مقالات مواضيع جديدة

اجمل ما قال الفلاسفة في مفهوم الفلسفة

اجمل ما قال الفلاسفة في مفهوم الفلسفة D999E38C72417Cd1C9A723D8C74Bfd06

اجمل ما قال الفلاسفه في مفهوم الفلسفه

Images/5/D999E38C72417Cd1C9A723D8C74Bfd06-Jpg

الفلسفه هي لغه حياه تحمل الكثير من المعاني المعقده التي يصعب فهمها الا من خلال
دراسه متعمقه

Https://Fbcdn-Sphotos-B-A-Akamaihd-Net/Hphotos-Ak-Xpf1/V/T1-0-9/936741_369990793112762_1593065571_N-Jpg?Oh=66Ec54E64A1Afd8D87135D95D47F8E6E&Amp;Oe=54Affe7F&Amp;__Gda__=1420496438_30476734E57B2B5808B52911C968365A
كما ان وظيفه اليد حمل الاشياء ، والمعده والهضم ، والرجلين التحرك والانتقال ، هكذا
بالنسبه الى الفلسفه ،فهي تمثل فعاليه العقل وغايته . فلو بقي الانسان بدون حركه فهو
يفقد قابليه الحركه وتشل رجله هكذا بالنسبه الى العقل فيمكن ان يتحجر ان لم يستخدم
. يمكن لمس اصابه الفكر بالشلل ان لم يستعمل عندما تتنتهي العطله الصيفيه في المدارس
يكون من الصعب على الطالب العوده الى استعمال فكره مره ثانيه ، لانه قد تركه
لاشهر. فكيف الحال في مجتمعات باكملها قد تركت استعمال عقولها او حاربتها لقرون مضت ولا
زالت ؟! فبدل ان يكون فيها الانسان منتجا (وهذه غايه الحياه) يسهم في تقدم البشريه
وفي مسارها نحو كمال الانسانيه ، اصبح مستهلكا فقط . ففقد، عندئذ ، اهم مكونات
انسانيته ككائن مدعو لان يتعلم ويفكر ليعرف كيف يعطي . مالذي تقدمه مجتمعاتنا لاطفالنا او
ماذا تعلمهم ؟ ان اغلب المجتمعات العربيه استهلاكيه ، ربت افرادها على الاستهلاك ، فقلما
نجد بضاعه صنعت في بلد عربي ذات مواصفات مقبوله . لماذا ؟ الغرب مجتمع منتج
عموما لانه استعان بفكره واستثمره بشكل سليم . فاخترع كل ما بين ايدينا من اجهزه
وتقنيه . فالغرب يصنع لكي يتقدم الى الامام اكثر فاكثر ليغذي ديمومته ، اما مجتمعاتنا
فهي تستهلك لانها بحاجه الى امتلاك هذه المنتجات فبقيت في تبعيه فكريه وماديه للغرب .
فكل حضاره وقعت جل همها في الاستهلاك ستختفي يوما ما . ان كلمات المسيح واضحه
في ضروره اهتمام المرء بالحاجات الروحيه والفكريه لا بالحاجات الماديه والاستهلاك فقط ، لان هذه
ستنضب يوما . فمن بنى بيته على الاستهلاك قد حكم ، منذ تلك اللحظه ،
عليه بالانهيار . اين ولدت “شرعه حقوق الانسان ” ؟ لهو صحيح ان اساساتها هي
من الكتاب المقدس وحتى في حضاراتنا ، وبخاصه من الادبيات القانونيه النهرانيه ك”مسله حمورابي” لكن
هذه الجذور بقيت طي النسيان الى ان قام الفكر الغربي بنبش تلك الادبيات في حضاراتنا
. فالفضل يعود اليهم في تفسير النصوص المقدسه . اننا مع الاسف قد توقفنا عن
التفكير منذ زمن بعيد ، على عكس اجدادنا الفلاسفه العرب مثل ابن راشد والفارابي واباءنا
السريان مثل يحيى بن عدي وحنين بن اسحاق وقبلهم مثل افرام السرياني وغيرهم .فمن يتوقف
عن الانتاج يشبه شخصا لم يعد يمتلك شيئا فيقوم باكل ما خزن قبلا في ثلاجته
، فتصبح الحال اسوا ، عندما يستهلك حتى ما قد خزنه ، فيبدا بالسرقه ومعاداه
الاخرين . وما الاصوليه والرجعيه التي نشهدها في مجتمعاتنا الا طريقه لمعاداه الاخرين ومحاوله سلبهم
لما يملكون لان الاصولي شخص فقد ملكه التفكير فافلس فكريا ولم يعد امامه حل سوى
سلب الاخر ونهبه . الانسان مدعو ، اذن، لينتج ويثمر . وكلمات المسيح تتفق جميعها
على ان الانسان ينبغي ان يثمر ، فعندما يتحدث عن دخول الانسان الى غرفته للصلاه
، فهو يصف حاجه الانسان الى التفكير و التامل في الحياه وفي حياته الشخصيه بالذات
لكي يمتليء من الانسانيه والروحانيه فيتجنب استهلاك ايمان غيره . لا يستطيع الانسان ان يعطي
ان كان فارغا . في الانجيل يضع المسيح الغباء والحماقه من بين خطايا النجاسه ،
اي ، كل ما يخرب طبيعه الانسان الحكيمه من الداخل ويفسدها (متى 7/22-23).لان دعوه الانجيل
مبنيه على ايقاظ الانسان من الخمول والسطحيه ، اي الحماقه وعدم التبصر داخل الامور .
ان شبابنا المتغربين امام تجربه فقدان ابسط قيمهم الاجتماعيه ، لانهم تهربوا على الخنوع بسبب
الدين او بسبب الانظمه التعسفيه . فصلابه الدين وتعسف الانظمه الحاكمه يفرغ مجتمع من نسغه
ومحتواه الانساني . فيتفاجىء الشباب العربي في الغرب امام نوعيه الحياه فيستنشق حريه لم يعرفها
فيصبح فريسه تذوقهم الحريه لاول مره ، فالكثيرون يضيعون في دهاليزها ، ويرون فيها حريه
“عمل كل شيء وفي كل وقت ” وهذا يفسر ارتفاع نسبه الجرائم في جالياتنا العربيه
فليس من المدهش ارتفاع نسبه الجرائم في جالياتنا العربيه . فليس من المدهش ارتفاع نسبه
الالحاد بين المغتربين العرب اذ تنفسوا الصعداء عندما بلغوا بلدا غير عربي ، وابتعدوا عن
تعسفيه انظمه حاكمه وكابحه لحريه الفرد. فاول ما يبحثون عنه هو كسر اقرب قيد له
او التخلي عنه : الدين والسياسه.

Images/5/Cb03Ad70231394203Cf339Ccda888140-Jpg

السابق
ما معنی منا
التالي
بحث عن الفن