مقالات مواضيع جديدة

بحث عن الامانة

بحث عن الامانة 244A253C97Df00619Fc028D07Aa9801D

بحث عن ” الصدق و المانه” فالصدق فهو اهم القيم الخلقيه الداله

على ايمان صاحبها و ضدها الكذب الذي يعد خصله من خصال

النفاق –العياذ بالله منه-

 

بحث عن الامانة 20160725 186

وقد رغب السلام في الصدق و حذر من الكذب حيث قال الله تعالى : “يا ايها الذين
امنوا اتقوا الله و كونوا مع الصادقين” – سوره التوبه اليه : 119
وعن عبد الله {ابن مسعود} -رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
:” ان الصدق يهدي الى البر وان البر يهدي الى الجنه وان الرجل ليصدق حتى يكون صديقا
و ان الكذب يهدي الى الفجور ون الفجور يهدي الى النار وان الرجل ليكذب حتى
يكتب عند الله كذابا”.
صحيح المام البخاري كتاب الدب باب قول الله تعالى : “يا ايها الذين امنوا اتقوا
الله وكونوا مع الصادقين” م4/ج7(ص124) رقم الحديث( 6094) وصحيح مسلم كتاب البر باب قبح الكذب
و حسن الصدق و فضله ج4 (ص2024) رقم الحديث(2607).
وعن ابي هريره –رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم انه قال :
“يه المنافق ثلاثه : اذا حدث كذب وذا وعد خلف…” الحديث صحيح البخاري
المسئوليه في السلام امانه وليست مكاسب والكافر يطلب الماره ويطلب الولايه والمنصب ظهورا وشهره واستغلالا
والمؤمن يخذها بعد ان يضطر اليها اضطرارا قال سبحانه وتعالى: انا عرضنا المانه على السماوات
والرض والجبال فبين ان يحملنها وشفقن منها وحملها النسان انه كان ظلوما جهولا [الحزاب:72]. ونصرهم
الله ورفعوا لا اله الا الله محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم في القادسيه
سلم لسعد بن ابي وقاص ذهب وفضه واستولى على خزائن كسرى ولما رها دمعت عيناه
وقال: كم تركوا من جنات وعيون * وزروع ومقام كريم * ونعمه كانوا فيها فاكهين
* كذلك وورثناها قوما اخرين * فما بكت عليهم السماء والرض وما كانوا منظرين [الدخان:25-29].

قال بعض العلماء: المانه هي: لا اله الا الله محمد رسول الله.
وقال اخر: المانه هي السلام.
وقال ثالث: المانه هي رساله محمد عليه الصلاه والسلام والصحيح ان المانه: كل ما ائتمنك
الله عليه من قليل او كثير فهو سائلك عنه يوم العرض الكبر: يوم لا ينفع
مال ولا بنون * الا من اتى الله بقلب سليم [الشعراء:88-89] وقال سبحانه: ان الله
يمركم ان تؤدوا المانات الى اهلها وذا حكمتم بين الناس ان تحكموا بالعدل (النساء:58)
فالمانه هنا ما ائتمن الله العبد عليه وظيفه قلت او جلت كبرت او صغرت يؤديها
عند الله يوم القيامه قال بعض السلف: ” الفروج ومن تولى عليها في عقود امانه
والموال ومن كلف بها امانه والولايات امانه والرجل في بيته مؤتمن والمره في بيتها مؤتمنه”
وسوف يتي في ذلك عنصر.

ولذلك تقع المسؤوليه بالدرجه الولى على السره المسلمه او بالحرى الوالدين اتجاه ابنائهم فهما مسئولان
امام الله سبحانه و تعالى في بدل الجهد و العمل على ترسيخ صفه الصدق و جميع الخصال
الحميده التي يجب غرسها في كيانهم و سلوكهم لان هذه الصفه سبب لاستقرار الحياه و
استقامه السلوك وثبات القيم الخرى وخلق فيهم شخصيه متزنه صحيحه.

ن التنشئه الاجتماعيه داخل السره تتطلب ترويض الفراد على الصدق في كل قول و فعل مهما صغر
او كبر وعلى الراشدين و الراشدات تقع مسؤوليه القدوه في ذلك لان غالبا ما يقتدي
الصغار بالكبار في كل شئ.
فهم اول من تقع عليه عين الرقيب و ذلك فقد اوصى السلام بالصدق و حذر
من ضده خاصه مع الطفال حتى ينشئوا نشه صالحه و لو نظرنا الى اهلنا لوجدنا
التساهل من جانبهم معنا و ذلك بكثره المخالفات بعمالهم و اقوالهم و عدم الصدق في مواعيدهم معنا
احيانا…………….و غيرها من الهفوات وهكذا نحن بدورنا سنفعله مع ابنائنا في المستقبل.
وفي هذا الجانب بين المصطفى صلى الله عليه وسلم ادنى درجات الكذب مع الطفال فقال
في الحديث الذي رواه ابوا هريره –رضي الله عنه- ” من قال لصبي تعال هاك
ثم لم يعطه شيئا فهي كذبه”.
{مسند المام احمد ح2 (ص 452) قال عنه محمد ناصر الدين اللباني: صحيح//سلسله الحاديث الصحيحه
– المجلد الثاني (ص 385) رقم الحديث : 748-}
ولهذا الحديث شاهد من حديث عبد الله بن عامر –رضي الله عنه- انه قال :
” رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتنا و انا صبي قال : فذهبت
اخرج للعب . فقالت امي : يا عبد الله تعال اعطيك. فقال رسول الله صلى
الله عليه وسلم : “وما اردت ان تعطيه؟” قالت : اعطيه تمرا. قال: فقال رسول
الله صلى الله عليه وسلم: ” اما انك لو لم تعطه شيئا كتبت عليك كذبه”مسند
المام احمد ج3 (ص 447) وهو شاهد لما قبله//سلسله الحاديث الصحيحه.

و ثاني الخصال الامانه فشنها عظيم جدا حيث جاءت في كتاب الله متضمنه الدين كله
بوامره ونواهيه{ تفسير ابن كثير ج6 (ص 477) تحقيق البنا وعاشور و غنيم}. للسف كثيرا
من الناس غافلون عنها و عن اهميه قيمتها الخلقيه و الدينيه .

قال تعالى : ” انا عرضنا المانه على السموات و الرض و الجبال فبين ان
يحملنها و اشفقن منها و حملها النسان انه كان ظلوما جهولا” – سوره الحزاب اليه
:73 –

بحث عن الامانة 20160725 1715
وقال تعالى : “ن الله يمركم ان تؤدوا المانات الى اهلها” – سوره النساء اليه
: 58 –

و قوله تعالى : ” يا ايها الذين امنوا لا تخونوا الله و الرسول و
تخونوا اماناتكم و انتم تعلمون” – سوره النفال : 27 –

و الصدق من مشتقات المانه و متمماتها حيث جاء الحديث عن المانه مقترنا بالصدق في احاديث رسول
الله صلى الله عليه وسلم حيث جعلت من علامات ايمان صاحبها الملتزم بها و من
علامات النفاق لتاركها و المتخلي عنها.
و عن ابي هريره – رضي الله عنه- عن النبي صلى الله عليه وسلم قال
: ” ايه المنافق ثلاثه اذا حدث كذب وذا وعد اخلف وذا اوتمن خان” صحيح
البخاري كتاب اليمان باب علامه المنافق ج1 (ص21) رقم الحديث (32).

و عن عبد الله بن عمرو –رضي الله عنه- ان النبي صلى الله عليه وسلم
قال : ” ا ربع من كن فيه كان منافقا خالصا وما كان فيه خصله
منهن كانت فيه خصله من النفاق حتى يدعها اذا اؤتمن خان و اذا عاهد غدر
و اذا خاصم فجر” نفس المصدر السابق رقم الحديث (33).

ولذلك فان من الواجب علينا ان نروض انفسنا و اخواننا و الوسط الذي نعيش فيه
و حتى اطفالنا على المانه و التحذير من الخيانه و عواقبها حتى يشمل ذلك حفظ
حقوق الناس و ممتلكاتهم ولو كانت قليله القيمه في نظرنا.
عندما نتذكر المانه يتبادر الى الذهان كثير من الناس المفهوم الضيق للمانه هو حفظ الودائع
حيث انهم يظنون انها تتعلق بالجانب المالي فقط انما المانه اوسع افقا وعمق اثرا مما
يتوهمه ونما للمانه امانات وليس امانه واحده 0 قال الله تعالى : (يا ايها الذين
امنوا ان الله يمركم ان تؤدوا المانات الى اهلها ) وكما قال الرسول الله صلى
الله عليه وسلم :
” لا ايمان لمن لا امانه له ” بالضافه الى ان هناك اربعه صفات واجبه
ان يتحلى بها كل الرسل وهي : الصدق والمانه والصلاه و السلام كان يسمى الرسول الكريم حتى
قبل البعثه بالمين0
ما هي المانه؟
تعريف المانه : هي حفظ الحقوق وداء الواجبات التي يؤمن النسان عليها ورعايتها والقيام بحقها.

وقد اكد القران الكريم على وجوب القيام بحق المانه قال تعالى ان الله يمركم ان
تؤدوا المانات الى اهلها
و المانه: هي اداء الحقوق والمحافظه عليها فالمسلم يعطي كل ذي حق حقه؛ يؤدي حق
الله في العباده ويحفظ جوارحه عن الحرام ويرد الودائع… الخ.
وعلى ذلك للمانه معنيان :
الول الصفه الخلقيه :هي ان يحافظ النسان على ما يؤتمن عليه من دوافع على الوجه
المشروع المرضي فلا يتصرف فيها تصرفا ينقص قيمتها او يلحق بها الضرر
الثاني : الوديعه التي يودعها النسان غيره:
وهذا المعنى الثاني :هو المراد بقوله تعالى: (ن الله يمركم ان تؤدوا المانات الى اهلها
) ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم (* اد المانه الى من اتمنك و لا
تخن من خانك *)رواه الترمذي احمد ابو داوود
هو ان يؤدي هذه الودائع كامله الى اهلها عند طلبها ويدخل في الودائع المؤتمن عليها
الموال والنفس و العراض والسرار والعلم والقانون والتكاليف الشرعيه والواجبات المدنيه فذا اتمنك صديقك على
شيء من ماله لتحفظه عندك حتى يعود من سفر مثلا كان هذا المال امانه عندك
يجب عليك ان تحافظ عليها
وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المانه صفات المنافق: (ربع من كن
فيه كان منافق خالصا حتى يدعها اذا اتمن خان وذا حدث كذب واذا عاهد غدر
و اذا خاصم فجر ) وذا ترك رجل عند احد اولاده او اقاربه مثلا ووصاه
بالمحافظه على حياته امانه لدى من ائتمن عليها و،مانه لدى من ائتمن عليها 0
وذا طلب رجل من صديقه او قريبه ان يحافظ على زوجته او ابنه في اثناء
سفر او رحله او حرب كانت حياتها وعرضها امنه
وذا اخبرك احد بسر من اسراره كان هذا السر امانه لديك من الواجب عليك كتمانه
وعدم افشائه 0
والعلم امانه في عنق العالم يجب عليه ان يحافظ عليه ان يحافظ عليه ويتثبت منه
ولا يكتمه ويبلغه الناس سليما صحيا لا زياده فيه ولا نقص 0
نواع المانه:
المانه لها انواع كثيره،منها:
المانه في العباده:00
فمن المانه ان يلتزم المسلم بالتكاليف فيؤدي فروض الدين كما ينبغي ويحافظ على الصلاه والصيام
وبر الوالدين وغير ذلك من الفروض التي يجب علينا ان نؤديها بمانه لله رب العالمين.

المانه في حفظ الجوارح: وعلى المسلم ان يعلم ان الجوارح والعضاء كلها امانات يجب عليه
ان يحافظ عليها ولا يستعملها فيما يغضب الله -سبحانه-؛ فالعين امانه يجب عليه ان يغضها
عن الحرام والذن امانه يجب عليه ان يجنبها سماع الحرام واليد امانه
المانه في الودائع:
ومن المانه حفظ الودائع وداؤها لصحابها عندما يطلبونها كما هي مثلما فعل الرسول صلى الله
عليه وسلم مع المشركين فقد كانوا يتركون ودائعهم عند الرسول صلى الله عليه وسلم ليحفظها
لهم؛ فقد عرف الرسول صلى الله عليه وسلم بصدقه ومانته بين اهل مكه فكانوا يلقبونه
قبل البعثه بالصادق المين وحينما هاجر الرسول صلى الله عليه وسلم من مكه الى المدينه
ترك علي بن ابي طالب -رضي الله عنه- ليعطي المشركين الودائع والمانات التي تركوها عنده.

المانه في العمل:
ومن المانه ان يؤدي المرء ما عليه على خير وجه فالعامل يتقن عمله ويؤديه بجاده
ومانه والطالب يؤدي ما عليه من واجبات ويجتهد في تحصيل علومه ودراسته ويخفف عن والديه
العباء وهكذا يؤدي كل امرئ واجبه بجد واجتهاد. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
:”ن الله يحب اذا عمل احدكم عملا ان يتقنه ”
المسئوليه امانه:
كل انسان مسئول عن شيء يعتبر امانه في عنقه سواء اكان حاكما ام والدا ام
ابنا وسواء اكان رجلا ام امره فهو راع ومسئول عن رعيته قال صلى الله عليه
وسلم: (لا كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته فالمير الذي على الناس راع وهو مسئول
عن رعيته والرجل راع على اهل بيته وهو مسئول عنهم و المره راعيه على بيت
بعلها (زوجها) وولده وهي مسئوله عنهم والعبد راع على مال سيده وهو مسئول عنه الا
فكلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته) (متفق عليه(
المانه في الكلام:
ومن المانه ان يلتزم المسلم بالكلمه الجاده فيعرف قدر الكلمه وهميتها؛ فالكلمه قد تدخل صاحبها
الجنه وتجعله من اهل التقوى كما قال الله تعالى: {لم تر كيف ضرب الله مثلا
كلمه طيبه كشجره طيبه اصلها ثابت وفرعها في السماء} [براهيم: 24].وقد ينطق النسان بكلمه الكفر
فيصير من اهل النار وضرب الله -سبحانه- مثلا لهذه الكلمه بالشجره الخبيثه فقال: {ومثل كلمه
خبيثه كشجره خبيثه اجتثت من فوق الرض ما لها من قرار} [براهيم: 26].
وقد بين الرسول صلى الله عليه وسلم اهميه الكلمه وثرها فقال: (ن الرجل ليتكلم بالكلمه
من رضوان الله ما كان يظن ان تبلغ ما بلغت يكتب الله له بها رضوانه
الى يوم يلقاه ون الرجل ليتكلم بالكلمه من سخط الله ما كان يظن ان تبلغ
ما بلغت يكتب الله له بها سخطه الى يوم يلقاه) [مالك]. والمسلم يتخير الكلام الطيب
ويتقرب به الى الله -سبحانه- قال النبي صلى الله عليه وسلم: (ووالكلمه الطيبه صدقه) [مسلم].

المانه في حفظ السرار:
فالمسلم يحفظ سر اخيه ولا يخونه ولا يفشي اسراره وقد قال النبي صلى الله عليه
وسلم: (ذا حدث الرجل بالحديث ثم التفت فهي امانه) [بو داود والترمذي].7
مانه النيه:
المسلم لا ينوي ان يغش احدا ولا يغدر به ولا يخونه وقد مر النبي صلى
الله عليه وسلم على رجل يبيع طعاما فدخل يده في صبره الطعام فوجده مبلولا فقال
له: (ما هذا يا صاحب الطعام؟). فقال الرجل: اصابته السماء )المطر) يا رسول الله فقال
النبي صلى الله عليه وسلم: (فلا جعلته فوق الطعام حتى يراه الناس؟ من غش فليس
منا) [مسلم.
فضل المانه: ( اذا ضيعت المانه فنتظر الساعه)
عندما يلتزم الناس بالمانه يتحقق لهم الخير ويعمهم الحب وقد اثنى الله على عباده المؤمنين
بحفظهم للمانه فقال تعالى: {والذين هم لمانتهم وعهدهم راعون} [المعارج: 32]. وفي الخره يفوز المناء
برضا ربهم وبجنه عرضها السماوات والرض اعدت للمتقين.

فوائد الوفاء
الوفاء في مقدمه الصفات التي يتم بها التعاون بين الناس وتصلح احوالهم وتكمل سعادتهم فلولاه
لتنافرت قلوب الناس,وذهب اطمئنانهم وضعفت ثقه بعضهم ببعض,وساء كل منهم الظن بغيره وفي ذلك فساد
للمجتمع واضطراب لشؤون الحياه.
الصدق والمانه في التبليغ
لم يكن من قبيل المصادفه ايضا ان يعرف محمد بن عبد الله قبل البعثه بالصادق
المين ون يكون الصدق والمانه بعد بعثته هما اجل خصائصه النبويه . لن اراده الله لاتعرف المصادفه
ولا تعرف العشوائيه وكل شيء بقدر ومحال ان يقع فى ملكه مالا يعلمه قبل وقوعه
وسوف يتي معنى الصدق والمانه والفروع الخلاقيه المترتبه عليهما في باب الخلاق ان شاء الله – .

ولا غرو ولا عجب ان تجد رجلا او اكثر صادقا او امينا ولكن ان يعرف
بهما ويشتهر ويسمى بالصادق الامين فهذا هو المعيار الذى نعول عليه ونستند اليه خاصه ان
العرب لم تكن لتطلق صفه على احد او لقبا الا كان جزءا من شخصيته وبضعه
من ذاته فما اشتهر حاتم الطائي بالكرم لنه كان الوحد الكريم فالكرم احدى الصفات العربيه
الشهيره ولكن لنه بالغ فى الكرم الى الحد الذي انفرد به وحده وصبح الكرم جزء
منه لا ينفصل عنه فذا ذكر الكرم ذكر حاتم الطائي وكان العرب جميعا عامه والمحاربين
خاصه معروفين بالشجاعه والقوه والقدام ولكن ان يعرف بينهم رجل اسمه عمرو بن ود بشده
البس والشجاعه حتى انه يدعو المسلمين الى المبارزه فيحجمون جميعا فقد انطلق هذا الرجل في
وصف الشجاعه الى الدرجه السمى فذا قام اليه على بن ابى طالب رضى الله عنه
ثلاث مرات ورسول الله يحذره اشفاقا عليه لصغر سنه ويقول له انه عمرو بن عبد
ود فيهزمه علي ويقتله فقد سما على في الشجاعه سموا اعلى وجل فذا قال علي
رضى الله عنه كنا اذا حمي البس واحمرت الحدق اتقينا برسول الله صلى الله عليه
وسلم فما يكون احد اقرب الى العدو منه فقد احتوى صلى الله عليه وسلم الشجاعه
جميعا وصارهو الشجاعه كما ينبغى ان تكون لازياده عليها ولانقصان وبهذا المفهوم يكون الحديث عن الصدق والمانه
وهما اهم عاملين وجل خاصتين لضمان وصول الرساله الى العالمين وكل امر يمكن معالجته حتى
ولو احتسب خطا فى حق رسول الله صلى الله عليه وسلم وعاتبه من اجله ربه
الا الكذب فى نقل الرساله او عدم المانه في ادائها . قال تعالى (يا ايها
الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك ون لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك
من الناس ان الله لا يهدي القوم الكافرين) وحتى تصل الرساله فكانت العصمه من الله
المانعه لرسوله من كل شر يحول بينه وبين الرساله ومن هنا وهنا فقط كان عتاب
الله الشد له الى الحد الذي توعده فيه بالعذاب الاليم
فقال سبحانه(ون كادوا ليفتنونك عن الذي اوحينا اليك لتفتري علينا غيره وذا لاتخذوك خليلا ولولا
ان ثبتناك لقد كدت تركن اليهم شيئا قليلا اذا لذقناك ضعف الحياه وضعف الممات ثم
لا تجد لك علينا نصيرا)
المانه في البيع :
البيع في اللغه : مقابله شيء بشيء فمقابله السلعه بالسلعه تسمى بيعا لغه كمقابلتها بالنقد
ويقال لحد المتقابلين مبيع وللخر ثمن .
وقال بعض الفقهاء : ان معناه في اللغه تمليك المال بالمال وهو بمعنى التعريف الول

وقال اخرون : انه في اللغه اخراج ذات عن الملك بعوض وهو بمعنى التعريف الثاني
لن اخراج الذات عن الملك هو معنى تمليك الغير للمال فتمليك المنفعه بالجاره ونحوها لا
يسمى بيعا .
ما الشراء فنه ادخال ذات في الملك بعوض او تملك المال بالمال على ان اللغه
تطلق كلا من البيع والشراء على معنى الخر فيقال لفعل البائع : بيع وشراء كما
يقال ذلك لفعل المشتري ومنه قوله تعالى : [ وشروه بثمن ] . سوره يوسف
ايه 20 . فن معنى شروه في اليه باعوه وكذلك الاشتراء والابتياع فنهما يطلقان على
فعل البائع والمشتري لغه .
لا ان العرف قد خص المبيع بفعل البائع وهو اخراج الذات في الملك وخص الشراء
والاشتراء والابتياع بفعل المشتري وهو ادخال الذات في الملك .
مشروعيه البيع :
ن مشروعيه البيع ثابته بالكتاب والسنه والجماع .
في الكتاب : ورد في القرن الكريم [ وحل الله البيع وحرم الربا ] .
سوره البقره اليه 275 .
وفي سوره النساء : [ يا ايها الذين امنوا لا تكلوا اموالكم بينكم بالباطل الا
ان تكون تجاره عن تراض منكم ] . سوره النساء اليه 29 .
وقوله تعالى : [ فاشهدوا اذا تبايعتم ] . سوره البقره اليه 282 .
فهذه اليات صريحه في حل البيع ون كانت مسوقه لغراض اخرى غير افاده الحل لن
اليه الولى مسوقه لتحريم الربا والثانيه مسوقه لنهي الناس عن اكل اموال بعضهم بعضا بالباطل
والثالثه مسوقه للفت الناس الى ما يرفع الخصومه ويحسم النزاع من الاستشهاد عند التبايع .

في السنه : فالنبي (ص) قد باشر البيع وشاهد الناس يتعاطون البيع والشراء فقرهم ولم
ينهاهم عنه .
ومنها قوله (ص) : ( لن يخذ احدكم حبله فيتي بحزمه حطب على ظهره فيبيعها
فيكف بها وجهه خير له من ان يسل الناس اعطوه او منعوه ) رواه البخاري
. وفي هذا الحديث اشاره الى ما يجب على النسان من العمل في هذه الحياه
فلا يحل له ان يهمل طلب الرزق اعتمادا على سؤال الناس كما لا يحل له
ان يستنكف عن العمل سواء كان جليلا او حقيرا بل عليه ان يعمل بما هو
ميسر له .
ومنها قوله عليه الصلاه والسلام : ( الذهب بالذهب والفضه بالفضه والبر بالبر والشعير بالشعير
والتمر بالتمر والملح بالملح سواء بسواء مثلا بمثل يدا بيد فمن زاد ان استزاد فقد
اربى فذا اختلفت هذه الجناس فيبيعوا كيف شئتم ) رواه مسلم فقوله فبيعوا كيف شئتم
صريح في اباحه البيع .
ومنها قوله عليه الصلاه والسلام : ( افضل الكسب بيع مبرور وعمل الرجل بيده )
رواه احمد والطبراني وغيرهما والبيع المبرور هو الذي يبر فيه صاحبه فلم يغش ولم يخن
ولم يعص الله فيه وحكمه حله ما يترتب عليه من تبادل المنافع بين الناس وتحقيق
التعاون بينهم .
فينتظم بذلك معاشهم وينبعث كل واحد الى ما يستطيع الحصول عليه من وسائل العيش فهذا
يغرس الرض بما منحه الله من قوه بدنيه ولهمه من علم بحوال الزرع ويبيع ثمرها
لمن لا يقدر على الزرع ولكنه يستطيع الحصول على الثمن من طريق اخرى وهذا يحضر
السلعه من الجهات الثانيه ويبيعها لمن ينتفع بها وهذا يجيد ما يحتاج اليه الناس من
صناعه ليبيع عليهم مصنوعاته فالبيع والشراء من اكبر الوسائل الباعثه على العمل في هذه الحياه
الدنيا وجل اسباب الحضاره والعمران .
الجماع : وقد اجمع الئمه على مشروعيه البيع ونه احد اسباب التملك.
كما ان الحكمه تقتضيه لن الحاجه ماسه الى شرعيته اذ الناس محتاجون الى العواض والسلع
والطعام والشراب الذي في ايدي بعضهم ولا طريق لهم اليه الا بالبيع والشراء .
في القانون الوضعي : البيع تمليك مال او حق مالي لقاء عوض . البيع عقد
يلتزم به البائع ان ينقل للمشتري ملكيه شيء او حقا ماليا اخر في مقابل ثمن
نقدي .

ركان البيع
ركان البيع سته وهي الصيغه والعاقد والمعقود عليه وكل منهما قسمان لن العاقد اما ان
يكون بائعا او مشتريا والمعقود عليه اما ان يكون ثمنا او مثمنا والصيغه اما ان
تكون ايجابا او قبولا فالركان سته والمراد بالركن هنا ما يتوقف عليه وجود الشيء ون
كان غير داخل في حقيقته وهذا مجرد اصطلاح لن ركن الشيء الحقيقي هو اصله الداخل
فيه وصل البيع هو الصيغه التي لولاها ما اتصف العاقدان بالبائع والمشتري ولكل ركن من
الركان احكام وشروط سنذكرها على الترتيب الذي يلي :
الركن الول : الصيغه
الصيغه في البيع هي كل ما يدل على رضاء الجانبين البائع والمشتري وهي امران :

الول : القول وما يقوم مقامه من رسول او كتاب فذا كتب لغائب يقول له
: بعتك داري بكذا او ارسل له رسولا فقبل البيع في المجلس فنه يصح ولا
يغتفر له الفصل الا بما يغتفر في القول حال حضور المبيع .
الثاني : المعاطاه وهي الخذ والعطاء بدون كلام كن يشتري شيئا ثمنه معلوم له فخذه
من البائع ويعطيه الثمن وهو يملك بالقبض ولا فرق بين ان يكون المبيع يسيرا كالخبز
والبيض ونحوهما مما جرت العاده بشرائه متفرقا او كثيرا كالثياب القيمه .
وما القول : فهو اللفظ الذي يدل على التمليك والتملك كبعت واشتريت ويسمى ما يقع
من البائع ايجابا وما يقع من المشتري قبولا وقد يتقدم القبول على اليجاب كما اذا
قال المشتري : بعني هذه السلعه بكذا .
ويشترط لليجاب والقبول شروط منها : ان يكون اليجاب موافقا للقبول في القدر والوصف والنقد
والحلول والجل فذا قال البائع : بعت هذه الدار بلف فقال المشتري : قبلتها بخمسمائه
لم ينعقد البيع وكذا اذا قال : بعتها بلف جنيه ذهبا فقال الخر : قبلتها
بلف جنيه ورقا فن البيع لا ينعقد الا اذا كانت اللف الثانيه مثل الولى في
المعنى من جميع الوجوه فن البيع ينعقد في هذه الحاله ومنها : ان يكون اليجاب
والقبول في مجلس واحد فذا قال احدهما : بعتك هذا بلف ثم تفرقا قبل ان
يقبل الخر فن البيع لا ينعقد ومنها : ان يفصل بين اليجاب والقبول فاصل يدل
على العراض اما الفاصل اليسير وهو الذي لا يدل على العراض بحسب العرف فنه لا
يضر .
ومنها : سماع المتعاقدين كلام بعضهما فذا كان البيع بحضره شهود فنه يكفي سماع الشهود
بحيث لو انكر احدهما السماع لم يصدق فذا قال : بعت هذه السلعه بكذا وقال
الخر : قبلت ثم تفرقا فادعى البائع انه لم يسمع القبول او ادعى المشتري بنه
لم يسمع الثمن مثلا فن دعواهما لا تسمع الا بالشهود .
الركن الثاني : العاقدان
وما العاقدان سواء كان بائعا او مشتريا فنه يشترط له شروط منها : ان يكون
: مميزا فلا ينعقد بيع الصبي الذي لا يميز وكذلك المجنون اما الصبي المميز والمعتوه
اللذان يعرفان البيع وما يترتب عليه من الثر ويدركان مقاصد العقلاء من الكلام ويحسنان الجابه
عنها فن بيعهما وشراءهما ينعقد ولكنه لا ينفذ الا اذا كان بذن من الولي في
هذا الشيء الذي باعه واشتراه بخصوصه ولا يكفي الذن العام .
فذا اشترى الصبي المميز السلعه التي اذن له وليه في شرائها انعقد البيع لازما وليس
للولي رده اما اذا لم يذن وتصرف الصبي المميز من تلقاء نفسه فن بيعه ينعقد
ولكن لا يلزم الا اذا اجازه الولي او اجازه الصبي بعد البلوغ ومنها : ان
يكون : رشيدا وهذا شرط لنفاذ البيع فلا ينعقد بيع الصبي مميزا كان او غيره
ولا بيع المجنون والمعتوه والسفيه الا اذا اجاز الولي بيع المميز منهم اما بيع غير
المميز فنه يقع باطلا ولا فرق في المميز بين ان يكون اعمى او مبصرا .

ومنها : ان يكون : العاقد مختارا فلا ينعقد بيع المكره ولا شراؤه لقوله تعالى
: [ الا ان تكون تجاره عن تراض منكم ] . سوره النساء اليه 29
.
وقوله عليه الصلاه والسلام : ( انما البيع عن تراض ) رواه ابن حيان .

الركن الثالث : المعقود عليه
يشترط في المعقود عليه ثمنا كان او مثمنا شروط منها :
ا – ان يكون طاهرا فلا يصح ان يكون النجس مبيعا ولا ثمنا فذا باع
شيئا نجسا او متنجسا لا يمكن تطهيره فن بيعه لا ينعقد وكذلك لا يصح ان
يكون النجس او المتنجس الذي لا يمكن تطهيره ثمنا فذا اشترى احد عينا طاهره وجعل
ثمنها خمرا او خنزيرا مثلا فن بيعه لا ينعقد .
ب – ان يكون منتفعا به انتفاعا شرعيا فلا ينعقد بيع الحشرات التي لا نفع
فيها .
ج – ان يكون المبيع مملوكا للبائع حال البيع فلا ينعقد بيع ما ليس مملوكا
الا في السلم فنه ينعقد بيع العين التي ستملك بعد .
د – ان يكون مقدورا على تسليمه فلا ينعقد بيع المغصوب لنه ون كان مملوكا
للمغصوب منه الا انه ليس قادرا على تسليمه الا اذا كان المشتري قادرا على نزعه
من الغاصب ولا صح ويضا لا يصح ان يبيعه الغاصب لنه ليس مملوكا .
ه- ان يكون المبيع معلوما والثمن معلوما علما يمنع من المنازعه فبيع المجهول جهاله تقضي
الى المنازعه غير صحيح كما اذا قال للمشتري : اشتري شاه من قطيع الغنم التي
املكها او اشتري مني هذا الشيء بقيمته او اشتري مني هذه السلعه بالثمن الذي يحكم
به فلان فن البيع في كل هذا لا يصح .
و – ان لا يكون مؤقتا كن يقول له : بعتك هذا البعير بكذا لمده
سنه .
ومن الجدير بالملاحظه انه في النظام الاقتصادي السلامي تخضع اركان وشروط عقد البيع في تنظيمها
لقواعد الفقه السلامي المتعلق بالمعاملات .
وعند تطبيق هذه العقود لدى البنوك السلاميه في عمليات التمويل فن هذه العقود تخضع كذلك
في تنظيمها للقواعد العامه للقانون الوضعي في الدوله التي يتم فيها التعاقد .
تقسيم البيع باعتبار طريقه تحديد الثمن :
ينقسم البيع باعتبار طريقه تحديد الثمن الى ثلاثه انواع :
1 – بيع المساومه : هو البيع الذي لا يظهر فيه رس ماله اي البيع
بدون ذكر ثمنه الول .
2 – بيع المزايده : هو ان يعرض البائع سلعته في السوق ويتزايد المشترون فيها
فتباع لمن يدفع الثمن اكثر .
ويقارب المزايده الشراء بالمناقصه وهي ان يعرض المشتري شراء سلعه موصوفه بوصاف معينه فيتنافس الباعه
في عرض البيع بثمن اقل ويرسو البيع على من رضي بقل سعر ولم يتحدث الفقهاء
قديما عن مثل هذا البيع ولكنه يسري عليه ما يسري على المزايده مع مراعاه التقابل
.
3 – بيوع المانه : هي التي يحدد فيها الثمن بمثل رس المال او ازيد
او انقص وسميت بيوع المانه لنه يؤمن فيها البائع في اخباره برس المال وهي ثلاثه
انواع :
ا – بيع المرابحه : وهو بيع السلعه بمثل الثمن الول الذي اشتراها البائع مع
زياده ربح معلوم متفق عليه .
ب – بيع التوليه : وهو بيع السلعه بمثل ثمنها الول الذي اشتراها البائع به
من غير نقص ولا زياده .
ج – بيع الوضيعه : وهو بيع السلعه بمثل ثمنها الول الذي اشتراها البائع به
مع وضع (حط) مبلغ معلوم من الثمن اي بخساره محدده .
هذا وفي حاله كون البيع يتم لجزء من المبيع فنه يسمى بيع (الاشتراك) وهو لا
يخرج عن النواع المتقدمه المذكوره من البيوع .
تقسيم البيع باعتبار طريقه تسليم الثمن :
1 – بيع منجز الثمن : وهو ما يشترط فيه تعجيل الثمن ويسمى بيع النقد
او البيع بالثمن الحال .
2 – بيع مؤجل الثمن : وهو ما يشترك فيه تجيل الثمن .
3 – بيع مؤجل المثمن : وهو مثل بيع السلم وبيع الاستصناع .
4 – بيع مؤجل العوضين : اي بيع الدين بالدين وهو ممنوع في الجمله .

تقسيم البيع باعتبار الحكم الشرعي :
ينقسم البيع باعتبار الحكم الشرعي الى انواع كثيره منها :
1 – البيع المنعقد ويقابله البيع الباطل .
2 – البيع الصحيح ويقابله البيع الفاسد .
3 – البيع النافذ ويقابله البيع الموقوف .
4 – البيع اللازم ويقابله البيع غير اللازم (ويسمى الجائز او المخير) .
ا – فالبيع اللازم : هو البيع الذي يقع باتا اذا عري عن الخيارات كبعتك
هذا الثوب بعشره قروش وقبل المشتري .
ب – والبيع غير اللازم : وهو ما كان فيه احدى الخيارات كبعتك هذا الثوب
بعشره قروش فقال المشتري : قبلت على اني بالخيار ثلاثه ايام .
ج – والبيع الموقوف : ما تعلق به حق الغير كبيع انسان مال غيره بغير
اذنه .
د – اما البيع الصحيح النافذ اللازم : فهو ما كان مشروعا بصله ووصفه ولم
يتعلق به حق الغير ولا خيار فيه وحكمه انه يثبت اثره في الحال .
ه- اما البيع الباطل : فهو ما اختل ركنه او محله او لا يكون مشروعا
بصله ولا بوصفه وحكمه انه لا يعتبر منعقدا فعلا .
و – والبيع الفاسد : هو ما كان مشروعا بصله دون وصفه كمن عرض له
امر او وصف غير مشروع مثل بيع المجهول جهاله تؤدي للنزاع كبيع دار من الدور
او سياره من السيارات المملوكه لشخص دون تعيين وكبرام صفقتين في صفقه وحكمه انه يثبت
فيه الملك بالقبض بذن المالك صراحه او دلاله .
– الضابط الذي يميز الفاسد عن الباطل :
1 – اذا كان الفساد يرجع للمبيع فالبيع باطل .
2 – اما اذا كان الفساد يرجع للثمن فن البيع يكون فاسدا اي انه ينعقد
بقيمه المبيع .
نواع البيع الباطل :
وهي سته انواع كالتي :
1 – بيع المعدوم . 2 – بيع معجوز التسليم .
3 – بيع الغرر . 4 – بيع النجس والمتنجس .
5 – بيع العربون . 6 – بيع الماء .
البيوع المستخدمه لدى البنوك السلاميه
اتجهت البنوك السلاميه بنشاط ملحوظ لاستخدام البيوع في عمليات التمويل التي تقدمها ولتجاوز الصعوبات التي
واجهتها في انواع التمويل الخرى كالمضاربه والمشاركه ومن البيوع التي استخدمتها هذه البنوك ووجدت بها
وسيله ملائمه لغراض التمويل السلامي بيع المرابحه وبيع الجل .
ومن خلال المقارنات مع اساليب التمويل الخرى في المباحث السابقه تبين لنا ان المراجعه قد
احتلت الحجم الكبر بين اساليب التمويل المستخدمه لسهوله التعامل بها ووضوح تطبيقاتها .
وبيع المرابحه : احد بيوع المانه والتي سبق بيانها في الفرع السابق ومثله بيع التوليه
وبيع الوضيعه ولهميه سنفرد له مبحثا مستقلا فيما بعد وبيوع المانه يجوز عقدها بالدفع العاجل
او السداد الجل .
وبيع الجل : هو البيع الذي يتفق فيه العاقدان على تجيل دفع الثمن الى موعد
محدد في المستقبل وقد يكون الدفع جمله واحده او على اقساط ولا بد فيه من
معلوميه الجل ولا مانع من اشتمال الثمن على زياده ضمنيه عن ثمن البيع الحال ولكن
لا يزيد مقدار الثمن المؤجل اذا لم يدفع في موعده .
والبيع المؤجل الثمن او البيع بالنسيئه هو بيع ائتماني لن سداد الثمن فيه يتم بتاريخ
لاحق على ابرام العقد وتسليم المبيع للمشتري بخلاف البيع العادي وسواء دفع الثمن مره واحده
او على اقساط في اجال محدده وبوجود دفعه اولى او بدونها ففي كل الحالات يستفيد
المشتري من الجل الممنوح له من البائع .

بحث عن الامانة 20160725 1716

ويخضع بيع الجل للشروط العامه في العقود وتلك الخاصه بعقد البيع وخرى متعلقه به وهي
:
ا – تحديد الثمن الذي قد يكون هو نفسه المطلوب في البيع الناجز وقد يكون
بزياده عليه
ب – الاتفاق على مبدا التجيل وتاريخ السداد وكيفيته .
ج – اذا وقع الاختيار على السداد بالقساط وليس دفعه واحده وهي الحاله الغالبه عمليا
فيجب تحديد مقدار كل قسط وتاريخ استحقاقه .
د – وهناك من يضيف شرط تسليم المبيع للمشتري لن استحقاق الثمن يبدا من وقت
التسليم .
ويدخل في اطار هذا البيع :
1 – بيع السلم : او البيع المعجل الثمن المؤجل التسليم وهو بيع من نوع
خاص .
2 – البيع بالتقسيط : وهو احد اشكال القروض الاستهلاكيه التي تقدمها البنوك والشركات المتخصصه
للفراد من اجل شراء السلع المعمره .
وبالرغم من الاختلاف على مشروعيته فن الفقه المتعلق بمعاملات البنوك السلاميه حسم فيه واعتبره جائزا
وبمكان البنوك استخدامه دون حرج .

  • صور عن الامانة
  • شعر عن الامانه قصير
  • بحث عن الامانه
  • بحث عن الامانه في العمل
  • بحث كامل عن الامانة
  • موضوع عن الصدق والأمانة
  • حديث عن الامانة
  • تفسير نهايه سوره الاحزاب عن الامانه
  • بحث عن خلق من اخلاق الاسلام
  • بحث عن القيم الخلقية الامانة
السابق
كلام يشد القلب
التالي
شعر للمراه الثقيله