اسهل طريقه لتنضيم الوقت
من المشكلات التي نواجهها يوميا هي تنظيم الوقت فتتكدس امامنا الاعمال ولا نجد الوقت لانجازها
يوكد علماء النفس ان اي عمل تريد تنفيذه ينبغي قبل كل شيء ان تدرك فوائده،
ليكون العمل فعالا و يعطي النتائج المطلوبه. عندما تتامل كتاب الله تعالى تجد ان البارئ
عز وجل يرغبنا في الجنه، و عندما يامرنا بعمل ما، يتبعه بالفوائد التي سنجنيها من
هذا العمل. و عندما ينهانا عن عمل ما، فانه يوضح لنا سلبيات هذا العمل و
اضراره و الايات كثيره في هذا المجال. لذلك فان النبي صلى الله عليه و سلم
عندما اراد ان يحدثنا عن اهميه الوقت استخدم اهم لحظه في تاريخ المومن، و هي
و قوفه بين يدي خالقه سبحانه وتعالى، فقال: لا تزولا قدما عبد حتى يسال عن
اربع، و منها عن وقته فيما انفقه.
فربط بين استثمار الوقت بما يرضي الله، و بين دخول الجنه و الاسئله التي سيواجهها
كل منا. لذلك سوف نعدد بعض الفوائد لاستثمار الوقت و استغلال كل ثانيه في عمل
مفيد.
اداره الوقت و السعاده
تقول الدراسات الحديثه: ان الانسان الذي يعرف كيف يستغل وقته في اعمال مفيده و نافعه،
يكون اكثر سعاده من اولئك الذين يضيعون اوقاتهم من دون فائده، فالسعاده مرتبطه بما يقدمه
المرء من اعمال نافعه. ابدا بحفظ القران الكريم، عندها تبدا رحله السعاده مع كتاب الله
تعالى. فالقران يعلمك كيف تستثمر وقتك بالكامل، فكل لحظه هناك عباده او ذكر او صله
رحم او عمل نافع او علم نافع. فاذا اردت ان تحصل على السعاده فتعلم كيف
تستثمر وقتك، و لا تترك حياتك و وقتك تبعا للظروف المحيطه مثل قارب تتقاذفه الامواج
دون توجيه، فان النتيجه ستكون الغرق.
اداره الوقت تساوي الرضا و النجاح
معظم الناس غير راضين عن حياتهم و واقعهم بسبب عدم معرفتهم لاهميه الوقت، و هذا
ما يسبب لهم الكثير من الاضطرابات النفسيه، فعلماء النفس يوكدون على ان معظم الامراض النفسيه
تنشا نتيجه عدم الرضا عن الواقع. هذه المساله تسبب مشاكل نفسيه و الام لا تقل
عن الالام العضويه. تامل ايات القران و تدبر معانيها يجعلك تدرك ان كل شيء في
هذا الكون بيد الله تعالى، و لا يتم امر الا باذنه، و لا يحدث معك
شيء الا بتقدير و علم و حكمه منه عز وجل. هذا يجعلك ترضى عن كل
ما يحدث معك، و يجعلك تشعر بمراقبه الله لك و علمه بما يحدث معك.
كثير من الاطباء النفسيين لا يفعلون اي شيء لمرضاهم اكثر من الاستماع الى همومهم و
مشاكلهم، و هذا بحد ذاته علاج للمريض النفسي. عندما تعلم بان الله تعالى يرى و
يسمع و يعرف كل ما يحدث معك، فانك ستشعر بالرضا عن الواقع الذي تعيشه لانه
مقدر عليك.
بالنتيجه فان استثمار الوقت في ذكر الله تعالى يمنحك الرضا عن واقعك، و هذا يشعرك
بالسعاده و يزيد من طاقتك في انجاز اعمالك او دراستك، بالتالي تكون قد خطوت خطوه
على طريق النجاح. اذا اداره الوقت الناجحه تعني النجاح في الدراسه و العمل.
الوقت الفعال
يعتمد تنظيم الوقت قبل كل شيء على الزمن المتوافر لديك كل يوم، فاليوم 24 ساعه،
هناك وقت للنوم بحدود 6 ساعات (يفضل ان تكون على مرحلتين: 4 ساعات في الليل
و ساعتين في النهار)، اذا يتبقى لدينا 24 – 6 = 18 ساعه، هذه المده
يجب ان ننقص منها ما يقوم به الانسان من قضاء لحاجته و طعام و شراب
و اغتسال و هذه المده تحتاج لساعتين وسطيا، يبقى لدينا 18 – 2 = 16
ساعه، لكن هناك اشياء اخرى يجب ان نفعلها كمسلمين، و على راسها الصلاه، هذا الوقت
مقدس، و يجب ان يكون على راس اهتماماتنا، نحتاج لاداء الصلوات الخمس مده ساعه على
الاقل، ويبقى لدينا 16 – 1 = 15 ساعه. هناك فتره عمل يلتزم بها معظم
الناس (من اجل لقمه العيش) مثل وظيفه او عمل حر او تجاره او دراسه في
مدرسه او جامعه.. الخ، هذه المده تكون بحدود 8 ساعات يوميا، ويبقى لدينا وقت الفراغ
الفعال: 15 – 8 = 7 ساعات! تصوروا ان معظم الوقت استنفذ على حاجات الانسان
الضروريه، ولم يتبق الا 7 ساعات يمكن ان يستغلها في اشياء اخرى. لكن معظمنا لا
يستفيد من هذه الساعات السبع. ان هذه الفتره كافيه لتقوم باشياء كثيره، على راسها حفظ
القران، لكن معظم الناس لا يجدون وقتا للقيام بمثل هذا العمل، مع العلم انه اهم
عمل في حياه المومن، لانه سيغير الكثير. من خلال الطريقه الابداعيه سوف نرى بان الانسان
يمكن ان يستغل ال 24 ساعه ويستثمرها بشكل فعال، حتى وقت