اتقدم لكم اخوتي باستفسار اتمنى منكم الاجابه عليه، وهو ان زواجي بعد مده قصيره، وفي
الحقيقه ان جسمي يوجد به شعر اقل من الكثيف، ويتواجد هذا الشعر في اكتافي وفي
صدري وفي فخذي وفي ساقي وكذلك ذراعي، كما انه يوجد بالموخره.
ولا ادري – من الناحيه الشرعيه – كيف اتعامل مع هذا الشعر، فهل يجوز لي
ازالته – خصوصا – من الاماكن التي تتطلع عليها الزوجه؟ وما هي الوسيله التي تزيل
ذلك بامان بحيث لا يكون فيها مانع شرعا؟ مع العلم باني لم اعمد من قبل
لحلق غير العانه والابط.
اتمنى منكم الاجابه، وتحديد اسهل الطرق بمواد طبيه او غيرها لو كان هنالك بديل للحلق.
الاخ الفاضل/ متزوج
حفظه الله.
، وبعد:
فاول ما نبدا به هو اننا نهنئك على زواجك القادم باذن الله تعالى، ونسال الله
ان يبارك لك في عروسك، وان يبارك لها فيك، ونقول لكما: بارك الله لكما، وبارك
عليكما، وجمع بينكما بخير.
واما عن سوالك الكريم فقد اشرت الى ان شعر جسمك اقل من الكثيف سواء كان
ذلك في الاكتاف او الصدر او الفخذين والساقين والذراعين او الموخره، ولا ريب ان وضع
الشعر الذي لديك هو طبيعي تماما، بل ان هذا هو الوضع المعتاد من اكثر الرجال،
وقليل منهم من يكون زائد الشعر، وقليل منهم من يكون قليل الشعر.
اذا علم هذا؛ فينبغي ان يعلم ان وجود الشعر في جسم الرجل من علامات الجمال
التي ترغب فيها الانثى وتميل اليها بفطرتها، فكما ان الرجل يعجبه من الانثى نعومتها وقله
شعرها فكذلك الانثى يعجبها من الرجل رجولته وفحولته ومظاهر الرجوله فيه كالشعر الذي في البدن
لا سيما في الصدر والفخذين والساقين والذراعين، فكل ذلك من علامات الرجوله والفحوله التي تثير
المراه وتحركها تجاه زوجها، فينبغي ان تعرف هذا معرفه حسنه.
واما ازاله شعر جسمك الذي ذكرت وصفه فان هذه الازاله قد تكون مقلله لجمال بدنك
كرجل لا سيما ان ظهر ذلك بهيئه النعومه فان هذا يجعلك اقرب الى بدن المراه
منك الى بدن الرجل، فلتتفطن لهذا، فان الله خلق بدن الرجل وبدن المراه واعطى كلا
ما يناسبه وما يليق به، وفطر الجنسين على ان يميلا بهذه المظاهر الفطريه.
واما ازاله الشعر الكثيف فان ذلك جائز من اي مكان من الجسم سوى اللحيه، فيجب
على الرجل في اصح اقوال اهل العلم ان يعفي لحيته طاعه لله ورسوله صلى الله
عليه وسلم، واظهارا لشعائر الاسلام، واما ازاله الشعر من اي مكان من البدن فيجوز ذلك
بشرط الا يصل الى حد التشبه بالنساء، فثبت بهذا ما يحل وما لا يحل من
هذا الامر.
وافضل احوالك ان تتعاهد حلق العانه بالشفره ونحوها من الادوات، مع نتف الابط او حلقه
والنتف افضل، ويدخل في حلق العانه قص الشعر الذي يكون قريبا من الدبر وتحت الانثيين،
وكل ذلك يحسن تنظيفه والتخلص منه.
وافضل الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، ونسال الله لك التوفيق والسداد.
ش/ احمد مجيد هنداوي
==================
وبعد استشاره المستشار الطبي الدكتور احمد حازم تقي الدين افاد بالتالي:
ان الرجل يختلف عن المراه في اشياء عديده، وما يراه الرجل من حسن المراه كغياب
الشعر من الجسم قد تراه المراه عامل قصور لا عامل رجوله، ومن ذلك شعر الصدر
والافخاذ واليدين واللحيه والشنب عند الذكور، فهي من مظاهر الذكوره والتي قد تلفت نظر الانثى،
والتي ايضا غيابها قد ينقص من مظاهر الرجوله بنظر بعض النساء.
وما يعجب المراه يختلف عما يعجب الرجل، وما يعجب الرجل يختلف عما يعجب المراه.
كما ان وجود الشعر عند الذكر بشكل متوسط او خفيف او كما ذكرت – اقل
من الكثيف – في المواضع المذكوره يعتبر طبيعيا ولا داعي للتخلص منه لا من الناحيه
الصحيه ولا الطبيه ولا الجنسيه ولا الزوجيه الا اذا طلبت الزوجه ذلك، وقليلا ما تطلب
انثى ذلك.
وان كنت ملحا على ازالته، فهناك عده طرق:
1- الحلاقه، وهي موقته، وانت لا ترغب بها.
2- الحلاوه، ولكن اظن ان ذلك سيعطي تنعيما اكثر من المطلوب، ومع ذلك فهو موقت.
3- الليزر، وهو حل دائم، ولكنه مكلف، ويجب ان يجري بيد خبير، ويحتاج الى جلسات
عديده.
وافضل الوسائل بالنسبه لشعر الرجل في المواضع التي ذكرتها هي الماكينه الكهربائيه، ولكن بوضعها على
درجه (3) او (2) لتخفيف اكبر، او درجه (1) لتكون انعم، ولا يفضل درجه (صفر)
لانها شبيهه بالحلاقه.
اذن؛ فالماكينه هي اداه مخففه للشعر وغير حالقه له، ولها درجات يمكن استعمال الدرجه المناسبه
لك.
ولاستعمال الماكينه يفضل الاستحمام بعد كل جلسه تخفيف شعر منعا من الانتانات والمضاعفات التي قد
تحدث بسبب قص الشعر والتداخل عليه.
وختاما: فاننا ننصح بالبقاء والتعايش مع هذا الشعر الطبيعي الذي هو من مظاهر الذكوره، ولا
داعي للقلق منه، وتكرار ازالته الا لمشكله قد تفرق بين المرء وصحته او الرجل وزوجته
وقليل ما هو.
وبالله التوفيق.
