اجمل مقالات اسرية

بحث عن اضطرابات النطق والكلام

12 / 100

اضطرابات النطق والكلام عند الاطفال :
تنتشر اضطرابات النطق بين الضغار والكبار ، وهى تحدث فى الغالب لدى الضغار نتيجه اخطاء
فى اخرج اصوات حروف الكلام من مخارجها ، وعدم تشكيلها بصوره صحيحه . وتختلف درجات
اضطرابات النطق من مجرد اللثغه البسيطهLISP الى الاضطراب الحاد ، حيث يخرج الكلام غير مفهوم
نتيجه الحذف والابدال والتشويه . وقد تحدث بعض اضطرابات النطق لدى الافراد نتيجه خلل فى
اعضاء جهاز النطق مثل شق الحلق
CLEFT PALATE

وقد تحدث لدى بعض الكبار نتيجه اصابه فى الجهاز العصبى المركزى CNS، فربما يودى ذلك
الى انتاج الكلام بصعوبه او بعناء ، مع تداخل الاصوات وعدم وضوحها كما فى حاله
عسر الكلام Dyasrthria ، وربما فقد القدره على الكلام تماما كما فى حاله البكم Mutism
، كل ذلك يحتم على اختصاصى علاج اضطرابات النطق والكلام والتركيز جيدا على طبيعه واسبابا
الاضطرابات اثناء عمليه تقييم حاله الفرد . وغالبا يشمل علاج اضطرابات النطق اساليب تعديل السلوك
اللغوى وحدها او بالاضافه الى العلاج الطبى .

مظاهر اضطربات النطق :
سبقت مناقشه مراحل عمليه الكلام والاجهزه المتضمنه فيها ، وركزنا على مرحله الانتاج او الارسال
( ممارسه الكلام ) والتى تشمل اخراج الاصوات وفقا لاسس معينه بحيث يخرج كل صوت
متمايز عن الاخر وفقا للمخرج ، وطريقه التشكيل ، والرنين وبعض الصفات الاخرى . ثم
تنظم هذه الاصوات طبقا للقواعد المتفق عليها فى الثقافه المحيطه بالطفل ، لتكون الكلمات والجمل
، والفقرات ….. وهكذا يتصل الكلام . ويعد نطق الاصوات بصوره صحيحه يظهر الكلام مضطربا
. وهناك اربعه مظاهر او انواع لاضطرابات النطق والكلام تشمل الحذف ، والابدال والتشويه ،
والاضافه . وسوف نستعرض هذه الانواع بشىء من الايجاز فيما يلى :-

– التحريف / التشويه Distortion :

يتضمن التحريف نطق الصوت بطريقه تقربه من الصوت العادى بيد انه لا يماثله تماما ..
اى يتضمن بعض الاخطاء . وينتشر التحريف بين الصغار والكبار ، وغالبا يظهر فى اصوات
معينه مثل س ، ش ,, حيث ينطق صوت س مصحوبا بصفير طويل ، او
ينطق صوت ش من جانب الفم واللسان .

ويستخدم البعض مصطلح ثاثاه (لثغه)Lisping للاشاره الى هذا النوع من اضطرابات النطق .
مثال : مدرسه – تنطق – مدرثه
ضابط – تنطق – ذابط

وقد يحدث ذلك نتيجه تساقط الاسنان ، او عدم وضع اللسان فى موضعه الصحيح اثناء
النطق ، او الانحراف وضع الاسنان او تساقط الاسنان على جانبى الفك السفلى ، مما
يجعل الهواء يذهب الى جانبى الفك وبالتالى يتعذر على الطفل نطق اصوات مثل س ،
ز .

ولتوضيح هذا الاضطراب يمكن وضع اللسان خلف الاسنان الاماميه – الى اعلى – دون ان
يلمسها ، ثم محاوله نطق بعض الكلمات الى تتضمن اصوات س / ز مثل :
سامى ، سهران ، زهران ، ساهر ، زاهر ، زايد .

الحذف OMISSION :
فى هذا النوع من عيوب النطق يحذف الطفل صوتا ما من الاصوات التى تتضمنها الكلمه
، ومن ثم ينطق جزءا من الكلمه فقط ، قد يشمل الحذف اصواتا متعدده وبشكل
ثابت يصبح كلام الطفل فى هذه الحاله غير مفهوم على الاطلاق حتى بالنسبه للاشخاص الذين
يالقون الاستماع اليه كالوالدين وغيرهم ، تميل عيوب الحذف لان تحدث لدى الاطفال الصغار بشكل
اكثر شيوعا مما هو ملاحظ بين الاطفال الاكبر سنا كذلك تميل هذه العيوب الى الظهور
فى نطق الحروف الساكنه التى تقع فى نهايه الكلمه اكثر مما تظهر فى الحوف الساكنه
فى بدايه الكلمه او فى وسطها ( كاريل Carrell 1968 )

الابدال Substitution :
توجد اخطاء الابدال فى النطق عندما يتم اصدار غير مناسب بدلا من الصوت المرغوب فيه
، على سبيل المثال قد يستبدل الطفل حرف (س) بحرف (ش) او يستبدل حرف (ر)
بحرف (و) ومره اخرى تبدو عيوب الابدال اكثر شيوعا فى كلام الاطفال صغار السن من
الاطفال الاكبر سنا ، هذا النوع من اضطراب النطق يودى الى خفض قدره الاخرين على
فهم كلام الطفل عندما يحدث بشكل متكرر .

الاضافه Addition :
يتضمن هذا الاضطراب اضافه صوتا زائدا الى الكلمه ، وقد يسمع الصوت الواحد وكانه يتكرر
. مثل سصباح الخير ، سسلام عليكم ،قطات …..

خصائص اضطرابات النطق :
– تنتشر هذه الاضطرابات بين الاطفال الصغار فى مرحله الطفوله المبكره .
– تختلف الاضطرابات الخاصه بالحروف المختلفه من عمر زمنى الى اخر.
– يشيع الابدال بين الاطفال اكثر من اى اضطرابات اخرى .
– اذا بلغ الطفل السابعه واستمر يعانى من هذه الاضطرابات فهو يحتاج الى علاج .

– تتفاوت اضطرابات النطق فى درجتها ، او حدتها من طفل الى اخر ومن مرحله
عمريه الى اخرى ، ومن موقف الى اخر ….
– كلما استمرت اضطرابات النطق مع الطفل رغم تقدمه فى السن كلما كانت اكثر رسوخا
. واصعب فى العلاج .
– يفضل علاج اضطرابات النطق فى المرحله المبكره ، وذلك بتعليم الطفل كيفيه نطق اصوات
الحوف بطريقه سليمه ، وتدريبه على ذلك منذ الصغر .
– تحدث اضطرابات الحذف على المستوى الطفلى اكثر من عيوب الابدال او التحريف .
– عند اختبار الطفل ومعرفه امكانيه نطقه لاصوات الحروف بصوره سليمه فان ذلك يدل على
امكانيه علاجه بسهوله .

اسباب اضطرابات النطق :
يصعب تحديد سبب معين لاضطرابات النطق ,نظرا لان الاطفال الذيين يعانون من هذه الاضطرابات لا
يختلفون انفاعليا ، او عقليا ، او بدنيا (جسميا ) عن اقرانهم . وفى معظم
الحالات نجد ان قدره الاطفال . الذين يعانون من اضطرابات نطق نمائيه – على التواصل
محدوده لدرجه ان من يسمعهم يعتقد انهم اصغر من سنهم بعده سنوات ، وقد يتم
تصنيف ذلك على انه اضطراب فى النطق نتيجه خطا فى تعلم قواعد الكلام ( اسس
تنظيم اصوات الكلام ) . وبصوره عامه فقد تشترك اضطرابات النطق مع غيرها من اضطرابات
الكلام فى اسباب عامه ، بينما قد ترجع ‘لى بعض الاسباب النوعيه يمكن ايجازها فيما
يلى :

الاعاقه السمعيه :
سبقت مناقشه هذه الاعاقه بشىء من التفصيل ، واشرنا الى انها تتعلق بمرحله الاستقبال من
عمليه الكلام ، وهى اهم مرحله حيث تمارس حاسه السمع عملها قبل ولاده الطفل بثلاثه
اشهر تقريبا ، وتعمل على تكوين الحصيله اللغويه التى تمكنه من ممارسه الكلام عندما تصل
الاجهزه المعينه درجه النضج المناسبه لذلك . ولا يقتصر تاثير الاعاقه السمعيه على الحاسه فحسب
بل يوثر بصوره اساسيه على عمليه الكلام ، وقد يحدث فقد عصبى ( اذا كانت
الاصابه فى الا ذن الخارجيه او الوسطى ) ، وقد يحدث فقد عصبى اذا كانت
الاصابه فى الاذن الداخليه . ويعد فقد السمع من اهم مسببات اضطرابات النطق والكلام النمائيه
. وقد سبقت مناقشه وظيفه حاسه السمع على عمليه الكلام . وجدير بالذكر انه اذا
حدث فقد السمع فى الصغر كان تاثير ذلك على عمليه الكلام اكثر حده . كما
تزداد اضطرابات النطق والكلام كما وكيفا بزياده درجه فقد السمع ، فقد يستطيع الطفل سماع
بعض الاصوات دون الاخرى ، وبالتالى يمارس ما يسمعه فقط .

اسباب ادراكيه حسيه :

ورغم ان كثر من الدراسات اوضحت وجود علاقه بين عدم القدره على التمييز السمعى واضطرابات
النطق لدى الاطفال ، الا انه لا يوجد دليل واضح على ايهما يسبق الاخر ،
بيد ان قدره الطفل على الانتباه الى كلام المحيطين به ، والتركيز عليه دون الاصوات
الاخرى فى البيئه ، بما يساعده على استخدام الاصوات التى يسنعها فى نطق كلماته الاولى
.. كل ذلك يعكس قدرته على التمييز السمعى . ومع ذلك فقد ذهب البعض الى
ان الاطفال يقضون عده سنوات يستمعون الى كلام الاخرين ، وقد يساعدهم ذلك على تنميه
القدره على التمييز السمعى وبالتالى نطق الاصوات بصوره صحيحه . وير البعض الاخر ان قدره
الطفل على نطق الصوت بصوره صحيحه قد تسبق قدرته على تمييزه الصحيح .

المشكلات الحركيه – اللفظيه Oral – motor difficulties :
تزايد الاهتمام خلال السنوات الحديثه بالجوانب الحركيه لعمليه الكلام خاصه تلك التى توثر بدرجه حاده
فى نطق الاصوات ، وتسفر عن اضطرابات فى النطق ، مثل عدم القدره على اصدار
الحركات المتسقه اللازمه للنطق Apraxia ، وعسر الكلام الناتج عن عدم القدره على التحكم الارادى
فى حركه اجزاء جهاز النطق ، فبعض الاطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق يتميون بعدم
تناسق شكل الفم عند الكلام . وقد يعرف الطفل الكلمه بيد انه لا يستطيع القيام
بسياق الحركات اللازمه لنطق الاصوات بصوره صحيحه رغم قدرته على التعبير عن كلامه كتابه .
وقد نجد مثل هولاء الاطفال يبذلون جهدا كبيرا فى محاوله الكلام دون جدوى ، ومع
ذلك فقد ينطقون تلك الكلمات بسرعه وبدون اضطرابات فى المواقف التلقائيه بعيدا عن الاخرين ،
ومن هنا تتضح عدم قدره الفرد على التحكم الارادى فى حركات اجزاء جهاز النطق بدرجه
مناسبه لممارسه الكلام بصوره صحيحه . ومن اهم خصائص هذه الحاله انه كلما زاد التركيز
على الجوانب الاراديه زادت صعوبه النطق .

عسر الكلام Dysarthria :
عسر الكلام عباره عن اضطراب حركى فى الكلام يرجع الى اصابه فى مكان ما بالجهاز
العصبى المركزى ، ويعتمد نوع عسر الكلام الذى يعانيه الفرد على مكان الاصابه المخيه وحجمها
. وقد استطاع دارلى واخرون (1975 ) تحديد سته انواع من عسر الكلام يرتبط كل
منهما بمكان الاصابه المخيه مباشره ، فمثلا يعد عسر الكلام التشنجى Spastic dysarthria من اكثر
الانواع شيوعا ويرتبط فى الغالب باصابه جانبيه تحدث فى مكان ما باعلى الجهاز العصبى ،
مثال ذلك الذى يحدث نتيجه اصابه بانسجه الجزء الهرمى بالمخ . وعكس ذلك عسر الكلام
الترهلى او الرخو Flaccid dysarthria الذى يحدث نتيجه اصابه بالجزء السفلى بالجهاز العصبى ، مثال
ذلك الذى يحدث نتيجه تلف او اصابه بجذع المخ والحبل الشوكى . ويودى عسر الكلام
من اى نوع الى تغيرات فى النطق والصوت والايقاع .

ويظهر الكلام فى هذه الحاله مرتعش وغير متسق ، ويحتاج الى مزيد من الجهد لاخراج
الاصوات حيث تخرج المقاطع الصوتيه مفككه وغير منتظمه فى توقيت خروجها اى النطق المقطعى SyllabicArticultion
وقد تخرج الاصوات بصوره انفجاريه Expolsive وقد ينطق الفرد بعض مقاطع الكلمه دون الاخرى .

خلل اجزاء جهاز النطق Oral – Structural deviations :

** ورغم ذلك فهناك بعض اصابات التى تودى الى اضطرابات النطق ومن اهمها ما يلى
:
ا – شق الحلق او الشفاه : يمكن ان يسهم كثيرا فى اضطرابات النطق وكذلك
فى رنين الصوت ، حيث تزاد الاصوات الانفيه ، وتختل الاصوات الاحتكاكيه والاحتباسيه والانفجاريه ..

ب – خلل شكل اللسان : قد يودى الى اضطرابات النطق ، فقد شاع خلال
العصور الماضيه علاج بعض اضطرابات النطق عن طريق قطع رباط اللسان (النسيج الذى يربط اللسان
بقاع الفم ) فعندما يوثق هذا الرباط جذب اللسان الى اسفل فانه يصعب عليه التحرك
الى اعلى بحريه ، وبالتالى لا يستطيع الطفل نطق اصوات مثل ل ، ر ،
وغيرها من الاصوات التى تحتاج اللسان الى اعلى تجاه سقف الحلق ، او منابت الاسنان
.

وقد يودى اختلاف حجم اللسان الى اضطرابات النطق ، فقد يكون حجم اللسان صغيرا جدا
او كبير جدا ، مما يعوق عمليه تشكيل اصوات الكلام .
وهناك مشكله اخرى تتعلق باللسان تسمى اندفاع اللسان Tongue thrust وتتميز باندفاع الثقل الامامى من
اللسان تجاه الاسنان العليا والقواطع ، اثناء عمليه البلع مما يودى الى تشويه / تحريف
لبعض الاصوات . هناك اطفال يركزون على الحركه الاماميه للسان فيما يوثر على البلع وكذلك
النطق . وهنا يحتاج الطفل الى تدريب على وضع اللسان بصوره صحيحه اثناء البلع والكلام
.

ج – تشوه الاسنان قد تسهم فى اضطرابات النطق ، نظرا لان الاسنان تشترك فى
عمليه النطق ، فهى مخارج لبعض الاصوات ، لذلك فسقوط الاسنان الاماميه العلويه مثلا غالبا
يصاحب باضطرابات نطق بيد انها موقته حيث تزول مع طلوع الاسنان الجديده ، كما اتضح
انه يمكن تدريب الاطفال على وضع اللسان مكان تللك الاسنان للتعويض ، ومن ثم يقاوم
اضطرابات النطق .

ومن المشكلات الاكثر خطوره فى هذا الصدد ، وجود ضعف شديد بعظام الفك العلوى مما
يوخر عمليه نمو الاسنان ، او تشوه شكلها كما يعوق حركه اللسان ، وقد يجتاز
الطفل هنا عمليه تقويم تتضمن وضع دعامات للاسنان بالفك العلوى ، مما قد يوثر فى
حركه اللسان مره اخرى ومن ثم تودى الى مزيد من اضطرابات النطق .
اخطاء عمليات اصدار الصوت Faulty phonological processes :
وهو من الاسباب الوظيفيه فقد ذهب ستامب Stampe (1973) فى نظريته الى ان انتاج الاطفال
للكلام فى مرحله مبكره من حياتهم ليست عمليه عشوائيه ، ولكنها عمليه تتم طبقا لقواعد
مميزه . كما اشار الى ان الطفل يولد ولديه بعض اوجه القصور ( عضويه ،
وعقليه ، وتعليميه ) التى تحول دون قدرته على انتاج الكلام بنفس النموذج الشائع بين
الكبار . ويتناقص هذا القصور تدريجيا مع تقدم الطفل فى العمر ، حيث يمر بعده
عمليات عقليه يطلق عليها دون Dunn (1982) عمليه اصدار الصوت Phondogical Process وهى تلك العمليه
التى يستخدمها الطفل عندما يحاول نطق كلام الكبار بصوره مبسطه ، وهى ترتبط الى حد
كبير بمعظم اضطرابات النطق لدى الاطفال .

1- انتاج اصوات الكلام .
2- قواعد توزيع وترتيب الاصوات .
3- قواعد تغيير الصوت .

وفيما يختص بالحصيله اللغويه وعمليه انتاج الاصوات فهناك اصوات يصعب سماعها كما يصعب انتاجها .
وبالنسبه لعمليه التبسيط فان الاطفال يقولون ما يمكنهم نطقه سواء كان صحيحا او خطا من
وجهه نظر الكبار . ويبدو ان الطفل يكتسب قواعد توزيع وترتيب الاصوات عبر مراحل النمو
، وذلك من خلال الممارسه اليوميه وليس عن طريق التدريب المباشر .

فعلى سبيل المثال يتعلم الطفل ان هناك مقاطع صوتيه تاتى دائما فى اماكن معينه من
الكلام مثل ( ال ) الذى ياتى فى بدايه الكلام اكثر من وروده فى نهايتها
.

وبالنسبه لعمليه تبسيط الكلام فان الاطفال يتجنبون استخدام عدد من الاصوات الساكنه فى البدايه ،
وع مرور الوقت يتعلمون قواعد معينه لتركيب وترتيب الاصوات الساكنه (من خلال سماع كلام الاخرين
) وبالتدريج تنمو لديهم مهاره ممارسه هذه القواعد . وترتبط قواعد تغيير الصوت بتغيير عمليه
انتاج الصوت كى يتسق مع الاصوات الاخرى ، فاصوات المد مثلا تنطق اقصر عندما تاتى
بين اصوات ساكنه مهموسه فى الكلمه ، ومكان الكلمه فى الجمله ، وكيفيه نطق الصوت
او المقطع من حيث الشده ، والنغمه ، والمدى .
وهكذا يصعب على الاطفال اتباع قواعد اصدار الصوت عند النطق فى بادىء حياتهم ، وبالتالى
يقومون بتبسيط عمليه انتاج الاصوات كى يسهل عليهم الكلام مما يودى الى اغفال بعض الاصوات
الساكنه ، فيحدث الحذف ، وغيره من اضطرابات النطق .

ان القدره على سماع الكلام ونطقه تنمو ببطء لدى الطفل العادى ، حيث يستغرق قرابه
سبع سنوات كى يتمكن من ممارسه كرم الكبار ، ويقضى الطفل جزءا كبيرا من هذه
الفتره مستمعا لكلام المحيطين به ، ويحاول مقارنه الاصوات ببعضها ، وربما نطق بعضها حسب
استطاعته ، وهكذا تحدث عمليه التبسيط وتظهر اضطرابات النطق الوظيفيه التى تنتشر بين الاطفال خلال
السنوات الاولى من عمرهم .
( عبدالعزيز الشخصى ،1997 ، 207-221 )
تقييم وتشخيص اضطرابات النطق :
سبقت الاشاره الى ن اضطرابات النطق تنتشر بين الصغار والكبار ، وان كان انتشارها لدى
الصغار يفوق كثيرا نسبته بين الكبار – كما ان اى انسان قد يعانى من هذه
الاضطرابات – بدرجه او باخرى – فى فتره ما من حياته . الامر الذى يوضح
اهميه توفير اساليب مناسبه لتقييم قدرتهم على النطق وما يعانوه من اضطرابات ، ومن ثم
اعداد البرامج المناسبه لعلاجها .

وسوف نستعرض فيما يلى بعض هذه الوسائل والاساليب :
1- المسح المبدئى(الفرز) لعمليه النطق : Articulation Screening
تستخدم وسائل الفرز – غالبا – فى المدارس العامه للتعرف على الاطفال ممن لديهم اضطرابات
نطق خلال مرحله رياض الاطفال ، والسنوات الاولى من المرحله الابتدائيه ، ومن ثم يمكن
تحديد اسبابها فى وقت مبكر ، فتقدم برامج التدريب المناسبه لتلافى تطورها او ثياتها مع
الاطفال ، وتحويل الحالات الشديده الى اختصاصى علاج اضطرابات النطق والكلام لتلقى العلاج المناسب .
وتتضمن هذه العمليه فحص الاطفال – من قبل المتخصصين – قبل التحاقهم بالمدرسه ، حيث
يلاحظ كلام الطفل اثناء الحديث العادى ، مع التركيز على عمليه النطق ، والكلام بصوره
عامه ، وكفاءه الصوت ، وطلاقه الكلام ….. الخ .
ونظرا لان كثيرا من الصغار يحجمون عن الكلام بحريه امام الغرباء ، لذلك يتحتم على
اختصاصى اعداد الظروف الملائمه التى تشجع الطفل على الكلام ، مع قصر مده المقابله ،
وربما يستعين بجهاز تسجيل صوتى فى هذا الصدد . ويلزم اثناء الفرز التركيز على اصوات
الكلام التى يشيع اضطراب نطقها لدى الصغار ، مثال ذلك اصوات ( ل،ر ) ،
( س ، ش ) ، ( ذ ، ز ) ، ( ق ،
ك ) التى يشيع فيها ابدال الاطفال الذين يعانون من اضطرابات النطق دون التركيز على
اسبابها او كيفيه علاجها .
ومن الضرورى هنا تمييز الاطفال ممكن يعانون من اضطرابات موقته يمكن ان تعالج مع نموهم
، واولئك الذين يعانون من اضطرابات تحتاج الى علاج متخصص . وهنا يلزم اشتراك اولياء
الامور فى عمليه الفرز ، مع اقناعهم بضروره تحويل اطفالهم للعلاج اذا لزم الامر .
كما يمكن اعداد وسيله (مقياس ) تتضمن بعض الكلمات والجمل التى يطلب من الطفل نطقها
، او يتم تحليل كلامه للتركيز عليها اثناء عمليه الفرز .
2- تقييم النطق : Articulation Evaluation
نظرا لان نطق الاصوات بصوره صحيحه وما يقترن بها من ممارسه عمليه الكلام بصوره سليمه
كل ذلك ييسر اتمام عمليه التواصل ، فان اى تقييم رسمى للنطق لابد وان يبدا
بمحادثه فعليه مع الطفل . وقد تجرى المحادثه بين الاطفال وبعضهم البعض او بين الطفل
والوالدين ، او بين الطفل والاختصاصى . وتتضمن معظم عيادات الكلام غرفه خاصه بها لعب
وماه احاده الاتجاه تتيح امكانيه ملاحظه الطفل فى موقف تفاعل طبيعى قدر الامكان . وغالبا
توضح المحادثه التلقائيه بين الاطفال طريقه كلامهم وخصائصه . وبالنسبه للكبار يمكن ان يطلب منهم
التحدث فى موضوع ما بحيث تتاح للاختصاصى فرضيه معرفه خصائص النطق لديهم من حيث الصوت
، واللغه ، والطلاقه …. ويمكن للاختصاصى المتمرس الاستفاده من هذه المحادثات لاستخلاص نتائج هامه
حول نطق الطفل وكلامه ، وطيبعه الاضطراب الذى يعانيه ، وعدد الاخطاء ، والاصوات التى
يكثر فيها الاضطراب ….. ورغم ذلك فقد لا يستطيع معرفه كل شىء عن اضرابات النطق
لدى الطفل ، وبالتالى يلزم اتخاذ اجراءات اخرى لمزيد من التقييم والتشخيص لحالته .

3- اختبار السمع والاستمتاع Hearing and Listen ing Testing
يعد قياس السمع وتخطيطه جزءا اساسيا من عمليه تقييم اضطرابات النطق حتى لو استخدم كمقياس
فرز عادى . كما ان دراسه تاريخ حاله الطفل توضح مشكلات السمع التى مر بها
خلال نموه . وقد سبقت مناقشه ااعاقه السمعيه كمسبب لاضطرابات النطق والكلام ، وذكرنا ان
درجه فقد السمع ترتبط بدرجه الاضطراب الذى يعانيه الطفل .
وهنا يجب التركيز على قدره الطفل التمييز بين الاصوات ، ويمكن الاستعانه فى ذلك بوسيله
تتضمن صور يشير اليها الطفل عند سماع الكلمات ، او كلمات ينطقها تتضمن اصوات متشابهه
( س ، ص ، ذ ، ز ) وكلمات تتشابه فى بعض الحروف وتختلف
فى البعض الاخر مثل جمل ، حمل ، امل ، عمل ……..
صوت ، توت ، بوت ، فوت ، قوت ، موت
ر = راح ، برز ، صبر ، رجل ، مريم ، كبير ، صغير

ل = لمح ، ملح ، جمل ، جمل
ق = قال ، مقله ، خلق ، فلق
ك = كبير ، اكبر ، اراك ، كبسه ، اكل ، ملك
ز = زائر ، ازير ، ارز
ذ = ذئب ، ذنب ، يذوب ، كذب
س = سار ، يسار ، مارس
ش = شجر ، اشرق ، يرش
خ = خروف ، مختلف ، طوخ ، خرج ، بخار ، كوخ
ج = جمل ، يجرى ، خرج ، جميل ، يجرح ، فرج
ث = ثار ، اثار ، ارث
ف = فار، فراش ، يفوز ، منوف ، انف ، فاز ، فرن ،
يفر، يفرم
ح = حرف ، حار ، احمر ، دحرج ، جرح ، مرح ، فرج

4 – فحص اجزاء جهاز النطق :
سبق مناقشه عمليه الكلام ، واتضح ( فى المرحله الثالثه ) ان ممارسه الكلام تتضمن
اجزاء جهاز النطق ، وتتطلب ضروره سلامتها كى يتم نطق الاصوات من مخارجها الصحيحه .
لذلك يجب فحص اجزاء جهاز النطق جيدا لمعرفه مدى كفاءه اجزائه فى القيام بوظائفها المختلفه
وخاصه فى عمليه النطق . ويفضل استخدام بطاقه فحص او قائمه لتسجيل نتائج لفحص ،
كى يتم الاحتفاظ بها فى ملف الطفل والرجوع اليها عند الحاجه ، والاعتماد عليها اثناء
العلاج ، وربما تحويل الطفل لعلاج اى جزء يتضح من الفحص ان به خلل عضوى
.
5 – مقياس النطق : The Articulation Inventory
عباره عن وسيله او اداه تساعد الاختصاصى فى التعرف على اخطاء عمليه تشكيل اصوات الكلام
، وكذلك موضع الصوت الخطا فى الكلمه ( البدايه ، الوسط ، النهايه ) ونوع
الاضطراب ( حذف ، ابدال ، تجريف ، اضافه ) . وهنا يمكن اخذ فكره
وصفيه عن اضطرابات النطق لدى الطفل ، كما يمكن تحويلها الى تقديرات كميه توضح مقدار
الاضطراب ومعدله .
6- اختبار القابليه للاستثاره : Assimilability Testing

ويمكن اختبار القابليه للاستثاره على عده مستويات ، يمثل اعلاها قدره الطفل على تصحيح نفسه
ونطق الصوت بصوره صحيحه تلقائيا ، اما ادناها فيتضمن قيام المعالج بتصحيح الصوت للطفل .
وفى المستوى الاول يطلب المعالج من الطفل محاوله نطق الصوت مره اخرى مع حثه على
تصحيحه ذاتيا، واذا لم يستطيع يقوم المعالج بنطق الصوت صحيحا ويطلب من الطفل تكراره بعده
.
واذا اخفق الطفل فى ذلك يقدم له المعالج بعض التنبيهات البصريه ( مثل التركيز على
الشفاه ) كى يتعلم النطق الصحيح . واذا اخفق الطفل هنا ايضا يطلب منه المعالج
نطق الصوت ( المضطرب ) منفصلا او متصلا بحرف متحرك (ا) مثلا ( را ،
را، را ، را ) ويمكن اضافه تنبيهات لمسيه هنا ايضا . وكل ذلك بغرض
تحديد قدره الطفل على تشكيل الصوت ، ومقدار المساعده التى يحتاج اليها فى هذا الصدد
.
7- الاختبار المتعمق : Deep Testing
قد يصعب تحديد قدره الطفل على نطق الصوت صحيحا من خلال القابليه للاستثاره ، وحينئذ
يلزم اختباره بصوره متعمقه لمزيد من التحديد . ويعتمد الاختبار المتعمق على عده نظريات حركيه
لانتاج الكلام . فقد ذكر ستتسون Stetson (1951) منذ عده سنوات ، ان الصوت المفرد
يوجد فقط فى قائمه تقدير درجات اختبار النطق ، حيث يتم فحصه سواء كان ساكنا
او متحركا دائما فى اتصاله (مركب ) مع صوت اخر وذلك لتكوين مقطع صوتى .
اى انه لا يمكن عزل الصوت الواحد بمفرده ابدا اثناء الاختبار . وتنص نظريه النطق
المشترك التى قدمها ماك نيلاج MacNellage (1970) على ان الصوت الواحد لا يمكن ان ينطق
مستقلا او يختص بحركات مستقله ولكنه يتاثر بالاصوات السابقه عليه واللاحقه له .
فعلى سبيل المثال عند نطق اصوات كلمه ” مشروب ” نجد ان الشفتين مغلقتين لنطق
صوت ( م ) ، ثم تفتح لنطق الشين واللسان مستوى ، ثم يرتفع اللسان
لنطق ( ر ) وتضم الشفتان لنطق ( و ) ، ثم تغلق مره اخرى
لنطق ( ب ) واللسان متجه الى قاع الفم ….. الخ .
وحيث ان الاصوات تنطق بسرعه فانها تتداخل مع بعضها فى سياق معين. ولذلك نجد بعض
المقاييس ( مثل مقياس مكدونالدMcDonald 1964 ) يستند الى قاعده موداها ان كل صوت ينطق
يتاثر ويتداخل مع الاصوات الاخرى ، ومن ثم يتضمن الاختبار ازواجا من الصور ، ويهدف
الاختبار الى تحديد الظروف المهيئه كى يقوم جهاز النطق بالحركات اللازمه لنطق الاصوات بطريقه غير
صحيحه .
ويعتمد كثير من الاختصاصين الى تطبيق مقياس النطق ، ثم تحديد الاصوات المضظربه ويتم اخضاعها
لعمليه القابليه للاستثاره ، واذا اخفق ذلك فى جعل الطفل ينطق الصوت بصوره صحيحه يتم
اخضاعه للقياس المتعمق . ومن النادر ان نجد طفلا يعانى من اضطرابات نطق (سواء وظيفيه
او عضويه ) لا يستطيع نطق الاصوات بصوره صحيحه ، ولو بنسبه بسيطه اثناء الاختبار
المتعمق .

اضطرابات الصوت :
تعتبر اضطرابات الصوت Voice disorders اقل شيوعيا من عيوب النطق رغم هذه الحقيقه، فان اضطرابات
الصوت تظل تلقى الاهتمام نظرا لما لها من اثر على اساليب الاتصال الشخصي المتبادل بين
الافراد من ناحيه، ولما يترتب عليها من مشكلات في التوافق – نتيجه لما يشعر به
اصحابها من خجل من ناحيه اخرى.
لما كانت الاصوات تعكس خصائص فرديه الى حد بعيد، لذا فان التحديد الدقيق للمحكات المستخدمه
في تشخيص حالات الاضطرابات الصوتيه من الامور الصعبه والمعقده .
تتاثر الخصائص الصوتيه للفرد بعدد من العوامل من بينها جنس الفرد، وعمره الزمني، وتكوينه الجسمي
، كذلك فان الاصوات عند الفرد الواحد تختلف باختلاف حالته المزاجيه، كما تتنوع بتنوع الاغراض
من عمليه التواصل، في حين ان بعض الاصوات تتميز بانها ساره ومريحه اكثر من غيرها،
فان بعض الاصوات الاخرى يبدو انها تجذب انتباه الاخرين اليها وتستثير من جانبهم احكاما عليها
بالانحراف والشذوذ هذه الخصائص الصوتيه غير العاديه ( اي الشاذه ) هي التي تدخل في
نطاق اضطرابات الصوت.

خصائص الصوت والاضطرابات المرتبطه بها :
توجد مجموعه من خصائص الصوت يجب الالمام بها قبل محاوله التعرف على اضطرابات الصوت. هذا
الخصائص الصوتيه والاضطرابات المرتبطه بها هي كما يلي:-
1-طبقه الصوت Pitch :
تشير طبقه الصوت الى مدى ارتفاع صوت الفرد او انخفاضه بالنسبه للسلم الموسيقي يعتاد بعض
الافراد استخدام مستوى لطبقه الصوت قد يكون شديد الارتفاع او بالغ الانخفاض بالنسبه لاعمارهم الزمنيه
او تكويناتهم الجسميه، نجد امثله لذلك في تلميذ المرحله الثانويه الذي يتحدث بطبقه صوتيه عاليه،
او طفله الصف الاول الابتدائي التي يبدو صوتها كما لو كان صادرا من قاع بئر
عميق هذه الانحرافات في طبقه الصوت لا تجذب انتباه الاخرين اليها فقط، بل ربما ينتج
عنها ايضا اضرار في الميكانزم الصوتي الذي لا يستخدم في هذه الحاله استخداما مناسبا، تضم
حالات اضطراب طبقه الصوت ايضا الفواصل في الطبقه الصوتيه Pitch breaks ( التي تتمثل في
التغيرات السريعه غير المضبوطه في طبقه الصوت اثناء الكلام ) ، الصوت المرتعش ( الاهتزازي)
Shaky Voice والصوت الرتيب monotone voice ( اي الصوت الذي يسير على وتيره واحده في
جميع اشكال الكلام).

2. شده الصوت intensity :
تشير الشده الى الارتفاع الشديد والنعومه في الصوت اثناء الحديث العادي الاصوات يجب ان تكون
على درجه كافيه من الارتفاع من اجل تحقيق التواصل الفعال والموثر، كما يجب ان تتضمن
الاصوات تنوعا في الارتفاع يتناسب مع المعاني التي يقصد المتحدث اليها وعلى ذلك فان الاصوات
التي تتميز بالارتفاع الشديد او النعومه البالغه تعكس عادات شاذه في الكلام او قد تعكس
ما وراءها من ظروف جسميه كفقدان السمع او بعض الاصابات النيرولوجيه والعضليه في الحنجره.

3-نوعيه الصوت Quality :
تتعلق نوعيه الصوت بتلك الخصائص الصوتيه التي لا تدخل تحت طبقه الصوت او شده الصوت،
بمعنى اخر، تلك الخصائص التي تعطي لصوت كل فرد طابعه المميز الخاص يميل البعض الي
مناقشه مشكلات رنين الصوت ضمن مناقشتهم لنوعيه الصوت، الا اننا نفضل مناقشه رنين الصوت والاضطرابات
المرتبطه به منفصلا عن نوعيه الصوت واضطراباته.
تعتبر الانحرافات في نوعيه الصوت ورنينه اكثر انواع اضطرابات الصوت شيوعا، اختلفت المسميات والمصطلحات التي
استخدمها اخصائيو عيوب الكلام لوصف وتمييز اضطرابات نوعيه الصوت، ورغم هذا الاختلاف يمكن تمييز اهم
اضطرابات الصوت في الصوت الهامس breathiness والصوت الخشن الغليظ harshness ، وبحه الصوت hoarseness يتميز
الصوت الهامس بالضعف والتدفق المفرط للهواء وغالبا ما يبدو الصوت وكانه نوع من الهمس الذي
يكون مصحوبا في بعض الاحيان بتوقف كامل للصوت.
اما الصوت الغليظ الخشن، فغالبا ما يكون صوتا غير سار ويكون عاده مرتفعا في شدته
ومنخفضا في طبقته، اصدار الصوت في هذه الحالات غالبا ما يكون فجائيا ومصحوبا بالتوتر الزائد.

ويوصف الصوت المبحوح عاده على انه خليط من النوعين السابقين ( اي الهمس والخشونه معا
) في كثير من هذه الحالات يكون هذا الاضطراب عرضا من اعراض التهيج الذي يصيب
الحنجره نتيجه للصياح الشديد او الاصابه بالبرد ، او قد يكون عرضا من الاعراض المرضيه
في الحنجره . يميل الصوت الذي يتميز بالبحه لان يكون منخفضا في الطبقه وصادرا من
الثنيات الصوتيه .

4-رنين الصوت Resonance :
يشير الرنين الى تعديل الصوت في التجويف الفمي والتجويف الانفي اعلى الحنجره ، ترتبط اضطرابات
رنين الصوت عاده بدرجه انفتاح الممرات الانفيه . عاده لا تتضمن اللغه سوى اصواتا انفيه
قليله . في المواقف العاديه ينفصل التجويف الانفي عن جهاز الكلام بفضل سقف الحلق الرخو
اثناء اخراج الاصوات الاخرى غير الانفيه . فاذا لم يكن التجويف الانفي مغلقا ، فان
صوت الفرد يتميز بطبيعه انفيه ( اي كما لو كان الشخص يتحدث من الانف )
. تعتبر الخمخمه ( الخنف ) والخمخمه المفرطه خصائص شائعه بين الاطفال المصابين بشق في
سقف الحلق Cleft Palate . تحدث الحاله العكسيه عندما يظل تجويف الانف مغلقا في الوقت
الذي كان يجب ان يكون فيه هذا التجويف مفتوحا لاخراج الحروف الانفيه .
العوامل المسببه لاضطرابات الصوت :
الاسباب العضويه وغير العضويه التي تودي الى الاضطرابات الصوتيه كثيره متنوعه . من بين الظروف
العضويه التي تتعلق بالحنجره والتي يمكن ان تسبب اضطرابات الصوت : القرح ، والعدوى ،
والشلل الذي يصيب الثنيات ، والشذوذ الولادي في تكوين الحنجره . الاشخاص المصابون بشق في
سقف الحلق يواجهون عاده صعوبه في الفصل بين الممرات الفميه والممرات الانفيه اثناء الكلام ،
مما يجعل اصواتهم تغلب عليها الخمخمه الشديده . كذلك فان الفقدان الواضح للسمع الذي يوثر
على قدره الطفل على تغير طبقه الصوت وارتفاعه ونوعيته ، يمكن ان يسبب ايضا اضطرابات
في الصوت . على ان الانحرافات الصوتيه الموقته مثل وجود فواصل في طبقه الصوت التي
تصاحب تغير الصوت اثناء البلوغ وخاصه عند الذكور ، هذه الحالات لا تحتاج الى علاج
.

من ناحيه اخرى ، يمكن ان تنتج اضطرابات الصوت عن عوامل وظيفيه وليست عضويه .
لا حظ ” برون ” ( 1971 ) ان معظم اضطرابات الصوت ترتبط بسوء استخدام
الصوت او الاستخدام الشاذ للصوت . يمكن ان يتخذ سوء استخدام الصوت اشكالا متعدده منها
السرعه المفرطه في الكلام ، او الكلام بمستوى غير طبيعي من طبقه الصوت ، او
الكلام بصوت مرتفع للغايه ، او الكلام المصحوب بالتوتر الشديد . هذه الانماط الصوتيه يمكن
ان تودي الى الاستخدام الزائد للميكانزم الصوتي . وعندما يعتاد الفرد مثل هذا السلوك ،
فان ذلك يسبب ضررا للحنجره وقد يودي الى بعض الانحرافات المرضيه العضويه . كذلك ،
قد ترتبط اضطرابات الصوت عند الطفل بالعادات السيئه في التنفس .

تعتبر الاضطرابات السيكولوجيه وعدم التوافق الانفعالي حالات يمكن ان تنعكس ايصا في شكل اضطرابات في
الصوت . على ان اضطرابات الصوت التي ترجع الى اصل سيكولوجي يبدو انها اكثر شيوعا
عند الكبار منها عند الصغار .

خلاصه القول ان اي شيء يغير او يعوق الاداء الوظيفي العادي والفعال لاجهزه التنفس ،
واجهزه الصوت يعتبر سببا من اسباب الاضطرابات الصوتيه .
تشخيص حالات اضطرابات الصوت :
لعل المناقشه السابقه للانواع المختلفه من اضطرابات الصوت والاسباب الموديه اليها تكون قد اوضحت للقارىء
ان مدخل الفريق متعدد التخصصات في عمليات التشخيص والعلاج يعتبر من الامور الجوهريه . قبل
البدء في العمل العلاجي لا بد من اجراء الفحص الطبي كخطوه مبكره وضروريه تهدف الى
اكتشاف ما اذا كان يوجد خلل عضوي ، من ثم بدء العلاج الطبي او الجراحي
اللازم في في مثل هذه الحاله . اما عمليه التقييم التي يقوم بها فريق الخصائيين
فانها تتضمن – بوجه عام – اربعه مظاهر اساسيه هي :
1. دراسه التاريخ التطوري لحاله الاضطراب في الصوت .
2. التحليل المنظم للصوت ، ويشمل تحليلا لابعاد طبقه الصوت ، وارتفاع ، ونوعيته ورنينه
.
3. فحص جهاز الكلام من الناحيتين التكوينيه والوظيفيه .
4. قياس بعض التغيرات الاخرى ( عندما تكون هناك حاجه لذلك ) مثل حده السمع
والحاله الصحيه العامه ، والذكاء ، والمهارات الحركيه ، والتوافق النفسي والانفعالي .

عند القيام بتحليل ابعاد الصوت يجري اخصائي امراض الكلام تقيما للطفل في ابعاد طبقه الصوت
، والارتفاع ، والنوعيه ، والرنين اثناء الكلام في مواقف المحادثه العاديه ، وايضا من
خلال انشطه كلاميه يتم تصميمها لاغراض عمليه التقييم . يتم فحص جهاز الكلام عند الطفل
ونمط التنفس اثناء الانشطه المختلفه التي تتضمن الكلام ، والانشطه التي لا تتضمن الكلام ايضا
. يحال الطفل الى الجهات المتخصصه الملائمه اذا بدا انه يعاني من اضطرابات اخرى كالاضطرابات
الحركيه او العقليه او الانفعاليه .

الاساليب العلاجيه لاضطرابات الصوت :
بغض النظر عن الاسباب الخاصه التي تكون قد ادت الى اضطرابات الصوت ، يحتاج الامر
الى فتره علاجيه لمساعده الطفل على تعلم استخدام الجهاز الصوتي بطريقه اكثر ملاءمه ، يصمم
البرنامج العلاجي لطفل بعينه وللاضراب الخاص في الصوت ، وعلى ذلك فان ايا من الطرق
التاليه يمكن ان تكون ملائمه لحاله من الحالات ، ولا تكون ملائمه لحالات اخرى .

** الهدف العام من علاج الصوت هو تطوير عادات صوته فعاله وموثره .
يتمثل احد المظاهر الرئيسيه للعلاج في التعليم او اعاده التعليم الصوتي . يجب ان يفهم
الطفل تماما ماهيه اضطراب الصوت الذي يعاني منه ، وما الذي سببه ، وما يجب
عمله لتخفيف حده هذا الاضطراب . مما لا يحتاج الى تاكيد ضروره ان تتوفر لدى
الطفل الدفاعيه الكافيه لتغيير الصوت غير الملائم ، وان تكون لديه الرغبه في تعديل بعض
العادات الراسخه . بدون ذلك يكون البرنامج العلاجي عرضه للفشل . ان الدور الذي يمكن
للاخصائي الاكلينكي ان يلعبه في العلاج اضطراب الصوت عند الطفل يعتبر ضئيلا مما يقتضي ان
يعمل الطفل بتعاون ورغبه مع الاخصائي للتعارف على ( الصوت الجديد ) والتعود عليه .
يترتب على ذلك ان الطفل يحتاج الى قدر كبير من التشجيع والتدعيم من جانب الاخصائي
المعالج ومن جانب الوالدين والمعلمين والزملاء طوال فتره برنامج التدريب على الاصوات .

رغم ان التعليمات العلاجيه الخاصه تختلف باختلاف الاخصائيين الاكلينيكيين وباختلاف الحالات ، يتضمن علاج الصوت
عاده اربعه مظاهر اساسيه تستحق الاهتمام . اذا كان واضحا ان اضطراب الصوت يرتبط بسوء
الاستخدام ، يصبح احد المظاهر الرئيسيه للعلاج التعرف على مصادر سوء الاستخدام ، وتجنب هذه
المصادر . ونظرا لان الاخصائي الاكلينيكي لا يستطيع ان يعتمد اعتمادا مطلقا على التقارير اللفظيه
التي يقدمها الاطفال انفسهم ، فان من الافكار الجيده والمفيده ان يقوم الاخصائي بملاحظه الطفل
في عدد من المواقف المنوعه بهدف تحديد الطريقه التي اعتاد عليها الطفل في استخدام الاصوات
. على ان التقارير المقدمه من الوالدين والمعلمين تعتبر ضروريه في التعرف على العادات الصوتيه
عند الطفل .

بعد ان يتم التعرف على نوع اضطراب الصوت ، يجب مناقشه الانواع المعنيه من سوء
الاستخدام وانعكاساتها على الكلام مع الطفل نفسه . بعدئذ يبدا تخطيط الطرق التي يمكن من
خلالها تخفيف الحاله او تجنبها . يعتبر تفهم الطفل وتعاونه امور ا اساسيه نظرا لان
الاخصائي لا يمكن ان يتواجد مع الطفل في كل لحظه وينبه بصفه دائمه الى العادات
الصوتيه السيئه ويطلب منه تصحيحها .
المظهر الثاني للبرنامج العلاجي لاضطرابات الصوت يتمثل في التدريب على الاسترخاء في هذا المظهر العلاجي
يدرب الطفل على كيفيه اخراج الاصوات بطريقه تتميز بالاسترخاء والسلاسه خاصه اذا كان الطفل يتكلم
عاده بطريقه مصحوبه بالتوتر الشديد . على الرغم من ان النتائج مع صغار الاطفال ليست
ناجحه دائما ، فان التدريب على الاسترخاء الجسمي بوجه عام قد يكون ضروريا بالاضافه الى
الاسترخاء بشكل خاص في مناطق الوجه والفم والحلق . ان خلو الميكانزم الصوتي من التوتر
يعمل على تسهيل تحقيق المظاهر الاخرى للبرنامج العلاجي .
يتضمن المظهر الثالث لعلاج الصوت التدريبات الصوتيه والتدريبات المباشر على اخراج الاصوات المختلفه . توجد
تدريبات خاصه متوفره الان لتحسين طبقه الصوت ، وتدريبات لرفع طبقه الصوت التي اعتاد عليها
الطفل وتدريبات لخفض هذه الطبقه ، وتدريبات لزياده مرونه طبقه الصوت . كذلك توجد تدريبات
تهدف الى تحقيق مستوى اكثر ملائمه من ارتفاع الصوت ، وتدريبات اخرى لتحسين نوعيه الصوت
بوجه عام . التدريبات التي يقع عليها الاختيار ، والهدف من كل تدريب تطور لتتناسب
مع حاله كل طفل كفرد .
على سبيل المثال ، قد تقتضي حاله احد الاطفال خفض مستوى طبقه الصوت التي اعتاد
عليها بمقدار ثلاث نغمات في حين تتطلب حاله طفل اخر زياده مدى طبقه الصوت بمقدار
نصف ثماني اثناء المرحله المبكره لعلاج الصوت قد يطلب الاخصائي الاكلينيكي اجراء تجريب على صوت
الطفل بطرق مختلفه ليستكشف تجميعات طبقيه الصوت والارتفاعات في الصوت كي يتوصل الى تحديد لكيفيه
انتاج افضل نوعيه من الصوت من الصوت عند هذا الطفل . وعندما يتعرف الطفل على
الصوت الجديد يحتاج الى قدر كبير من الممارسه في تمييز هذا الصوت واستخدامه في المواقف
المختلفه التي تتضمن الكلام . كذلك ، يعتبر تدريب الاذن ، وتحسين المهارات العامه للاستماع
مظاهر لها اهميتها في التدريبات الصوتيه .
غالبا ما تكون تدريبات التنفس هي المظهر الرئيسي الرابع للبرنامج العلاجي لاضطرابات الصوت . يهدف
هذا النوع من التدريبات عاده الى تعويد الطفل على استخدام تدفق النفس بصوره فعاله اكثر
من تدريبه على التزود بالنفس . التنفس لاغراض الكلام لا يحتاج الى تزود بالهواء باكثر
مما يحتاجه التنفس العادي اللازم للحياه ، الا ان التنفس لاغراض الكلام يتطلب الضبط والتحكم
. توجد الان تدريبات كثيره لتحسين معدل الكلام وضبط عمليه التنفس اثناء الكلام.
بعد ان يتم تجنب مصادر سوء استخدام الصوت ، وبعد ان يتم تثبيت الصوت الجديد
، يواجه المعالج المهمه الصعبه المتعلقه باستمرار الطفل في الاستخدام الصحيح للاصوات المتعلمه . ان
تعود الطفل على الصوت الجديد ، وتعميمه لهذا الصوت في جميع مواقف الكلام يعتبر من
اصعب مراحل العمل العلاجي . ربما لهذا السبب كان استمرار نجاح العلاج يتطلب عمل الفريق
الذي يضم الاخصائي الاكلينيكي والطفل والمدرس والوالدين وغيرهم ممن هم على صله وثيقه بالطفل .
(شهاب عبد العظيم : 2003 ،45-56 )

التلعثم فى الكلام
تعريف التلعثم :
التعلثم هو نقص الطاقه اللفظيه او التعبيريه ويظهر فى درجات متفاوته من الاضطرابات فى ايقاع
الحديث العادى ، وفى الكلمات بحيث تاتى نهايه الكلمه متاخره عن بدايتها ومنفصله عنها او
قد يظهر فى شكل تكرار للاصوات ومقاطع او اجزاء من الجمله وعاده ما يصاحب بحاله
من المعاناه والمجاهده الشديدتين اى ان التلعثم هو اضطراب يصيب طلاقه الكلام المسترسل وتكون العثرات
فى صوره تكرار او اطاله او وقفه (صمت) او ادخال بعض المقاطع او الكلمات التى
لا تحمل علاقه بالنص الموجود ، فمثلا يقول الشخص – انا انا انا اسمى محمد
– او يقول – انا اس اس اس محمد – وغالبا ما يصاحب هذا التلعثم
تغيرات على وجه المتكلم تدل على خجله تاره او تالمه تاره اخرى او الجهد المبذول
لاخراج الكلمات تاره اخرى .

والصوره الاكلينيكيه للاعراض تتمثل فى :-
1- الميل للتكرار Reptition : تكرار مقاطع الكلمات مصحوبا بالتردد والتوتر النفسى والجسمى .
2- الاطاله Prolongation : اطاله الاصوات خاصه الحروف الساكنه وهذا العرض اكثر ملاحظه فى كلام
المتلعثم .
3- الاعاقات Blocking : والتى يبدو فيها المتلعثم غير قادر على اناتج الصوت اطلاقا ،
بالرغم من المجاهده والمعاناه . وتبدو تلك الحاله اكثر ما تكون عند بدايه النطق بالكلمات
او المقاطع او الجمل .
4- اضطرابات فى التنفس : وتتمثل فى اختلال فى عمليه التنفس مثل استنشاق الهواء بصوره
مفاجئه واخراج كل هواء الزفير . ثم محاوله استخدام الكميه المتبقيه منه فى اصدار الاصوات
.
5- نشاط حركى زائد : وهى مظاهر ثانويه مصاحبه للتلعثم نجدها فى حركات غير منتظمه
للراس ورموش العين وحركات الفم البالغ فيها واصوات معوقه مثل اه ..اه وارتفاع حده الصوت
او جزء منه بطريقه شاذه وغير منتظمه وارتعاشات حول الشفاه كما يحدث حركات فجائيه لا
اراديه لليدين او الرجلين او جزء من اجزاء الجسم وخاصه فى الرقبه .
6- السلوك التجنبى : ويعكس هذا السلوك رغبه المتلعثم فى تجنب ما يترتب على تلعثمه
من نتائج غير ساره وياخذ اشكالا مختلفه مثل ما مثير معين كحروف معينه او كلمات
بعينها وكذلك لتجنب المواقف التى ترتبط بها اللعثمه .
7- ردود الافعال الانفعاليه : كالقلق والتوتر والخوف والعدوانيه والشعور بعدم الكفاءه واحاسيس من العجز
والياس والخجل . وقد تزداد حده هذه الاعراض بدرجه تعوق المتلعثم عن التواصل مع البيئه
المحيطه .

ومن الجدير بالذكر هنا ان هذه الاعراض قد تختلف كثيرا من متلعثم الى اخر بل
وتختلف ايضا لدى المتلعثم الواحد من حين الى اخر . وهناك حروف اكثر استثاره لاعراض
التلعثم كالباء والتاء والدال والجيم والكاف . ولا سيما اذا كانت فى مطلع الكلمات وتبعا
للمواقف والتى يمر بها المتلعثم .
والتلعثم يعتبر اضطراب ديناميكيا غير مستقر مما يجعل ملاحظته وقياسه امرا جد صعب على المشتغلين
فى ميدان اضطراب النطق والكلام . حيث نجد ان الشخص الذى يعانى من التلعثم لا
يكون بنفس الدرجه من عدم طلاقه النطق فى جميع الاوقات او فى جميع المواقف التى
تتضمن الكلام وقد يكون لدى الشخص طلاقه عاديه فى الكلام لفتره طويلو نسبيا ، كذلك
فان بعض الاشخاص الذين ينظرون الى انفسهم على انهم يعانون من اضطراب الطلاقه اللفظيه قد
لا ينظر الاخرون اليهم على انهم كذلك وقد يكون العكس هو الصحيح . ولعل مثل
هذا التباين الواسع هو الذى ادى الى صعوبه وجود تعريف للتلعثم يتسم بالشمول . وان
كان يمكننا القول ان ما سبق وذكرناه يعد وصفا يتسم الى حد كبير بالدقه للتعبير
عن حاله اضطراب الطلاقه اللفظيه .
ومن الجدير بالذكر ان التلعثم يبدا عاده بشكل تدريجى . ويكون بدايته اثناء فتره الطفوله
المبكره . ويلاحظ ان هذا النوع من اضطرابات النطق تنتشر بين الذكور اكثر مما تنتشر
فى الاناث . فقد لاحظ الباحثين ان هذه النسبه قد تصل الى 3 : 1
لصالح الذكور .
اسباب التلعثم :
هناك العديد من النظريات التى حاولت تفسير او تقديم تفسيرات يكمن وراءها حدوث حاله التلعثم
. ههذ النظريات تنتظم فيما يلى :-
1- نظريات اتخذت من العوامل الوراثيه العضويه اطار مرجعيا لها .
2- نظريات اتخذت من العوامل النفسيه اطار مرجعيا لها .
3- نظريات اتخذت من العوامل الاجتماعيه اطار مرجعيا لها .
اولا: نظريات العوامل العضويه / الوراثيه Genognic :
منذ عهد ارسطو يسود اعتقاد بان اسباب حدوث التلعثم تعود الى بعض العوامل الجسميه او
التكوينينه مثل الخطا التكوينى فى اللسان او التلف الذى قد يصييب وظائف المخ مما ينتج
عنه عدم القدره على التنسيق الحركى . ولعل هذه الاعتقادات كانت وراء قيام المعالجين باجراء
جراحات لتقصير طول اللسان لدى المتلعثمين ، ولكن الفشل كان من نصيب الجراحات حيث كان
التلعثم يعاود الافراد الذين اجريت عليهم هذه الجراحات مره اخرى ..
لقد عرف ارسطو التلعثم بانه يرجع الى التفكير بطريقه اسرع من الكلام . ووصفه بانه
عدم قدره اللسان على الاستمرار فى الحديث دون توقف . وفيما يلى سنعرض لايرز النظريات
التى تناولت ظاهره التلعثم فى الكلام من منطلق وجهه النظر العضويه / الوراثيه :-
(1) نظريه الهيمنه المخيه :
ويتخذ اصحاب هذه النظريه من الحقائق التاليه تاييدا لنظريتهم ، حيث لوحظ ان كثيرا من
المتلعثمين كانوا من اصحاب اليد اليسرى وبدات مظاهر التلعثم عند الغالبيه منهم فى الوقت الذى
دفعوا فيه دفعا الى استخدام اليد اليمنى فى تناول الطعام والكتابه وما الى ذلك .
وكثيرون تحسنوا بمجرد عودتهم الى استخدام اليد اليسرى مره اخرى .
(2) النظريه البيوكيميائيه :
وترجع التلعثم الى اضطرابات فى عمليه الايض ( الهدم والبناء ) Metabolism وفى التركيب الكيميائى
للدم .
(3) النظريات النيورفسيولوجيه :
والتلعثم وفق هذه النظريه ينشا نتيجه مرض عصبى عضلى حيث لوحظ ان المتلعثمين يكون لديهم
التوصيل العصبى فى احد الجانبين ابطا من التوصيل فى الجانب الاخر . وبذلك لا تستخدم
عضلات النطق كلها بكفاءه او فى تناسق اى ان التلعثم ينشا من التاخير فى الانفيه
العصبيه . ولقد وجد من يذهبون هذا المذهب دليلا يويد وجهه نظرهم وهذا يتمثل فى
ان الاناث تكون لديهن عمليه الانفيه العصبيه افضل من الذكور فى العاده .. وهن اقل
اصابه من الذكور بالتلعثم وبالذات فى المرحله العمريه من 2 : 4 سنوات وهى الفتره
الى عاده ما يبدا فيها اللتعثم لدى الاطفال .

هذا ومن ناحيه اخرى هناك وجهه نظر يرى ان التلعثم هو نوع من الخلل فى
ضبط التوقيت ينتج عن تاخر ” التغذيه المرتده السمعيه ” مما يودى الى اضطراب فى
تتابع العمليات اللازمه لانتاج الصوت .
وفضلا على ذلك هناك نظريه اخرى ترى ان محور التلعثم يكمن فى خلل يصيب الاداء
الوظيفى للحنجره فى المواقف التى تسبب التوتر وتقرر هذه النظريه ان الثنايا الصوتيه تظل مفتوحه
ومن ثم تعوق اصدار الاصوات اللازمه للكلام . لكى يتغلب الفرد على الثنايا الصوتيه المفتوح
فانه يقوم بالضغط على هذه الثنايا بواسطه الشفتين واللسان والفك واجزاء اخرى من الجسم ثم
تصبح هذه الاستجابات جزءا من السلوك الذى نطلق عليه التلعثم فى الكلام .

ثانيا : النظريات النفسيه :
تشير اغلب مظاهر التلعثم الى ضروره ارجاعها الى عوامل نفسيه ، فالمتعلثم يتحدث عاده ويقرا
بطلاقه عندما يكون بمفرده ، ولكنه يتلعثم اذا كان امام الاخرون او اذا تخيل نفسه
يتحدث معهم . وكثيرون من المتلعثمون ينطقون الكلام صحيحا واضحا اذا كانوا يغنون . والجدير
بالذكر ان الباحثين الذين ارجعوا حدوث التلعثم الى عوامل نفسيه قد ذهبوا فى هذا مذاهب
شتى حيث نجد ان :
(1) ان هناك فريق يرى ان التلعثم نتاج سوء توافق الشخصيه .
(2) بينما يرجع فريق اخر التلعثم لصراعات بين رغبات متعارضه .
(3) التلعثم ما هو الا سلوك متعلم .
1. التلعثم نتاج لسوء التوافق :
وفيه نجد ان التلعثم صوره من صور ميكانيزم الانسحاب الراجع الى الاحساس بالدونيه ، فان
المرء اذا احس انه دون غيره قد يحجم او يتردد فى ان يتكلم كما لو
كان متوقعا من المستمعين ان يردوه عن الكلام ومن هذا ينشا الكف الذى يتسرب الى
عمليات النطق .
2. التلعثم وفق نظريه التحليل النفسى :
هو اضطراب عصابى يرجع الى تثبيت اليبيدو على مراحل من التكوين القبل تناسلى . فالتلعثم
هو التعبير عن الميول العدوانيه والتى يخشى الفرد التعبير عنها او عن رغبات لا شعوريه
مكبوته تتسم بقدر كبير من العدوان . ** ويمكننا ان نجمل ما سبق فى القول
بان المتلعثم يشعر ان الكلمات بوسعها ان تقتل ومن ثم يتوقف عن الكلام حتى لا
تتفجر عدوانيه .
3. التلعثم والسلوكيه :
1- نظريه التوقع :
التلعثم من وجهه النظر السلوكيه هو سلوك متعلم ، كما نا الكلام نفسه سلوك متعلم
. فالتلعثم سلوك تجنبى الى ، الهدف منه الحد من احاسيس القلق المرتبطه بمواقف عدم
الطلاقه . والقلق قد يكون احد نوعين ، اما قلق ينشا عن الخوف من الكلام
فى مواقف كلاميه معينه . او قلق مرتبط بالكلمه ومثيرات لفظيه فى طبيعتها . تتضمن
كلمات معينه واشارات مرتبطه بها وتدخل تحت هذا النوع من المثيرات الخصائص الشكليه للكلمه المنطوقه
.
2. نظريه صراع الاقدام – الاحجام :
ترى هذه النظريه التلعثم هو نتائج للصراع بين رغبتين متعارضتين الكلام ونقيضه الصمت . ويمثل
صراع الاقدام – الاحجام لب مشكله التلعثم فى الكلام ، فالمتلعثم يتارجح بين رغبته فى
الكلام تحقيقا للاتصال وبين رغبته فى الصمت خوفا من التلعثم . ويعنى ذلك ان كلا
من الكلام والصمت يتضمن بالنسبه للمتلعثم قيما ايجابيه واخرى سلبيه . اذا اتخذ المتلعثم جانب
الصمت (الاحجام) فمعنى هذا انه قد تخلى عن الاتصال وبالتالى شعوره بالمعاناه من الاحباط والذنب
. اما اذا اتخذ المتلعثم جانب الكلام (الاقدام) وتحقق الاتصال – وبالتالى حدوث التلعثم –
ادى الى شعوره بالمعاناه من الخجل والذنب .
ان الرغبه فى الكلام تمثل تحقيق التوصل اللفظى ، ولكن فى الوقت نفسه تحمل تهديدا
بحدوث التلعثم فى الكلام . اما الصمت فيمحو موقتا التهديد المتضمن فى الكلام . ولكنه
يحمل الضرر الناتج عن التخلى عن التواصل وما يصاحبه من احباط . ووفقا للنظريه الشرطيه
فان الصمت يصبح بمثابه اشاره تعمل على استثاره القلق لدى المتلعثم .
3. التلعثم استجابه شرطيه :
ان التلعثم هو الفشل او الاضطراب فى الطلاقه اللفظيه نتيجه اقتران حاله انفعاليه لبعض المواقف
الكلاميه والتى عمت بعد ذلك فاصبح الكلام بوجه عام عمليه غير مامونه العواقب تماما .
ويلاحظ ان التدعيم الايجابى لا يتحقق فى تلك الحاله بل العقاب “الفشل فى الطلاقه ”
ومن ثم بات المتلعثم على يقين ان كل محاوله للحديث سوف يتبعها الفشل الاكيد فى
الطلاقه اللفظيه . اى ان التلعثم وفق وجهه النظر هذه هو الفشل فى الطلاقه الناتج
عن حاله انفعاليه تصبح مرتبطه بالكلام وبالمثيرات الكلاميه نتيجه لعمليه الاقتران الشرطى .

ثالثا : النظريات الاجتماعيه (العوامل البيئيه / الاجتماعيه ) :
1. النظريه التشخيصيه : ” نظريه جونسون ”
هناك بعض العوامل التى تكمن فى البيئه الاسريه تسهم بصوره مباشره فى ظهور التلعثم لدى
صغار الاطفال ، وتتمثل فى العقاب واللوم من قبل الوالدين تجاه الطفل او وضع معايير
قياسيه ينبغى ان يصل اليها فى الطلاقه اللفظيه . فالتلعثم وفق هذه النظريه “يبدا فى
اذن الام لا فى فم الطفل ”
**وتقوم تلك النظريه على ثلاث افتراضات منفصله نعرضها فيما يلى :
(1) ان الوالدين هم اول من يشخص التلعثم وينتبه اليه لدى الطفل .
(2) ما شخصه الوالدان على انه تلعثم فى الكلام انما هو لعثمه عاديه وخاصيه للكلام
لدى غالبيه صغار الاطفال .
(3) ظهور التلعثم عند الاطفال ونموه لديهم غالبا ما يكون بعد تشخيص الوالدين وليس قبله
وكنتيجه لهذا فان تبنى الطفل وتوجيهات والديه بشان كلامه المتعثر تكونت لديه مشاعر من القلق
والتوتر والخوف من الفشل فى نطق الكلمات ومن ثم بات متلعثما .
2. نظريه صراع الدور :
ترى هذه النظريه ان التلعثم هو اضطراب فى التقديم الاجتماعى للذات . فالتلعثم ليس اضطرابا
كلاميا بقدر ما هو صراع يدور بين الذات والادوار التى تلعبها ويدلل اصحاب هذه النظريه
على هذا بان معظم المتلعثمين يتحدثون بطلاقه معظم الوقت كما ان التلعثم يختلف فى طبيعته
عن اضطرابات الكلام الاخرى مثل الخنف حيث يكون الاضطراب حينئذ ومستمر مع الفرد طول الوقت
.
ووفقا لمفهوم (الصراع الدور – الذات) فان التلعثم يختلف تبعا لمتغيرين رئيسيين :
الاول : الذات : ويقصد به الكيفيه التى يدرك بها المتلعثم نفسه فى الموقف الاجتماعى
المتطلب الحديث .
اما الاخر : فهو الدور : ويشير الى الكيفيه التى يتم بها ادارك الاخر كمستمع
.

وهناك ثلاث اوضاع للمتلعثم تتباين تبعا لها درجه التلعثم :
1- تزداد شده التلعثم اذا ما كان المتلعثم اقل وضعا من المستمعين .
2- التلعثم يكون معتدلا اذا ما تحدث مع شخصيه مماثله له .
3- يختفى نسبيا فى المواقف المتضمنه تقييم ايجابى للذات .
هذا ويمكننا القول ان العوامل البيئيه تعجل من تكوين مشاعر القلق وانعدام الامن فى نفوس
الاطفال وتتمثل فى افراط الابوين فى رعايه طفلهما ، تدليله ،محاباه طفل وايثاره عن الاخرين
، افقتار الطفل الى رعايه ابويه ، التعاسه والشقاء العائلى ، الاخفاق فى التحصيل الدراسى
. وبعد كل هذه العوامل السابقه تودى ببعض الاطفال الى التلعثم فى الكلام .
وبناء على ما تقدم ، فانه بالرغم من تعدد النظريات التى حاولت تفسير اسباب حدوث
التلعثم فى الكلام ، فانه يمكننا القول ان ظارهره التلعثم فى الكلام تحدث نتيجه عوامل
متداخله ومتشابكه هذه العوامل هى عوامل عضويه ونفسيه واجتماعيه وهى تمثل وحده ديناميه وتعد المسئوله
عن حدوث التلعثم وليس عامل بمفرده .
هذا الا ان البعد النفسى (العامل النفسى) سيظل هو – العله الاساسيه – او العله
الكافيه –(كما يقولها المناطقه) سيظل هو الاساس الذى تتاثر به كافه العوامل وتوثر فيه ايضا
بعد ذلك . بمعنى ان هناك كثيرا من الافراد يتوفر لديهم من الاستعداد الطبيعى (الجبلى)
ما قد يسبب التلعثم ، غير انهم لا يعانون من التلعثم نظرا لغياب العوامل الاخرى
المهياه وهى فى حالتنا هذه العوامل النفسيه .
استراتيجيات التشخيص :
لما كانت الاختبارات التشخيصيه للكشف عن حالات التلعثم تعتبر محدوده للغايه فان قدرا كبيرا من
المسوليه يقع على عاتق الاخصائى النفسى الاكلينيكى فى تصميم وسائله الخاصه لتقييم ووصف المظاهر الخاصه
لسلوك التلعثم . وبوجه عام ، فهو يحتاج ان يحدد ما اذا كانت هناك حاله
حقيقيه من التلعثم ام ان ما يظهر على الطفل مثلا لا يتعدى مجرد كونه نوعا
من عدم الطلاقه يعتبر نمطيا بالنسبه لعمره الزمنى . هذا ويفضل اجراء الفحوص الطبيه لجهاز
النطق والتاكد من ان الحاله لا تعانى من اى اضطراب عضوى فى وظائف المخ .
ويمكن للاخصائى بدايه ان يستخدم اختبار بندر جشطلت للتعرف على وجود اضطراب عضوى لدى الحاله
. فاذا كان الطفل يعانى من حاله تلعثم حقيقيه يجب البحث عن الكيفيه التى بدا
بها ظهور مشكله التلعثم لديه والطريقه التى تطورت بها ويتم ذلك من خلال الدراسه المفصله
للتاريخ التطورى للحاله .
كذلك التعرف على مستوى القدره العقليه العامه بالاستعانه بالمقاييس والاختبارات العقليه المناسبه للمستوى العمرى والتعليمى
. علاوه على تطبيق بعض الاختبارات الشخصيه التى تمكن الاخصائى من الوقوف على سمات شخصيه
التلعثم ومستوى التوافق النفسى الاجتماعى لديه والكشف عن المشكلات التى قد يعانى منها المتلعثم بشكل
عام . هذا وهناك عده اختبارات قد تصلح للاطفال الصغار واخرى للكبار نذكر منها :








وكدلالات اضافيه فانه يجب على الاخصائى النفسى الاكلينيكى ان يحدد اشكال عدم طلاقه النطق من
ناحيه واللزمات الثانويه المرتبطه بها من ناحيه اخرى وذلك باستخدام انواع مختلفه من مواد القراء
، او مواقف مختلفه تتطلب الكلام . الامر الذى يساعد على تحديد درجه حده التلعثم
وكذلك ثبات التلعثم ( اى ميله للحدوث فى نفس الكلمات ) وامكانيه تقليل حاله التلعثم
( اى تناقص حاله المتلعثم ).

وتستخدم هذه المعلومات بالاضافه الى نتائج الاختبارات التشخيصيه العامه فى تقدير حده الاضطراب لدى المتلعثم
والطريقه التى تطورت بها الحاله وتحديد البرنامج العلاجى الذى يناسب كل هذه الظروف .
الاساليب العلاجيه :
يوجد من المداخل العلاجيه للاضطراب التلعثم بقدر ما يوجد من نظريات فى تفسير هذا الاضطراب
. ورغم هذا التباين الواسع فى الاساليب العلاجيه . فان معظم برامج العلاج توجه نحو
الحالات المتقدمه عند المراهقين والراشدين الذين تكون قد تطورت لديهم اعراض ثانويه واضحه ومشاعر سلبيه
قويه تجاه حاله التلعثم لديهم .
ويتركز العلاج على تخفيف الاثاره المصاحبه لعدم طلاقه الكلام وهو ما يشعر به المريض اذاء
المواقف التخاطبيه من خوف وكبت وتوتر وشعور بالاثم والعدوانيه ، وهذه الطريقه من العلاج لا
توجه اهتمامها اساسا الى العرض وقتيا ، وانما المبدا الاساسى للعلاج هو عدم تفادى التلعثم
وقبوله مع التركيز على تنميته بربطه بالافكار السلوكيه الغير مرئيه والشخصيه لدى المريض . ومن
هذا المنطلق نجد انه فى الاطوار البسيطه لنمو الفرد ( الاطفال غالبا ) لا يتركز
العلاج على الطفل وعرضه ولكن على البيئه المحيطه به كى تقبلعرضه وتنصت اليه وتشجعه على
كل محاولاته التخاطبيه وفيما يلى نعرض لاحد هذه الاساليب العلاجيه الا وهو العلاج النفسى الكلامى
.

العلاج النفسى الكلامى Speech Psychotherapy :
للعلاج النفسى الكلامى طرق عده وهى متداخله فيما بينها وتهدف الى مساعده المتلعثم على مقاومه
تلعثمه وزياده الثقه بنفسه وكفاءتها ، دون لفت الانتباه لحاله التلعثم لديه . ومن هذه
الطرق ” الاسترخاء الكلامى ” والذى فيه يكون الاهتمام منصب حول هدفين : الاول :
هو التخفيف من الشعور بالاضطراب والتوتر اثناء الكلام والاخر : هو ايجاد ارتباط بين الشعور
والراحه والسهوله اثناء القراءه وبين الباعث الكلامى ذاته .
والجدير بالذكر ، ان هناك استماره تمارين خاصه تبدا بالحروف المتحركه ثم بالحروف الساكنه ثم
تمرينات على كلمات متفرقه لصياغتها فى جمل وعبارات وعاده تقرا الاحرف والكلمات والجمل بكل هدوء
، واسترخاء حيث يبدا الاخصائى بقراءه هذا اولا … ثم يطلب من المتلعثم تقليده بنفس
الطريقه والنغمه يلى ذلك تمرينات على شكل اسئله بسيطه تودى على نحز يتسم بالهدوء .

ولما كان التحسن لدى المتلعثم بطريقه الاسترخاء الكلامى وقتيا فانه يفضل الاستعانه بطريقه اخرى تعتمد
على ما نطلق عليه تعليم الكلام من جديد ، والذى يتم من خلال تمرينات يكون
الهدف منها تشجيع المتلعثم على الاشتراك فى اشكال مختلفه من المحادثات مثل المناقشات الجماعيه وبخاصه
اذا ما تمت هذه المناقشات بشكل حر دون رقابه .
ومما يزيد من فاعليه طريقه الاسترخاء الكلامى ان تدعم بتدريبات على الاسترخاء الجسمى وبعض التمارين
الرياضيه وبخاصه التدريبات على التنفس .
طريقه تمرينات الكلام الايقاعى :
تعتمد هذه الطريقه على الحركات الايقاعيه والتى يكون الهدف منها هو صرف انتباه المتلعثم عن
مشكلته وتودى فى نفس الوقت الى الاحساس بالارتياح النفسى ومن هذه الحركات الايقاعيه : نذكر
النقر بالاقدام ، النقر باليد على الطاوله ، الصفير ، الخطوات الايقاعيه .
وتفيد هذه الطريقه مع طريقه القراءه الجماعيه او الكورس فى حالات التلعثم لدى الاطفال حيث
تكون طريقه مسليه للطفل المتلعثم ان يبتعد عن مشكلته الحقيقيه وتجعله يندمج مع الاخرين فى
وضع لا يميزه عنهم . هذا الا ان هذه الطريقه لا يفضل الاعتماد عليها كليه
ذلك لانها تسحب كثيرا من الطاقه العقليه الموجهه لعمليه النطق ذاتها فتنتج حاله استرخاء مما
يسهل معها انتاج الكلام ويمكن توضيح هذا الامر اذا ما اخذنا فى الاعتبار ان المتلعثم
يكون عاده موزعا فكره بين حدوث التلعثم وحركات النطق لهذا كان محتملا ان الانتباه الجزئى
لحركه جديده يحرر اجهزه النطق من تركيز الانتباه عليها او فيها . ولكن وجه الخطا
فى هذا ان العلاج ينصب على العرض دون السبب الاصلى للتلعثم . وما دام السبب
موجودا دون معالجه فعليه له فان الانعكاس محتمل الظهور فى اى وقت .
طريقه النطق بالمضغ :
وتهدف الى استبعاد ما علق فى فكر المتلعثم من ان النطق والكلام بالنسبه اليه صعب
وعسير ، وفيها يبدا المعالج بسوال المتلعثم عن امكانه اجراء حركات المضغ ، ثم يطلب
منه ان يقوم بحركات المضغ بهدوء وسكون ، وبعد ذلك يطلب منه ان يتخيل انه
يمضغ قطعه طعام ، وعليه ان يقلد عمليه مضغ هذه القطعه وكانه فى الواقع ،
فاذا تمكن من ذلك يطلب منه ان يحدث لعمليه المضغ صوتا فاذا وجد صعوبه او
شعر بالخجل من ذلك على المعالج ان يحدث نفس العمليه امامه ، وبعد ذلك يوجه
للمتلعثم بعض الاسئله بصحبه نفس الاسلوب من المضغ مثل : ما اسمك ، ما اسم
والدك ، عنوانك ، اسم اخوتك ، ومدرستك وما اليه … الخ ، وتدريجيا يجعل
المعالج المتلعثم يجيب عن هذه الاسئله باسلوب النطق بالمضغ .

  • بحث عن اضطراب النطق والكلام
  • رساله ماجستير عن اضطرابات النطق والكلام لدى الاطفال
  • بحث عن اضطرابات الكلام
  • اضطرابات النطق والكلام بحث
  • ما هي صفات الاطفال الذين سنهم لا يتناسب مع عمرهم
  • الالطفال التي تعاني من اللثغة
  • علاج اضطرابات النطق الكلام بحث
  • نوع اضطراب الاصوات
  • اضطرابات النطق والكلام عند الاطفال pdf
  • اضطرابات الطلاقه
السابق
قصائد عن اليوم الوطني
التالي
اكبر جبل في مصر