الدعاء بالهدايه للمسلم
يا لها من طاعه جميله وهديه ثمينه حين يدعو المسلم لاخيه المسلم غيبا .. وما
اجمل ان يكون الدعاء المهداه له هو الدعاء بالهدايه
يمكن ان يتغير حال النسان من ضلاله الى هدى بسبب دعاء غيره له فقد دعا
النبي صلى الله عليه وسلم لعمر فهداه الله تعالى للسلام وذا كان الشخص مسلما في
الصل فاستجابه الدعاء له بالهدايه احرى فن من الدعوات المستجابات دعاء المسلم لخيه عن ظهر
غيب وعلى كل فدعاء المسلم لا يخيب والله عز وجل اكرم من ان يرد سائلا
ولكن للدعاء المقبول شروط لا بد من تحققها وموانع لا بد من انتفائها وداب بحصولها
يرجى قرب الجابه وكذلك ليست للجابه صوره واحده بن يحصل المدعو به بل قد يدخر
الدعاء ليوم القيامه وقد يصرف عن الداعي من السوء مثله
ومن الموانع التي ينبغي ان ينتبه اليها السائل: الاستعجال وترك الدعاء كما قال صلى الله
عليه وسلم: يستجاب لحدكم ما لم يعجل يقول: دعوت فلم يستجب لي. رواه البخاري ومسلم.
قال ابن عبد البر في التمهيد: في هذا الحديث دليل على خصوص قول الله عز
وجل: (ادعوني استجب لكم) ون اليه ليست على عمومها الا ترى ان هذه السنه الثابته
خصت منها الداعي اذا عجل.
وقال ابن حجر: قال ابن بطال: المعنى انه يسم فيترك الدعاء فيكون كالمان بدعائه او
انه اتى من الدعاء ما يستحق به الجابه فيصير كالمبخل للرب الكريم الذي لا تعجزه
الجابه ولا ينقصه العطاء… وفي هذا الحديث ادب من اداب الدعاء وهو انه يلزم الطلب
ولا ييس من الجابه لما في ذلك من الانقياد والاستسلام وظهار الافتقار حتى قال بعض
السلف: لنا اشد خشيه ان احرم الدعاء من ان احرم الجابه… قال الداودي: يخشى على
من خالف وقال قد دعوت فلم يستجب لي ان يحرم الجابه وما قام مقامها من
الادخار والتكفير.
ننبه الى ان المانع قد يكون في من تدعو له وذلك معتبر في حال النبي
صلى الله عليه وسلم الذي اجتهد في دعاء عمه ابي طالب للسلام ولكنه لم يسلم
ونزل الله تعالى في ذلك: انك لا تهدي من احببت ولكن الله يهدي من يشاء
وهو اعلم بالمهتدين {القصص:56} وقال تعالى ايضا: ليس عليك هداهم ولكن الله يهدي من يشاء
{البقره:272}
- دعاء الهداية لشخص
- دعاء بالهداية لشخص