الفقر في العالم
هل الفقر دائما هو بطون فارغه ام قله اموال .. نعم ربما الامر كذلك بالنسبه
للعين ولكن الواقع يقول ان الفقر هو افتقار العطف علي كل من يحتاج الي مساعده
صار الفقر طابع اغلب البلاد والشعوب حتى ان امريكا وهي مركز الرسماليه العالميه يجتاحها الفقر
حتى قال كيسنجر ذات مره: ان الفقر في امريكا يستوعب ثلاثين مليونا.
وما بلاد السلام ذات الملياري نسمه فكثرها يعيش في خط الفقر او تحت خط الفقر
باستثناء بعض البلاد النفطيه وهذا المر انما صار للعراض عن احكام الله سبحانه وتعالى الاقتصاديه
وغيرها مما ترتبط بالاقتصاد.
وذلك لن البلاد السلاميه تبعت الدول الغربيه حيث ان حكامهم يتبعون الغرب في غالب امورهم
فقطعوا البلد السلامي الواحد الى دول مختلفه على خلاف ما امر الله سبحانه به حيث
قال: ((ون هذه امتكم امه واحده))
وعلى خلاف ما صنعه الرسول (صلى الله عليه وله) من توحيد بلاد السلام بعد ما
كانت متفرقه ومتناحره بسبب الحكومات او العشائر الجاهليه.
وهذا من اهم عوامل الضعف الاقتصادي حيث ان الحركه الاقتصاديه تعتمد على حريه النقل للشخص
وللبضائع من دون وجود حدود مانعه ولا جمارك ولا ما اشبه ففي السابق كان الشخص
القاطن في البلد السلامي حتى ون لم يكن مسلما اذا احب السفر من بلد الى
اخر سافر بكل سهوله كما رؤي ذلك في العراق وغيرها وفي ذلك توسعه اقتصاديه كبيره
بالضافه الى التوسعه الثقافيه والاجتماعيه حيث يتعارف النسان على مختلف الناس ويخذ ويعطي ما له
وماله كل بحسبه وفي تبادل التجارب والعلوم يكون الازدهار والتقدم.
ومن اهم اسباب الفقر في بلاد العالم السلاميه وغيرها منع المباحات عن التصرف فيها الا
بجازه من الحكومه ودفع ضريبه او رسوم للدوله على خلاف قوله (صلى الله عليه وله):
«من سبق الى ما لم يسبق اليه احد فهو له»كالمعادن والمياه والسمك والغابات ولف شيء
وشيء.
كما ان الرض اصبحت للدوله حسب قوانينهم الباطله بعد ان كانت لكل من ارادها وحياها
حسب قوله (صلى الله عليه وله): «عادي الرض لله ولرسوله (صلى الله عليه وله) ثم
انها لكم مني ايها المسلمون»
فمنعوا كل شيء حتى انهم لم يجيزوا دفن الميت الا بشراء الرض لدفنه ودفع الضرائب
والرسوم لذلك!.
وكذلك اصبح العمل ممنوعا الا بجازه داحضه ومكلفه من الجهات المعنيه في الدوله.
وقد وضعوا الضرائب على كل عمل وعامل وكافه الحرف والمهن وهي مما لم ينزل الله
بها من سلطان.
لى غير ذلك مما هو كثير وهذه من اهم اسباب الفقر.
فهل يمكن تحسين وضع المسلم بعد ذلك؟
ولذا اخذ كابوس الفقر يجثم على صدور الناس ويزيدهم ضيقا على ضيق.
هذا وقد ورد ذم الفقر في الروايات وهذا لا ينافي ما ورد في مدحه منها
على ما فصلناه في بعض الكتب:
ذم الفقر
قال رسول الله (صلى الله عليه وله): «لا اخبركم بشقى الشقياء»؟ قالوا: بلى يا رسول
الله قال: «من اجتمع عليه فقر الدنيا وعذاب الخره نعوذ بالله من ذلك»
وقال امير المؤمنين (عليه السلام): «الفقر يخرس الفطن عن حجته والمقل غريب في بلدته ومن
فتح على نفسه بابا من المسله فتح الله عليه بابا من الفقر»
وقال (عليه السلام): «من ابدى الى الناس ضره فقد فضح نفسه وخير الغنى ترك السؤال
وشر الفقر لزوم الخضوع»
وقال (عليه السلام): «استغن عن من شئت تكن نظيره واحتج الى من شئت تكن اسيره
وفضل على ما شئت تكن اميره»
وقال (عليه السلام): «ضروره الفقر تبعث على فظيع المر»
وقال (عليه السلام): «الفقير في الوطن ممتهن».
وقال (عليه السلام): «الفقر في الوطن غربه»
وقال (عليه السلام): «ليس في الغربه عار انما العار في الوطن الافتقار»
من مصاديق الفقر:
عن علي بن اسباط عمن ذكره عن ابي عبد الله (عليه السلام) قال: «الفقر الموت
الحمر» فقلت لبي عبد الله (عليه السلام): الفقر من الدينار والدرهم؟ فقال: «لا ولكن من
الدين»
من اسباب الفقر:
عن ثور بن سعيد عن سعيد بن علاقه قال: سمعت امير المؤمنين (عليه السلام) يقول:
«ترك نسج العنكبوت في البيوت يورث الفقر والبول في الحمام يورث الفقر والكل على الجنابه
يورث الفقر والتخلل بالطرفاء يورث الفقر والتمشط من قيام يورث الفقر وترك القمامه في البيت
يورث الفقر واليمين الفاجره يورث الفقر والزنا يورث الفقر وظهار الحرص يورث الفقر والنوم بين
العشاءين يورث الفقر والنوم قبل طلوع الشمس يورث الفقر واعتياد الكذب يورث الفقر وكثره الاستماع
الى الغناء يورث الفقر ورد السائل الذكر بالليل يورث الفقر وترك التقدير في المعيشه يورث
الفقر وقطيعه الرحم تورث الفقر» ثم قال (عليه السلام): «لا انبئكم بعد ذلك بما تزيد
في الرزق» قالوا: بلى يا امير المؤمنين فقال (عليه السلام): «الجمع بين الصلاتين يزيد في
الرزق والتعقيب بعد الغداه وبعد العصر يزيد في الرزق وصله الرحم يزيد في الرزق وكسح
الفناء يزيد في الرزق ومواساه الخ في الله عزوجل تزيد في الرزق والبكور في طلب
الرزق يزيد في الرزق والاستغفار يزيد في الرزق واستعمال المانه يزيد في الرزق وقول الحق
يزيد في الرزق وجابه المؤذن تزيد في الرزق وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق
وترك الحرص يزيد في الرزق وشكر المنعم يزيد في الرزق واجتناب اليمين الكاذبه يزيد في
الرزق والوضوء قبل الطعام يزيد في الرزق وكل ما يسقط من الخوان يزيد في الرزق
ومن سبح الله كل يوم ثلاثين مره دفع الله عزوجل عنه سبعين نوعا من البلاء
ايسرها الفقر».
وقال رسول الله (صلى الله عليه وله): «عشرون خصله تورث الفقر اولها القيام من الفراش
للبول عريانا وكل الطعام جنبا وترك غسل اليدين عند الكل وهانه الكسره من الخبز وحراق
قشر الثوم والبصل والقعود على اسكفه البيت وكنس البيت بالليل وبالثوب وغسل العضاء في موضع
الاستنجاء ومسح العضاء المغسوله بالذيل والكم ووضع القصاع والواني غير مغسوله ووضع اواني الماء غير
مغطاه الرؤوس وترك بيوت العنكبوت في المنزل والاستخفاف بالصلاه وتعجيل الخروج من المسجد والبكور الى
السوق وتخير الرجوع عنه الى العشي وشراء الخبز من الفقراء واللعن على الولاد والكذب وخياطه
الثوب على البدن وطفاء السراج بالنفس
وفي خبر اخر: «والبول في الحمام والكل على الجشاء والتخلل بالطرفاء والنوم بين العشاءين والنوم
قبل طلوع الشمس ورد السائل الذكر بالليل وكثره الاستماع الى الغناء واعتياد الكذب وترك التقدير
في المعيشه والتمشط من قيام واليمين الفاجره وقطيعه الرحم» ثم قال (عليه السلام): «لا انبئكم
بعد ذلك بما يزيد في الرزق»؟ قالوا: بلى قال: «الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق
والتعقيب بعد الغداه يزيد في الرزق وبعد العصر يزيد في الرزق وصله الرحم يزيد في
الرزق وكشح الغنى يزيد في الرزق وداء المانه يزيد في الرزق والاستغناء يزيد في الرزق
ومواساه الخ في الله تزيد في الرزق والبكور في طلب الرزق تزيد في الرزق وجابه
المؤذن تزيد في الرزق وترك الكلام في الخلاء يزيد في الرزق
