مكتوب عليها كلام حلو
التالي
فساتين خطوبة للمحجبات