اذكر موقف الصديق مع الرسول

اذكر موقف الصديق مع الرسول

ابو بكر الصديق اول من امن بالنبي وكان خليله في دربه ودافع عن الرسول في
كثير من المواقف فاليكم اهم المواقف التي وقف بها الصديق بجوار سيدنا محمد

ابو بكر الصديق كان اخا لسيدنا محمد من كثره مواقفه الشجاعيه التي قام بها حيث
:

حيث كانا مطلب المشركين يومئذ لاجل القضاء عليهما لو قدروا على ذلك، وهو رفيقه ايضا
يوم بدر في العريش، وهو من ثبت الله به الامه عند وفاه النبي صلى الله
عليه وسلم، وعندما ارتد بعض العرب ومنعوا الزكاه وقف رضي الله عنه تلك المواقف المعروفه،
واقنع من شكك في موت النبي صلى الله عليه وسلم، واصر على قتال المرتدين حتى
اقتنع الصحابه رضي الله عنهم برايه وصدروا عنه.

ثم ان الشجاعه ليست منحصره في القتال باليد، كما ان كثره قتل المشركين ليست معيارا
للشجاعه والفضل، فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو سيد ولد ادم، وهو اشجع الناس على
الاطلاق لم يقتل بيده الشريفه الا مشركا واحدا، وهو ابي بن خلف الجمحي،كما هو معلوم في كتب
السير. فهل يمكن القول ان بعض الصحابه الذين قتلوا العشرات كانوا اشجع منه صلى الله
عليه وسلم ؟

ومن المواقف الداله على شجاعه الصديق ورباطه جاشه رضي الله عنه انه لما سمع نبا موت النبي
صلى الله عليه وسلم اقبل على فرس من مسكنه بالسنح حتى نزل فدخل المسجد، فلم يكلم
الناس حتى دخل على عائشه فتيمم رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مغشى بثوب حبره، فكشف
عن وجهه ثم اكب عليه فقبله وبكى، ثم قال : بابي انت وامي ! والله
لا يجمع الله عليك موتتين، اما الموته التي عليك فقد متها، وخرج ابو بكر وعمريتكلم فقال
: اجلس يا عمر. فقام ابو بكر في الناس خطيبا بعد ان حمد الله واثنى عليه فقال :

اما بعد : فان من كان يعبد محمدا فان محمدا قد مات , ومن كان يعبد الله
فان الله حي لا يموت , ثم تلا هذه الايه :  وما محمد الا رسول قد
خلت من قبله الرسل افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه
فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين{ال عمران:144}.

قال القرطبي رحمه الله تعالى : هذه الايه ادل دليل على شجاعه الصديق وجراءته , فان الشجاعه والجراه حدهما
ثبوت القلب عن حلول المصائب , ولا مصيبه اعظم من موت النبي صلى الله عليه
وسلم … فظهرت عنده شجاعته وعلمه , قال الناس : لم يمت رسول الله عليه
وسلم , منهم عمر , وخرس عثمان , واستخفى علي , واضطرب الامر فكشفه الصديق
بهذه الايه حين قدومه من مسكنه بالسنح. انتهى .

وقال شيخ الاسلام في منهاج السنه النبويه : فالشجاعه المطلوبه من الامام لم تكن في احد بعد
رسول الله صلى الله عليه وسلم اكمل منها في ابي بكر ثم عمر، واما القتل فلا
ريب ان غير علي من الصحابه قتل من الكفار اكثر مما قتل علي، فالبراء بن مالك
اخو انس قتل مائه مبارزه غير من شورك في دمه .

واما خالد بن الوليد فلا يحصي عدد من قتله الا الله، وقد انكسر في يده
في غزوه موته تسعه اسياف، ولا ريب انه قتل اضعاف ما قتله علي .

وكان لابي بكر مع الشجاعه الطبيعيه شجاعه دينيه وهي قوه يقينيه بالله عز وجل، وثقه
بان الله ينصره والمومنين، وهذه الشجاعه لا تحصل بكل من كان قوي القلب، لكن هذه
تزيد بزياده الايمان واليقين، ومما ينبغي ان يعلم ان الشجاعه انما فضيلتها في الدين لاجل
الجهاد في سبيل الله، والا فالشجاعه اذا لم يستعن بها صاحبها على الجهاد في سبيل الله كانت اما
وبالا عليه ان استعملها بها صاحبها على طاعه الشيطان، واما غير نافعه له ان استعملها
فيما لا يقربه الى الله تعالى … واذا كان كذلك فمعلوم ان الجهاد منه ما
يكون بالقتال باليد ومنه ما يكون بالحجه والبيان والدعوه .

اللهم ارزقنا الصحبه الناجحه والخليل الرائع