هنالك من يبكي .
كان الصوت و اضحا تماما حتي ظنت كاسي فالبداية انها تحلم . هل هنالك شخص ما
؟ هل ذلك صوتها ؟ لكنة صوت مختنق بشكل غريب . ازداد سيل الدموع ، و جاهدت
كاسي حتي تستعيد صفاء ذهنها . حل الفزع مكان الفضول عندما تحققت ان الدموع
تسيل من عينيها .
وضعت يدها علي و جهة . لم يكن تشعر بالالم فمها جاف . و لسانها ملتصق فى
حلقها . حاولت ان تدير راسها لكن بدت لها هذة الحركة مستحيلة . لماذا لا
تستطيع ان تري بينما هي مستيقظة ؟
سالت بعناء حيث خرجت العبارات من فمها بصعوبة :
– هل عيناي مفتوحتان ؟ انا لا اري شيئا !
تملكها الخوف . بعدها تحول خوفها الي رعب شديد .
امرها صوت رجل :
– صة لا تتحركي .لا تفزعي . اذا كنت ترين ظلاما . فذلك لانك معصوبة العينين .
جنبها الصوت المطمئن الا تستسلم لصدمة عبنوتة .
– انت فالمستشفي . جميع شئ بخير .
– لكني لا اري شيئا .
قال الطبيب انه سيخلصك من هذة الاربطة قريبا .انت مصابة بارتجاج فالمخ
ولا يجب ان تحركي راسك . و لا ذراعيك كذلك . انت تتعرضين لحقن متواصل .
ثم امسكت يديها يد مجهولة :
– لماذا ؟ ما ذلك ؟
– لقد تعرضت لحادث . سيصبح الطبيب هنا حالا . سيطمئنك علي حالة جروحك . لا تقلقي .
ابتعد الصوت :
– لا تتركني .
حاولت السيدة الشابة ان ترفع ذراعها لكنة اجبرها علي ان تخفضها :
– لن اتركك . انظري . انني ممسك يدك . و كذا تعرفين اني بجانبك .
– اوة ! تذكرت لقد كنت فالشارع الضباب .
– لا تفكري فشئ الان .
لقد استعادت ذاكرتها انها تسمع صوتها يصرخ فاذنيها . و هذة الضوضاء للزجاج المحطم . اقمشة تتمزق و فجاة ثقب اسود :
– يا الهي هل هنالك و فيات .
انتهت كلماتها ببكاء جديد
– لا ليس هنالك و فيات
كان صوت الرجل هادئا و عذبا . شعرت بة يمسح انفها
اضاف بلمحة سخرية :
– انني امنعك من البكاء حتي تستطيعي مسح انفك بنفسك .
– انني عطشي .
– ساحضر لك الماء . هل ستخافين اذا تركتك لحظة ؟
امسكت يدها ذراع الرجل الغريب:
– لا ترحل
– لن اغيب و قتا طويلا . الوقت الذي تعدين فية حتي عشرين .اعدك بذلك .
تركت ذراعة . اطرقت كاسي منتظرة ان يفتح الباب لكن لم تسمع شيئا لابد ان
الباب ربما فتح . و احد . اثنان . ثلاثة . اربعة . خمسة . بعدها جاءها صوت قاس .
نسيت ان تكمل العد .
سالت الممرضة فعبنوتة :
– لماذا تركتها بمفردها بحق السماء ؟
– اسف . كانت عطشي .
– يجب ان تشرب بالتقطير .
– ساهتم بذلك بينما تستدعين الطبيب يا سيدتي .
تبعت كلماتة فترة صمت . بعدها شعرت كاسي من جديد بيد الرجل الغريب علي ذراعها :
– كاسندرا ؟
– كاسي . الجميع يدعونني كاسي .
– حسن جدا جدا . كاسي تستطيعين ان تشربي . ساعطيك الماء بينما تستدعي الممرضه
الطبيب . ساضع الانبوبة ففمك . خذي جرعة و راقبي اذا كنت تستطعين البلع .
احتفظ الرجل بصوتة الهادئ . كان الماء باردا و لكن كان علي كاسي ان تبذل
جهدا كبرا لكي تستطيع البلع . نزع من فمها الانبوبة .لعقت شفتيها :
– هل تريدين امتصاص قطعة ثلج ؟
همست مجهدة :
– نعم من فضلك .
– احترسي حتي لا تبتلعيها .
فتحت فمها قليلا .ووضع قطعة الثلج ففمها . شعرت بالرطوبة ففمها :
– هل انت طبيب
– لا انا دان ما ردوك .
شعرت كاسي بخيبة امل عندما سمعت هذة الاجابة . جاءها صوت غريب احدث :
– صباح الخير يا انسة فارو . انا الدكتور ما سترس .
صاحت كاسي :
– ارجوك .انزع ذلك الرباط من فوق عيني .
اجاب الطبيب بهدوء :
– ليس قبل غد . هنالك قطع علي جبينك . و جفناك متورمان . لا بد ان تبقي ممددة اربعا و عشرين ساعة . ساعطيك شيئا لتنامي .
– لا ! ما ذا بي ؟ يداي كذلك مربوطتان .ولا اشعر بساقي يا الهي ! هل ما زال لي ساقان ؟
كان الفزع يملا صوتها :
– طبعا . لا تقلقي ، انت بخير .
– اود ان اصدقك . اين الرجل ؟ اين انت ؟
– انا هنا يا كاسى
جاءها الصوت من الجانب الاخر من السرير . امسكت ذراعة .
– الطبيب يقول الحقيقة . كانت جراحك كثيرة . و لكن ساقيك موجودتان .
سالها الطبيب :
– هل تتالمين .
قالت فتوسل و الدموع فصوتها :
– لا .اني اشعر بالغثيان ، اريد ان اري و جهي .
قال دان :
– اخبرها اذن يا دكتور ، من حقها ان تعرف .
دمعت عينا كاسي من جديد
- قصص جريئه منحرفه
- روايات منحرفه
- روايه منحرفه
- روايات منحرفة
- رواية جريئة جدا منحرفه
- روايات منحرفه جدا كامله
- روايات منحرفه جدا
- رواية منحرفة
- روايه جريئة بالصور
- رواية منحرفة 18