مقالات مواضيع جديدة

مقال خلف الحربي عن القصمان

مقال خلف الحربي عن القصمان 67844E430E4377Fa67F89072928Acd6B

اهلا وسهلا بكم في موقعنا المميز سنقدم لكم اليوم موضوع مميز و مختلف و هو
مقاله لتتعرف بها علي خلف الحربي عن القصمان اتمني ان المقاله تنال اعجابكم

مقال خلف الحربي عن القصمان 20160811 874

 

لى حدود سويسرا مع فرنسا كنت رائقا ومسالما ووديعا جدا بعد ان حبست كل شياطيني
العربيه في (السفتي بوكس) ونزلت الى المقهى وانا اتقمص شخصيه داعيه للسلام، لم تكن لدي
اي مهمه في هذا العالم سوى تامل عصفور جميل اخترق الحدود ثلاث مرات قبل ان
يحط على طاوله بجواري، وفجاه تصلني رساله (واتس اب) تحمل مقالا ملفقا جديدا منسوبا لي
بعنوان (دوله وهابستان) يحمل من العبارات العنصريه المازومه والوقحه ما لا تطيقه سويسرا وفرنسا مجتمعتين!.

كدت اسال العصفور السويسري: (ماذا افعل في مثل هذه الحاله؟)، هل انفي صلتي بهذا المقال
المشبوه؟، وهل يفيد النفي مع موجات الواتس اب المتلاحقه؟، كان من الواضح ان هذا العصفور
الهادئ سوف يلتزم بالحياد السويسري ويتركني اواجه حيرتي المحليه بمفردي.
المشكله انني جربت النفي مع مقال مزور اخر تم ترويجه بكثافه قبل عده سنوات ويحتوي
على عبارات مسيئه لاهل القصيم الذين هم اهلي ويعلمون انني لا يمكن ان اسيء لهم
او لغيرهم من مكونات هذا الشعب العزيز ولكن النفي كان محدود الفائده، اذكر انني في
البدايه حاولت تجاهل الامر معتمدا على نظريه ان اي عاقل لا يمكن ان يصدق بان
مثل هذا الكلام العنصري يمكن ان ينشر في عكاظ، ولكن نظريه التجاهل لم تكن مجديه
على الاطلاق حيث انتشر ذلك المقال الملفق انتشار النار في الهشيم ما اضطرني لنفي علاقتي
به في هذا العمود، ولكن النفي كان مثل قطره صغيره وسط السيول العارمه حيث كنت
اتلقى كل اسبوع رسائل على بريدي او عبر تويتر يناقشني اصحابها حول هذا المقال الذي
لم اكتبه اصلا، فلم اجد بدا من العوده لنظريه التجاهل والرهان على وعي القراء الكرام.

فيما مضى كنت اتعامل مع المقالات الملفقه باسمي باعتبارها عملا موجها ضدي شخصيا ولذلك كنت
اضعها دائما تحت بند (اصابات عمل)!، ولكنني في هذه اللحظه الرائقه التي تصالحت فيها مع
كل شيء في العالم اعدت تقليب الامر فاصبحت اكثر قربا لتفسير احد الزملاء الذي قال
لي ان المستهدف الاساسي في مثل هذه المقالات الملفقه هو الفكره العنصريه ذاتها اما اسم
الكاتب فيقرن بها لترويجها حيث يقبل الناس عاده على قراءه المقالات التي تكون مذيله باسم
كاتب معروف اكثر من اقبالهم على الكتابات التي تكون مجهوله المصدر، وبالطبع فان الشخص الذي
يتلقى الفكره العنصريه وتلامس شيئا في نفسه يعيد نشرها بكثافه دون ان يتحقق من كون
هذا الكاتب قد كتبها بالفعل ام لا؟.. لان همه الاساسي هو دعم هذه الفكره العنصريه
وترويجها دون البحث في صدقيه الماده التي بين يديه.
وقد يكون من الغريب حقا ان اعترف لكم انني مثلما تلقيت رسائل استياء وعتب بسبب
هذه المقالات العنصريه الملفقه فانني تلقيت ايضا مئات – بل الاف – الرسائل التي تشيد
بي بسببها وتمطرني بعبارات من نوع (بيض الله وجهك.. خير ما فعلت)!، وكنت احزن بسبب
هذه الاشادات لانها تكشف لي ان حجم العنصريه في ديارنا امر يفوق ما نتصوره، وان
الضغائن والمشاحنات الصغيره يمكن ان تتحول بسهوله الى جبال من الكراهيه الكامنه في الصدور، بل
انني في احدى المرات كنت عند طبيب اسنان قدير وكان يضع ادوات معدنيه في فمي
ما يجعلني عاجزا عن التفوه بكلمه واحده، وطوال ساعه العلاج كان يشيد بالشجاعه والصراحه التي
ابديتها في احد هذه المقالات الملفقه واستمر يكيل التهم غير الواقعيه للفئه الاجتماعيه التي يهاجمها
المقال الملفق بينما انا عاجز عن الرد او النفي، حين انتهى الطبيب من عمله واستعدت
قدرتي على النطق لم اجد فائده من النفي والتاكيد له بانني لم اكتب هذا المقال
لان الافكار العنصريه قد تمكنت من دماغه الى درجه انني لن استطيع خلعها لو استخدمت
كل هذه المواد المعدنيه على الطاوله، فخلع الضرس مهما كان مولما وقاسيا فانه يبقى اسهل
من خلع فكره تجذرت في عقل شخص ما.
من هنا.. على الحدود التي يتداخل فيها الجمال والحب وفي هذا المكان الذي تغازل فيه
البحيره الهادئه الاشجار والعصافير اعلن انا الموقع ادناه بانني لم اكتب مقالا عن القصمان او
مقالا عن دوله وهابستان ولا شان لي باكاذيب (الواتس اب) التي تتداخل فيها حدود العقل
المشحول مع العواطف المتوتره والله على ما اقول شهيد.

مقال خلف الحربي عن القصمان 20160811 875

 

 

السابق
موضوع انجليزي عن العسل
التالي
تنظيم المطبخ