التواضع من اخلاق الكرام

فضل التواضع:
التواضع صفه محموده تدل على طهاره النفس وتدعو الى الموده والمحبه والمساواه بين الناس وينشر
الترابط بينهم ويمحو الحسد والبغض والكراهيه من قلوب الناس وفوق هذا كله فان التواضع يودي
الى رضا المولى سبحانه
قال الله صلى الله عليه وسلم:ما نقصت صدقه من مال وما زاد الله عبدا بعفو
الا عزا وما تواضع احد لله الا رفعه الله وقال الله صلى الله عليه وسلم:
(من تواضع لله رفعه الله)ابو نعيم وقال الله صلى الله عليه وسلم
(ان الله تعالى اوحى الى ان تواضعوا حتى لا يفخر احد على احد ولا يبغي
احد على احد)
انواع التواضع:
والتواضع يكون مع الله ومع رسوله ومع الخلق اجمعين فالمسلم يتواضع مع الله بان يتقبل
دينه ويخضع له سبحانه ولا يجادل ولا يعترض على اوامر الله برايه او هواه ويتواضع
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بان يتمسك
بسنته وهديه، فيقتدي به في ادب وطاعه ودون مخالفه لاوامره ونواهيه والمسلم يتواضع مع الخلق
بالا يتكبر عليهم وان يعرف حقوقهم ويوديها اليهم مهما كانت درجتهم وان يعود الى الحق
ويرضى به مهما كان مصدره
والتواضع من ابرز اخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم والنماذج التي تدل على تواضعه صلى
الله عليه وسلم كثيره، منها:ان السيده عائشه رضي الله عنها سئلت: ما كان النبي يصنع
في اهله؟ فقالت: كان في مهنه اهله فاذا حضرت الصلاه قام الى الصلاه
جزاء المتكبر:
حذرنا النبي صلى الله عليه وسلم من الكبر وامرنا بالابتعاد عنه حتى لا نحرم من
الجنه فقال:لا يدخل الجنه من كان في قلبه مثقال ذره من كبر وقد خسف الله
الارض برجل لتكبره يقول النبي صلى الله عليه وسلم: بينما رجل يمشي في حله تعجبه
نفسه
مرجل جمته (صفف شعر راسه ودهنه اذ خسف الله به فهو يتجلجل الى يوم القيامه
ويقول صلى الله عليه وسلم: يحشر المتكبرون يوم القيامه امثال الذر في صور الرجال يغشاهم
الذل من كل مكان فيساقون الى سجن في جهنم يسمى بولس تعلوهم نار الانيار
يسقون عصاره اهل النار طينه الخبال ويقول صلى الله عليه وسلم : حق على الله
ان لا يرتفع شيء من الدنيا الا وضعه فان التواضع من اخلاق الكرام والكبر من
اخلاق اللئام