موضوع رائع عن الحجاب
الحجاب هو فرض الله سبحانه وتعالى على المومنات وهو حصن ووقايه لهن وحمايه ايضا من
نظرات الغير اليهن اذن فالحجاب هو ما يزيد جمالك وليس ادوات المكياج وليس الملابس الضيقه
هى التى تزيد جمالك بل حجابك هو ما يزيد جمالك ويحصنك من نظرات الغير.
الحجاب عباده وليس عاده
ان دعاه الضلاله واهل الفساد يحاولون دائما تشويه الحجاب، ويزعمون انه هو سبب تخلف المراه،
وانه كبت لها وتقييد لحريتها، ويشجعونها على التبرج والسفور وعدم التقيد بالحجاب، بدعوى ان ذلك
دليل على التحرر والتحضر، وهم لا يريدون بذلك مصلحه المراه كما قد تعتقده بعض الساذجات،
وانما يريدون بذلك تدمير المراه والقضاء على حياتها وعفافها، فاحذري اختي المسلمه ان تنخدعي بمثل
هذا الكلام، وكوني معتزه بدينك متمسكه بحجابك، وتاكدي ان الحجاب اسمى من ذلك بكثير، وانه اولا وقبل
كل شيء عباده لله وطاعه لرسوله ، وليس مجرد عاده يحق للمراه تركها متى شاءت،
وانه عفه وطهاره وحياء.
ان الله تعالى عندما امرك بالحجاب انما اراد لك ان تكون طاهره نقيه بحفظ بدنك
وجميع جوارحك من ان يوذيك احد باعمال دنيئه او اقوال مهينه، واراد لك به ايضا
العلو والرفعه. فالحجاب تشريف وتكريم لك وليس تضييقا عليك، وهو حله جمال وصفه كمال لك،
وهو اعظم دليل على ايمانك وادبك وسمو اخلاقك، وهو تمييز لك عن الساقطات المتهتكات. فاياك
اياك ان تتساهلي به او تتنكري له، فانه – والله – ما تساهلت امراه بحجابها
او تنكرت له الا تعرضت لسخط الله وعقابه، وما حافظت امراه على حجابها الا ازدادت
رضا وقربا من الله، واحتراما وتقديرا من الله.
شروط الحجاب الشرعي
ان الحجاب الشرعي للمراه المسلمه يجب ان يكون سميكا غير شفاف، والا يكون زينه في نفسه كان
يكون ذا الوان جذابه يلفت الانظار، ولا ضيقا، ولا لباس شهره، ولا معطرا؛ لان النبي
حرم على المراه ان تتعطر وتخرج الى مكان فيه رجال اجانب، فقال: { ايما امراه
استعطرت فمرت بالقوم ليجدوا ريحها فهي زانيه }، والا يشبه لباس الرجل، ويجب ان يكون الحجاب ايضا
ساترا لجميع البدن بما في ذلك الوجه الذي تساهلت بكشفه بعض النساء بحجه انه ليس
بعوره. وياللعجب كيف لا يكون الوجه عوره وهو اعظم فتنه في المراه، وهو مكان جمالها
ومجمع محاسنها، واذا لم يفتتن الرجل بوجه المراه فبماذا سيفتتن اذا؟!!
ولقد وردت نصوص كثيره في الكتاب والسنه تدل على وجوب تغطيه المراه لجميع بدنها؛ لان
المراه كلها عوره لا يصح ان يرى الرجال الذين ليسوا من محارمها شيئا منها، ومن
هذه الادله قوله تعالى: وليضربن بخمرهن على جيوبهن [النور: 31]، قالت عائشه رضي الله عنها:
{ لما نزلت هذه الايه اخذن نساء الانصار ازرهن فشققنها من قبل الحواشي فاختمرن بها
} اي: غطين وجوههن. وايضا ما جاء في الحديث المتفق على صحته في قصه عائشه
رضي الله عنها في حادثه الافك لما نامت في مكانها ثم اتى صفوان ابن المعطل
اليها قالت: فخمرت، وفي روايه: (فسترت وجهي عنه بجلبابي) الحديث كل ذلك مما يدل على
وجوب تغطيه الوجه.
لذا يجب على كل امراه مسلمه ان تتقي الله في نفسها، وان تلتزم بحجابها التزاما
كاملا، ولا تتساهل باي شيء منه، كان تكشف مثلا كفيها او ذراعيها، او تلبس نقابا
او لثاما مثيرا للفتنه، تظهر من خلاله جزءا كبيرا من وجهها، او تغطي وجهها بغطاء
شفاف يشف ما تحته، ثم تعتقد بعد ذلك انها قد تحجبت حجابا كاملا، وان ما
كشفته من جسمها يعتبر امرا بسيطا لا يثير الفتنه، او لا يعتبر من التبرج، المذموم،
وانه يجب عليها ان تحرص على ان تتجنب كل ما قد يوثر على حجابها او
يخدش حيائها، لئلا يطمع فيها الفسقه كما هي عادتهم مع المراه التي لا تظهر بمظهر
الاحتشام الكامل، ولكي لا تعرض نفسها لسخط الله وعقابه، كما ورد ذلك عن رسول الله
في قوله: { صنفان من اهل النار لم ارهما …} وذكر {… ونساء كاسيات عاريات
مميلات مائلات، رءوسهن كاسنمه البخت المائله، لا يدخلن الجنه ولا يجدن ريحها، وان ريحها ليوجد
من مسيره كذا وكذا } [رواه مسلم].
قال اهل العلم: معنى كاسيات عاريات انهن يلبسن ملابس لكنها قد تكون ضيقه او شفافه
او غير ساتره لجميع الجسم.
وسئل فضيله الشيخ محمد بن عثيمين –حفظه الله تعالى- عن صفه الحجاب الشرعي، فاجاب حفظه الله بقوله:
القول الراجح ان الحجاب الشرعي ان تحجب المراه كل ما يفتن الرجال بنظرهم اليه، واعظم شيء في
ذلك هو الوجه، فيجب عليها ان تستر وجهها عن كل انسان اجنبي منها، اما من
كان من محارمها فلها ان تكشف وجهها له.
واما من قال ان الحجاب الشرعي هو ان تحجب شعرها وتبدي وجهها… فهذا من عجائب الاقوال !!
فايما اشد فتنه: شعر المراه او وجهها؟! وايما اشد رغبه لطالب المراه ان يسال عن
وجهها او ان يسال عن شعرها؟