مقالات مواضيع جديدة

رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا

رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا 68577 3

رفقا بالقوارير اى لطفا بالنساء وعاملوهم معامله القوارير واكبر دليل على ذلك موقفه (صلى الله
عليه وسلم) مع السيده صفيه (رضي الله عنها) االذى نستنتج منه دستور ومنهج للحياه الزوجيه
السعيده و يظن بضع الرجال ان احترامه لزوجته امام الاخرين، وتقديرها، والنزول على رغبتها تقلل من
شانه، وينقص من رجولته، وتفقده قوامته والعكس صحيح فاحترام الزوجه ، وتقديره مشاعرها يجعلها تكن لزوجها
في نفسها كل حب، واحترام، وتقدير، واعتراف بفضله وكرمه.

رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا 68577
النبي (صلى الله عليه وسلم) يثني ركبتيه لتركب زوجته الناقه، وبسبب دموع السيده صفيه (رضي
الله عنها) يوقف قافله الحجاج.

ي
ولنا في رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) خير قدوه، فقد كان يعيش بين ازواجه
رجلا ذا قلب وعاطفه ووجدان، حياته مليئه بالحب، والحنان، والموده، والرحمه.
ويذكر لنا الاستاذ جاسم المطوع – خبير العلاقات الزوجيه – قصتين للرسول (صلى الله عليه
وسلم) مع زوجته السيده صفيه (رضي الله عنها) يبين فيهما مدي احترامه (صلى الله عليه
وسلم) لمشاعر زوجته.
رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا 68577 1
مسح دموع صفيه (رضي الله عنها)
تحكي صفيه بنت حيي ان النبي (صلى الله عليه وسلم) حج بنسائه، فلما كان في
بعض الطريق نزل رجل فساق بهن فاسرع، فقال النبي كذلك، سوقك بالقوارير – يعني النساء
– فبينما هم يسيرون برك لصفيه بنت حيي جملها، وكانت من احسنهن ظهرا، فبكت وجاء
رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حين اخبر بذلك، فجعل يمسح دموعها بيده، وجعلت تزداد
بكاء وهو ينهاها.
انه لموقف جميل من الحبيب محمد (صلى الله عليه وسلم) مع زوجته حين مسح دمعتها
بيده، ثم امر الناس بالوقوف والنزول، علما بانه لم يكن يريد ان ينزل.
ففي هذه القصه فوائد جمه وكثيره، يستطيع كل زوجين ان يتعاملا مع هذا الموقف كدستور،
ومنهج لحياتهم الزوجيه، حتى تصبح سعيده وجميله.
فمسح الدموع بيد الزوج نفهمه نحن مواساه ودعما لعواطف ومشاعر الزوجه، علما بان سبب البكاء
قد ينظر اليه الزوج من ناحيته على انه سبب تافه، فالدموع والبكاء من اجل بروك
جمل يعد من احسن الجمال، هذا هو السبب، ومع ذلك لم يحقر النبي (صلى الله عليه وسلم)
مشاعر صفيه وعواطفها، بل احترمها ودعمها وانزل القافله كلها من اجلها.
ان الدموع تكون غاليه وثمينه اذا عرف كل طرف قدرها. وكم رايت في المحاكم دموعا
تنهمر من ازواج ومن زوجات، والطرف الاخر لا يقدر هذه الدمعه ولا يحترمها، بل ويتمني
لو تنهمر من غير توقف.
الا ان النبي (صلى الله عليه وسلم) مسح الدمعه بيده، ولكنا نعرف اثر تمرير اليد
على الخد، ففيه معان كثيره على الرغم من انه مسافر، وذاهب الى الحج، ونفسيه المسافر
دائما مستعجله حتى يصل الى مراده، ومع ذلك تريث النبي (صلى الله عليه وسلم) في
التعامل مع عواطف المراه ومشاعرها.
رفقا بالقوارير واستوصوا بالنساء خيرا 68577 2
الاحترام الزوجي
اما الثانيه: عن انس (رضي الله عنه) قال: خرجنا الى المدينه “قادمين من خيبر” فرايت
النبي (صلى الله عليه وسلم) يحوي لها (اي لصفيه) وراءه بعباءه، ثم يجلس عند بعيره،
فيضع ركبته، وتضع صفيه رجلها على ركبته حتى تركب عليها..
ففيه بلاغه عظيمه في الاحترام، وان الغرب اليوم يتفاخرون في احترام المراه، فيفتح لها الرجل
باب السياره، بينما حبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) وضع ركبته لزوجته، وهو اعظم من
تصرفهم وابلغ.
فحبيبنا محمد (صلى الله عليه وسلم) يعلم البشريه اسس الاحترام وادابه، وليس هذا خاصا بالانسان،
بل حتى مع الحيوان. فالاحترام منهج وسلوك يعمل به الشرفاء

السابق
حب من غير روية
التالي
علاج تشققات الكعبين