مقالة فلسفية هل لكل سوال جواب

خوله هذال

مقالة فلسفية هل لكل سؤال جواب مواضيع فلسفية تجاوبنا على تساؤل هل لكل سؤال جواب



يعيش الانسان فعلم مليء بالظواهر و الاحداث, فيسعي الى معرفهاسرارها و اكتشاف حقائقها و هذا بواسطة ما وهبة الله من فطرة حب الاطلاع ,لانة دائما يسعي الى تحصيل المعرفة تجاوزا لحالة الجهل التي ولد عليها ,ولا يتسني له هذا الى بتوظيف قدراتة العقلية التي تعتمد على السؤال كاداة رئيسية لان السؤال يعتبر الوسيلة التربوية التي تستدعى المعرفة , او الحافز الذي يدفع الانسان الى البحث و التفكير الجاد فمقال قصد معرفتة , لذا يعتبر السؤال هو الطلب او المطلب و فيه يسعي الانسان لبلوغ المعرفة و الغوص بها اكثر , و من هنا يقع الانسان فتساؤلات تجعلة حائرا بين النفى و الاثبات. فهل ممكن الجزم باننا نستطيع الاجابة عن جميع الاسئلة ؟

الموقف1 :  ولتحليل هذي المشكلة نجد بعض الفلاسفة و الباحثين انصار الاتجاة الاول يؤكدون على انه لابد ان يصبح للسؤال جواب (لكل سؤال جواب) حيث اكد الباحثون انه بامكاننا فو اقع الحال الاجابة عن العديد من الاسئلة التي تواجهنا رغم التنوع و الاختلاف , و معرفة الاجوبة لكل مااكتسبناة و تعلمناة و لفناة  واعتدنا عليه , و ذلك يبرر مجال الاسئلة التي بالامكان الاجابة عنها رغم اختلافها من الانسان العامي الى رجل العلم الى المفكر الفيلسوف كالاسئلة البسيطة المبتذلة التي تعد سهلة بديهية لا تثير اي قلق او ارباك فالاجابة عنهامثل : مااسمك؟ كم عمرك ؟…..الخ , فهي اسئلة لاتستدعى تفكيرا و تقدم عليها اجوبة فورية , ايضا الحال بالنسبة للاسئلة المكتسبة التي تتحكم بها ظروف الحياة اليومية للانسان و ما الفة و اعتاد عليه من فعل و رد فعل للتواصل مع الاخرين بكيفية عفوية تلقائيه مثل : متي استقلت الجزائر ؟… يضاف الى ذلك ما يتعلمة الفرد و ما يكتسبة من معطيات علمية مضبوطة مستمدة من الواقع ,فيتلقاها و يحفظها بعدها يوظفها فتعاملاته مثل : لماذا يتبخر الماء ؟هل الماء جسم مركب ام بسيط ؟…..اما الاسئلة العملية (اسئلة الوضعيات العمليه) فهي نوع من الاسئلة التي تضع الانسان فمواقف عملية محرجة تدعوة الى توجية فكرة و تحريك ذكاءة للبحث عن مخرج مناسب لايجاد حلول عملية , كما يوجد صنف احدث من الاسئلة فبالرغم مما تثيرة من احراج و توتر ممكن الاجابة عليها و هي الاسئلة الانفعالية و ذلك ما اكدة رجال الدين و الفقهاء عندما يطرح عليهم سؤال حول قضية صعبة تتطلب حلا شرعيا استعجاليا فمجال الدين و الدنيا او ما يعرف بالفتوي و مثال هذا :هل الغناء حلال ام حرام ؟مكروة ام مستحب ؟…..فاستطعنا الاجابة عنها و هذا بالاستنجاد بالمجال الدينى .الاجتماعي.الاخلاقى , فهي تدعونا الى توسيع معارفنا بطبيعة الانفعال و التكيف و التاقلم مع الاجابه.

نقد:  صحيح ما ذهب الية انصار الموقف ا لاول بان لكل سؤال جواب, و لكن هنالك بعض الاسئلة استعصت الاجابة عنها و هي اسئلة تحير العقل و تدهش الانسان و تسبب له الاحراج و التوتر خاصة كتلك التي تطرح حول القضايا الكبري للحياة و الكون و المشكلات العالقة التي تبحث عن حلول فكيف نفسر ذلك النوع الذي لم نستطع الاجابة عنه؟



الموقف2:   و فالنقيض ذهب الاتجاة المخالف الى القول بانه ليس بالضرورة القول بانه ممكن ايجاد جواب لكل سؤال (ليس لكل سؤال جواب) و باننا لانستطيع الاجابة عن جميع الاسئلة و دليلهم فذلك انه هنالك حالات يتعذر بها ايجاد جواب للاسئلة ,ففى حالة البحث عن مصدر الشيء كان تكون على شكل مفارقة يصعب ترجيح طرف عن احدث و مثال هذا اسبقية الدجاجة عن البيضة فايهما يصبح مصدر للاخر؟ فنقول بانها قضية لايزال المقال الفلسفى يبحث عن حل لها , و هنالك كذلك بعض الاسئلة التي تثير القلق و التوتر النفسي و العقلى و الدهشة و الاحراج فنفسية الباحث و مثال هذا : هل الاستنساخ خير ام شر ؟ ضار ام نافع؟ و ذلك السؤال يثير اسئلة ثانية =تنبثق منه ك:ماهو الاستنساخ؟وهل يصبح خيرا بالنظر الى النية منه ام الى ظروف و شروط اجرائة ام الى نتائجه؟ و ايضا الحال بالنسبة للسؤال هل هو نافع ام ضار ؟تتولد عنه اسئلة ثانية =مثل ; ما هومعيار النفع؟,فهذا النوع من الاسئلة يبقي ملعقا يبحث عن جواب,ونجد كذلك حالة ثانية =يتعذر بها ايجاد جواب للسؤال فيصبح اساسا فالاجابات المتناقضة فبعض المسائل المختلفة لاسيما فمفهوم النهائى و اللانهائى فهي حقيقة معقوله بالنسبة لعلم الرياضيات بحيث تتضمن المسافات المحدودة داخلها مسافات غير محدودة بينما فعلم الفيزياء فان اللانهائى لامعني له فحقيقة نظام الكون و كذا يصبح الجواب متعذرا ,اما الحالة الموالية فتعذر ايجاد جواب للسؤال المطروح فهو يحتل موضع الحيرة فالشيء الذي يحتضن نقيضة ك: هل التسامح يحتضن اللاتسامح ؟.. اضافة الى ذلك نجد اسئلة تطرح عن حقيقة الانسان فالوجود كالتى طرحها باسكال و هي :لماذا فرضت على هذي القامة القصيرة ؟ لماذا و لدت فهذا البلد؟ فلا ممكن ايجاد جواب مقنع لها ,ايضا تساؤلات سقراط التي لم يجد لها جوابا و هذا لما كان يتجول فشوارع مدينة اثينا و يسال الناس عن الحق و العدل و الصداقه… لذا فالاسئلة الفلسفية هي التي تتجاوز الجواب الى سؤال جديد لان فالفلسفة السؤال اهم من الجواب لقول كارل ياسبيرس ” ان الاسئلة فالفلسفة اهم من الاجوبة بل ينبغى على جميع جواب ان يتحول الى سؤال “.



نقد: صحيح ما ذهب الية انصار الموقف الثاني بانه ليس لكل سؤال جواب,لكن رغم صعوبة بعض الاسئلة كتلك التي كانت تحير العقل قديما و لم يصل بها الى اجوبة استطاع تطور الفكر البشرى ان يجد حلول لها بادوات و وسائل مختلفة حتي قيل (من قال لاادرى فقد اجاب عن السؤال).

التركيب و الاستنتاج :من اثناء الموقفين نجد دوغمائية فالطرح حيث ان الموقف الاول اثبت بان لكل سؤال جواب و الموقف الثاني نفي الاجابة عن جميع الاسئلة فحين ان الاسئلة ليست على شاكلة واحدة و ممكن حصرها فصنفين فمنها البسيطة السهلة التي ممكن الوصول بها الى جواب و على راسها السؤال العلمي و منها الصعبة المستعصية التي تبقي عالقة تبحث عن حل ملائم و مقنع لها و على راسها السؤال الفلسفي.

خاتمه: وفى الاخير نستنتج ان لكل سؤال جواب و لكن هنالك حالات يعسر و يتعذر بها الجواب او يعلق بين الاثبات و النفي.وربما من باب فضول الفلاسفة و المفكرين الاهتمام بالسؤال اكثر من الجواب باعتبارة المحفز و الدافع للبحث و التفكير. لذا كانت الفوائد من طرح السؤال غاية عظمي فاسمي المعاني لان البحث عن الحقيقة عمل مستمر.

  • مقالة جدلية هل لكل سؤال جواب
  • اسئلة حول مقالة
  • انصار لكل سؤال جواب
  • اسئلة فلسفية مضحكة
  • هل يمكن القول انه لكل سؤال جواب
  • سؤال
  • صورة لسؤال وجواب
  • صورة للسوال
  • كتابة مقالة جدلية حول هل يمكن القول ان لكل سؤال جواب
  • مقالة جدلية حول هل لكل سؤال جواب


مقالة فلسفية هل لكل سوال جواب